عودتنا الكتل والتيارات والاحزاب السياسية وخاصة الكبيرة منها وعبر ثلاث مراحل انتخابية سواء على مستوى مجلس النواب او على مستوى مجالس المحافظات .. عودتنا على استباق موسم الانتخابات بعدة شهور في تنافس وصراع ونزاع محموم يشتد كلما اقتربنا من شهر الانتخابات ومن الاسابيع او الايام التي تسبق اليوم الانتخابي .
برز هذا التنافس على اشكال وصور وسلوكيات مختلفة:-
1:- استعراض منجزات الفترة السابقة مشحونة بتفخيم وتهويل لايمت للواقع بصلة، وذلك من خلال البوسترات واللافتات والملصقات التي تملأ الساحات والشوارع وتعتلي البنايات.ومن خلال برامج خاصة مدفوعة الثمن تبث على شاشات الفضائيات واثير الاذاعات ،والمواقع الالكترونية ،ومواقع التواصل الاجتماعي .
2:- ادعاء القيام باعمال وخدمات لا وجود لها الا في مخيلة اصحابها .
3:- سرقة جهود ومبادرات الآخرين والتفاخر بها زورا وبهتانا .
4:- النزول الى الشارع والقيام بجولات وزيارات ميدانية الى مناطق واوساط شعبية والتزلف الى رجال الدين وشيوخ العشائر .
5:- توزيع الاراضي والهبات والعطايا كل من موقعه ومركزه ومنصبه .
6:-القيام باعمال تستدر عواطف وتجاوب الناس البسطاء حسني النية .
7:- طرح برامج جديدة تتناغم واحتياجات ومتطلبات الجماهير غير قابلة للترجمة عمليا .
8:- محاولة شراء الذمم من خلال تقديم المال والوعود بالتعيينات واستلام معاملات للتوظيف في دوائر الدولة.
9:- تحشيد اكبر عدد من الاقلام المأجورة ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية واستخدامها كمنصات دعائية وتسقيط المنافسين .
10:- اللجوء الى جهات اجنبية والاستعانة بخبرتها وتمويلها مقابل تقديم عروض مشبوهة لتلك الجهات من قبيل التدخل بشؤون العراق الداخلية واطلاعها سريا على خصوصيات العراق السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وعلاقاته الخارجية .
11:- الاستعانة بالمقاولين والشركات العراقية والعربية والاجنبية لتقديم الدعم المالي مقابل التعهد لها بمنحها عقودا وتراخيص كبيرة في حالة الفوز.
12:- اللجوء الى اسلوب التسقيط والصاق التهم والمفتريات بقادة واعضاء الكتل والاحزاب المنافسة وخاصة المؤثرة على الساحة وذات القواعد الجماهيرية الفاعلة،ومحاولة التشويش على ادائها والتشكيك ببرامجها الانتخابية .
وهناك اساليب مفضوحة غير التي مر ذكرها باتت واضحة المقاصد والاهداف والغايات .واذا كان لبعض الاساليب العذر والمشروعية ،فان اسلوب التسقيط والتشويش وسوق التهم والمفتريات والاكاذيب يعد من احقر واقذر الاساليب ولا يلجأ اليه الاّ التافهون والمنحطون والطارؤون على العمل السياسي ..وبعد فان التسقيط سلاح الفاشلين ،وجهد الخائبين الذين عجزوا عن مطاولة الواثقين .