بعد انقطاع دام 7 سنوات .. “العنزي” يباشر مهام عمله سفيرًا للسعودية في “طهران” !

بعد انقطاع دام 7 سنوات .. “العنزي” يباشر مهام عمله سفيرًا للسعودية في “طهران” !

وكالات – كتابات :

وصل السفير السعودي؛ “عبدالله بن سعود العنزي”، أمس الثلاثاء، إلى “طهران” لمباشرة عمله، بينما من المقرر أن تتخذ “الرياض” من فندق فخم في العاصمة الإيرانية مقرًا مؤقتًا إلى حين ترميم المبنى الرسّمي المغلق منذ العام 2016؛ والذي تعرض خلال احتجاجات كانت سبب في القطيعة الدبلوماسية، إلى تخريب وحرق أجزاءٍ منه.

واستأنفت “السعودية” و”إيران” العلاقات الدبلوماسية؛ في آذار/مارس الماضي، بعد أكثر من سبع سنوات من القطيعة أنهتها وسّاطة صينية؛ جاءت بعد خمس جولات محادثات بين “الرياض” و”طهران” برعاية عراقية.

وتوصل البلدان لاتفاق تاريخي برعاية صينية؛ يجري على أساسه تعزيز علاقات التعاون، لكن تبقى استعادة الثقة بين الجانبين مسألة وقت وسّط حذر من كليهما، فتاريخ العلاقات بينهما مثقل بالعداءات والتوجّس الدائم؛ بحسب الآلة الدعائية الغربية وتوابعها من وسائل إعلام عربية.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية؛ (واس)، أنّ: “سفير خادم الحرمين الشريفين المُعيّن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ عبدالله بن سعود العنزي، وصل إلى العاصمة الإيرانية؛ طهران، اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله”.

ونقلت عنه قوله لدى وصوله إلى “طهران” إن: “توجيهات القيادة الرشيدة؛ (السعوديّة)، تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران”.

وأشار كذلك إلى نقل العلاقات بين البلدين: “نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تُسّاهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأكّد مسؤول مطّلع على العلاقات بين البلدين في “الرياض”؛ وصول السفير الإيراني؛ “علي رضا عنايتي”، إلى العاصمة “السعودية”، الثلاثاء، تزامنًا مع وصول السفير السعودي لـ”طهران”.

وأكّدت وكالة (تسنيم) الإيرانية؛ وصول “عنايتي” إلى “الرياض”، حيث كان في استقباله مسؤولون في “وزارة الخارجية” السعودية.

وسبق لـ”العنزي” أن شغل مناصب مهمة في “الخارجية السعودية”؛ بالإضافة لخدمته سفيرًا لـ”الرياض” في “عُمان”، فيما كان “عنايتي” سفيرًا لـ”طهران” في “الكويت”.

ويأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني؛ “حسين أمير عبداللهيان”، إلى المملكة، حيث أجرى: “حوارًا صريحًا وشفافًا ومفيدًا “، مع ولي العهد السعودي؛ الأمير “محمد بن سلمان”، بحسّب وصف الوزير الإيراني.

وزار “عبداللهيان”؛ المملكة، في منتصف آب/أغسطس الماضي، ليومين، حيث أكّد في مؤتمر صحافي أنّ العلاقات بين “السعودية” و”الجمهورية الإسلامية”: “تتخذ مسّارًا صحيحًا”، مشيرًا إلى أنه: “طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي” مع نظيره السعودي؛ الأمير “فيصل بن فرحان”.

ويتوقع أنّ تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين؛ هي زيارة الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، لـ”السعودية”، بدعوة من الملك “سلمان”.

وقطعت “الرياض” علاقاتها مع “طهران”؛ عام 2016، بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في “طهران” وقنصليتها في “مشهد” احتجاجًا على إعدام “الرياض” رجل الدين الشيعي البارز؛ “نمر النمر”، بعد إدانته في قضايا إرهاب.

وتطوّرت العلاقات بين “إيران” و”السعودية” حين فتحت “الجمهورية الإسلامية”؛ سفارتها في “السعودية”، في السادس من حزيران/يونيو الماضي.

وتقف “طهران” و”الرياض” على طرفي نقيض من ملفات إقليمية وتدعم كل منهما معسكرات متنافسة في “اليمن وسوريا ولبنان”، لكنّ حدة التوتر تراجعت كثيرًا بين البلدين منذ الإعلان عن تطبيع علاقاتهما.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة