هل أصبحت المدارس أرضًا خصبة للتنمر والعنصرية؟!
رغم القرارات واللوائح التأديبية الصادرة لردع مثل هذة الحالات، إلا أنها بدأت تتزايد وتحتل موقعًا في مدارس البنات التي إن أعددتها بالشكل السليم الصحي أعددت شعبًا طيب الأعراق.
حالات لم نسمع بها إلا في أسوار مدارس البنين، والآن أصبحت تحدث في مدارس البنات للمراحل المتوسطة والثانوية!
تتسابق مع البنين في فرض حالة من الشذوذ عن المتعارف عليه، ولا ينم عن هذا المجتمع المحب للخير،
فهل سبق أن سمعت عن فتيات يتوعدن أخريات بالضرب عند أسوار المدرسة؟ هل تردد على مسامعك سابقًا التعصب القبلي وعمل تكتلات لترهيب المختلف عنهم نفسيًا، ورشقهم بعبرات نابية؟!
التنمر شكل من أشكال الإساءة قد يؤذي الإنسان في مختلف الأعمار.
يتضح أن المدرسة أصبحت حلبة مصارعة، إذ يجتمع فيها أناس من مشارب مختلفة تربويًا واجتماعيًا،
وهناك من لديه اضطراب نفسي ومشاكل أسرية ومن يعيش حالة من الضياع لعدم وجود المرشد المربي!
والسؤال الذي يفرض نفسة: إن كان الأنظمة الرادعة متوافرة فلماذا تكون الحالات في تزايد؟!
هل هناك تساهل في تطبيق الأنظمة؟ أم سوء في الإدارة التربوية داخل المدارس؟
وفي كل الأحوال هناك ضحايا وأناس تترك في نفوسهم جروحًا يؤثر في حياتهم المستقبلية على الصعيد التربوي والنفسي
أم المدارس ضحايا إهمال الأهل في التوجية والتربية
وزرع المحبة في نفوس بناتهم؟
بعض الأحداث يعجز القلم عن نقلها بما فيها من صدمة وذهول!
أخبرونا من المسؤول؟!
أهو الضعف في تطبيق الأنظمة هو الذي سمح لبعض البنات بالتمادي في تجاوزاتهم؟ أم أن إهمال الأهل في أخذ دورهم التربوي هو السبب!؟
لا نقول إنها ظاهرة، ولكنها نار تحت الرماد، فالتنمر قد يدمر حياة إنسان ويعطل تقدمة،
فكن إنسانًا بطبعك وهذا سيردعك عن كل شي سيء، ولا تتنمر فجميعنا أخوة في الإنسانية.