شتان ما بين قيادة سياسية تؤجج الصراعات وتدق اسافين الفتنة المكوناتية وبين من يسارع الى اخماد نارها ودحر مخططات المفتنين . وللانصاف نقول ان ما قام به الشيخ الخنجر من تحركات بما خص ملف كركوك وحتى قبل ان تتفاقم الأزمة وتصل الى مدارات ما كنا كعراقين نحبذ وصولها اليه ليوجب علينا ان نثمن موقفه الفذ اتجاه وئد الفتنة ودحض تخرصات اصحاب الاجندات البغيضة التي كانت تستهدف قيم التعايش السلمي في المدينة واستقرارها . ما يحز في النفس ان نجد انكفاء عدد من اصحاب الرأي على انفسهم وان هناك منهم من تساوره خشية الكتابة عن شخصية كانت يوماً ما منشغلة في الدفاع عن حقوق اهلها ولما تدخل بعد العملية السياسية ، فاتهمت بتهم ما انزل الله بها من سلطان ومِنْ مَنْ ؟ نعم هي وقعت تحت نير مظلومية الشركاء السياسيين ( الشيعة تحديداً في حينها ) في تسقيطهم لها ولما رأوها ضمّت صوتها الى اصوات قواعدها الجماهيرية وتماهت مع قناعاتهم فالظلم لا يستمريه الا الذليل واهلنا في الغربية عرب اقحاح لا يركنون لظالم ولا يتلذذون بسغب مظلوم وكان قد وقع عليهم الحيف فكيف وللصبر حدود !! . ليعلم اتباع الأحزاب الشيعية واخصهم بالذكر دون غيرهم انكم انما تكيلون التهم الى المنافس من المكون الآخر والشريك السياسي لزعيمكم المفدى انما تتهم زعيمك دون دراية وبجهل منك ، فجوهر البداهة يكشف فيما كان الآخر لصا كان زعيمك شريكه في اللصوصية وان كان ارهابيا فزعيمك المجالس له والمتحالف معه ارهابي هو الاخر فأصحوا ووعوا ياسادة . لتلك الاقلام التي لازالت توثق النشاز وتخادع الحقيقة عليها ان تكون حرة ولو بقدر ما ، وكلامي اوجهه الى اصحاب الأقلام التي تستفيء بظلال هذا الزعيم او ذاك وهي مستغرقة بكيل التهم وتسقيط الزعامات المنافسة لها ، ان تحاول الكتابة بموضوعية وان لا تستكثر الاشارة الى المواقف الخيرة التي فيها صلاح للأمة وان تصدت لها زعامة هي منافسة لزعامة مرؤسها فحقيقة الامر وبآس الواقع ان جميعهم يديرون العملية السياسية وجميعهم شركاء سواء في النجاح أو الفشل ولك ان تنتبه .