26 نوفمبر، 2024 1:44 م
Search
Close this search box.

كفكف دموعنا يامحمد!

كفكف دموعنا يامحمد!

  مرة اخرى يثبت الغدر  انه الاقدر على قتل الكملة الحرة الصادقة  ،   واخرى ايضا يثبت الساسة ان  حتى الدماء  مستباحة في سوق نخاستهم  ، ومرة ثالثة بان العراق الجديد  ليس فيه شيء يمكن ان يطلق عليه  سلما اهليا  ،  في يوم فجعت بمقتل  صديقي  اللامع  محمد بديوي  الشمري  ، تسربلت  لحظاتي  بسواد عظيم  ، فلم  اجد غير  زواية صغيرة  في  غرفتي  ، اذرف فيها  دمعي    على  شاب  في  زهو عطاءه المهني  ،   وزهرة   عمره  الانساني  وهو اب لثلاثة اطفال  ..  كنا  ننظر اليه في  جمهوريتنا العزيزة  ، صحفيا  طموحا  ، كتب  في مستقبل  حياته المهنية كتابه الاول  ” التعطيش السياسي”  لم يكن يوما  مهملا  في عمله  ، او متذمرا  من تكليف سكرتارية التحرير  له بواجبات ربما  تتفقو على  قدرات  من هم بعمره المهني  ،   وكانت دائما ضحكاته تجلل في  ارجاء الطابق الثالث ، يوم خفارته  ، واليم  نفتقدك يامحمد  ..  وانت في  احلك  لحظاتك  ، تواجه الموت  البائس  من رجل  يوصف ب” المتهور  ” في بلد يبدو فيه كل شيء  متهورا  الا المثقف الذي عليه اني قول  كلمته ويمضي في طريقه  اما لينال  اكاليل الغار  من قراءه  ومتابعيه  ، او ليلاقي  رصاصة   كاتم صوت    من متهور  طائش   ..    لكن ان هذا المتهور ضابطا في نقطة سيطرة فذلك  ما لا يحمد  السكوت عليه  .
 اليوم ادعو دمائك  ان تتقافز  وهي  تتناثر على اديم ارض العراق الطاهرة  ، ان تكفكف  دموعنا    وهي تبكيك  ،  وتمسح عنا بما عرفته عند  من طيبة  وتسامح  واخلاق رفيعة  ، تلك الاوجاع التي  تسبب بها  مقتلك لجميع الاسرة الصحفية  ، وهي اليوم تقف  موقفا موحدا لرفض فكرة بيع روحك الطاهرة على مزاد النساخة  السياسية البغيضة  ما بين  مقلل  من اثام مقتلك ، وبين  مزايد يريد  ان يجعل  من هذه الدماء الطاهرة موجة تعلو على صوت القانون  .
  المطلوب  اليوم ان يقف  الجميع ضد  ساسة   الفشل الدائم  في بناء  السلم الاهلي في العراق  الجديد  ، ويؤكدون بان الدماء  لا تذهب سدى  ما دامت دماء  طاهرة ، ودمك لا يمكن ان يغتفر  الا امام القانون  .

أحدث المقالات