24 نوفمبر، 2024 8:45 ص
Search
Close this search box.

كركوك مابين القلب والقدس والتأميم وصراع القوى السياسية البرجوازية

كركوك مابين القلب والقدس والتأميم وصراع القوى السياسية البرجوازية

كركوك مدينة النار الازلية “كركوك مدينة الذهب الأسود “كركوك قلب وقدس كردستان” كركوك مدينة التأخي كركوك العراق المصغر وكركوك محافظة التأميم “مسميات عديدة كلاسيكية ورومانسية أطلقت على مدينة كانت منذ قرون سميت كركوك وأن أصل الكلمة لم يتاثر بكل ما جرى وما وقع عليها من الاختلافات الموضوعية والشكلية مابين من يعيشون فيها ومدى تأثر سكانها بالمسميات ولكن مبدأ الأصل في  الحوار والتعاون كانت ومازالت هو الواقع والصورة المفضلة للحوار مبدأ أساسيا في أكثر حالات والوقائع المؤلمة والغير المؤلمة في مسيرة هذا البلد لذلك ان الاحداث تثبت أن أرضية الحوار والتعايش السلمي في كركوك مواتية جداً لعدة أسباب بسيطة منها: أولاً، التاريخ المشترك لأهل كركوك، وجود تاريخ طويل معاً لدرجة أن بعض العوائل المختلطة تعتبر نفسها تركمانية وغيرها. يعتبرون أنفسهم أكرادًا باللغة العربية، وسأذكر مثالًا صارخًا على ذلك، فكل فرد من عائلة هجري دادي كاكي كان كرديًا خالصًا، لكن أحفاد بعضهم اختلطوا بالتركمان ويعتبرون أنفسهم تركمان أمين أسري، وهم أيضًا، وكذلك عائلة جليل القيسي، أعطيت هذه الأمثلة الثلاثة لأقول إنه بين المثقفين، ماذا لو كنا أكثر ثورية. ثانياً، وجود النفط والموارد الطبيعية، وهو سبب آخر للتعايش السلمي وتنمية كركوك، إذا كان أصحاب كركوك أنفسهم يملكون المدينة، إلى جانب وجود النفط والآثار والتاريخ والتاريخ له دوره الخاص بوجود النفط. فالشركات والعمالة ورأس المال الموجود في المدينة يمكن أن يجعل من كركوك واحدة من أجمل وأحلى مدن المنطقة بشكل عام. ثالثاً، المصير المشترك، أي التعايش الدائم، والأحياء المشتركة، والمقابر المشتركة، والأسواق المشتركة والأماكن المشتركة، كل ذلك من شأنه أن يشدد عقد التعايش 0 ولكن اين الخطا. نعود بالسنوات الى الوراء ليس بعيدا جدا  فان مقاتلو الحركة الكردستانية فروا من كركوك في 16 تشرين الأول 2017 وسلموها للحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي. ولكن بعد ست سنوات من الخضوع والعودة إلى حضن الحكومة العراقية وتسليم القوات الشيعية، مرة أخرى وبطريقة مختلفة، يكرر الطرفان الاضطرابات أمام سكان كركوك. القوى الطائفية الكردية والعربية والشيعية والسنية لا تريد أبداً أن تعترف بأن كركوك ليست ملكاً لأي حزب أو قوة أو أمة، بل الحقيقة تتعارض مع مصالح تلك الأحزاب التي تتقاتل من أجل كركوك وسكان المدينة، كل هؤلاء من أي جنسية أو دين أو طائفة، عكس بعكس الذين يعيشون في المدينة ويحافظون على سلام المدينة، عاشوا معًا في سلام وهدوء لسنوات وقرون عديدة. لكن أحزاب الميليشيات تبحث عن مصالح أخرى، على المعاملات السياسية والاقتصادية في كركوك، من أجل قمع الموقف السياسي والنهب والاحتلال، ومستعدة للتضحية بآلاف الأشخاص كل يوم باسم الحرب الكردية والعربية والتركمانية. كركوك المدينة التي على الرغم من ثرواتها الهائلة، إلا أن سكانها يعيشون في أسوأ الظروف، كما أن أجزاء كثيرة من المدينة مهجورة. مدينة تتواجه فيها القوى البرجوازية والرأسمالية في العراق وكردستان، كبيرها وصغيرها، تحت أعلام وشعارات خادعة لاستثماراتها الخاصة، بدلاً من وبمساعدة القوى الإقليمية والدولية. لكن ما هو واضح، وتثبته كل التطورات والأحداث، هو أن البرجوازية العراقية بكل أجنحتها غير قادرة على حل هذه المشكلة. وكل تصريحاتهم الصحفية حول المادة 140 والمناطق المتنازع عليها وغيرها من القضايا المتعلقة بهذه المدينة تشهد على ذلك. ولذلك فإن مشكلة كركوك ليست مشكلة أهلها، وهي مرتبطة بالصراع بين القوى السياسية البرجوازية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات