“الدبلوماسية الإيرانية” ترصد .. وما تزال تبعات قضية “المنقوش” السياسية تتوالى !

“الدبلوماسية الإيرانية” ترصد .. وما تزال تبعات قضية “المنقوش” السياسية تتوالى !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يبدو أن قصة لقاء وزيرة الخارجية الليبية؛ “نجلاء المنقوش”، نظيرها الصهيوني؛ “إيلي كوهين”، لم تنتهي؛ حيث كان هذا اللقاء بمثابة فضيحة سياسية ثقيلة ليس فقط لـ”المنقوش”؛ التي أُقيلت من منصبها، بل وربما تتعرض للمحاكمة، لكن للقصة جوانب حسّاسة تشمل تورط الحكومة الليبية وتجريم تطبيع العلاقات مع “الكيان الصهيوني”؛ بحسّب تقرير “حسین فاطمي”، المنشور بصحيفة (الدبلوماسية الإيرانية).

وفي هذا الصّدد أعلنت السلطة الفلسطينية؛ حسّبما أوردت وكالة أنباء؛ (سپوتنیک) الروسية، معارضة “عبدالحميد الدبيبة”؛ رئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية، من داخل مقر السفارة الفلسطينية بمدينة “طرابلس”، رفضه القاطع للتطبيع مع “إسرائيل”. وأعلن تجريم حكومته العلاقات بين أي مسؤول و”الكيان الصهيوني”.

بدورها؛ نقلت وسائل إعلام ليبية، تصريحات “الدبيبة” من داخل مقر السفارة الفلسطينية، والتي نفى خلالها علمه بتطبيع “المنقوش” مع “إسرائيل”.

تصاعد احتمالات الإطاحة بالحكومة الليبية..

إلى جانب تصاعد وتيرة الاعتراضات على اللقاء؛ هناك جهود ترمي لإنهاء عمر الحكومة الليبية. وكما ذكرت وكالة أنباء (شهاب) الفلسطينية، فقد طالب (اتحاد ثوار مصراته)؛ بإقالة حكومة “الوحدة الوطنية”، برئاسة “عبدالحميد الدبيبة”، وتشكيل حكومة تيسّير أعمال مؤقتة بمشاركة كل طوائف الشعب الليبي.

وأكد بيان الاتحاد عدم اعترافه بحكومة “الوحدة الوطنية”، لأنها لم تقّم بالأعمال المسّندة إليها من مثل التمهيد لإجراء انتخابات، وكتابة الدستور. وطالب بمعاقبة كل من شارك في ظلم الشعب الليبي ليكون عبرة للآخرين.

واتهم (اتحاد ثوار مصراته)؛ كل السياسيين، بالمسؤولية عن الأحداث الراهنة والتعقيد المحتمل للأوضاع الليبية. كما طالب الموقعون على البيان؛ بتقديم شكوى إلى النائب العام ضد كل من شارك في لقاء “المنقوش” مع “كوهين”؛ لما في ذلك من مخالفة للقوانين الليبية، مؤكدين أن هذه الخطوة لا تُمثل الموقف الشعبي والرسّمي لـ”ليبيا”، وأن مثل هذه اللقاء لا يجب أن تضر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وفي الختام؛ طالب البيان بإقالة حكومة “الدبيبة” والتحقيق في ملابسات هذا اللقاء؛ حيث كشفت مصادر مطلعة علم رئيس الوزراء الليبي باللقاء.

الاضطرابات الليبية قد تمنع الدول العربية من التطبيع..

لقاء “المنقوش- كوهين” المثير للجدل؛ ينطوي من جهة أخرى على فضيحة كبرى للصهاينة وحكومة “بنيامين نتانياهو”؛ تزداد أبعادها كل لحظة؛ حيث أثار بخلاف الاعتراضات انتقادات تيار المعارضة بل وأنصار التحالف الحاكم.

بدوره حظر “نتانياهو”؛ في قرار دستوري، أي لقاءات سياسية سّرية دون علمه. في غضون ذلك لعل أهم التداعيات التدميرية لتلك الفضيحة السياسية، تدور حول مسّاعي “نتانياهو” الرامية إلى تطبيع العلاقات مع عدد من دول العالم العربي والإسلامي.

وإلحاقًا بتلك الملاحظة؛ نقلت صحيفة (هاآرتس) العبرية على لسان عدد من المسؤولين في العالم العربي ودبلوماسيين أميركيين: “أن التوتر في ليبيا نتيجة الكشف عن لقاء؛ المنقوش، مع نظيرها الصهيوني، سوف يضر بمباحثات توطيد التطبيع بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية والإسلامية مستقبلًا، وربما تتراجع الدول العربية عن التطبيع مع هذا الكيان”.

وقال دبلوماسي رفيع المسّتوى بإحدى الدول العربية ذات العلاقات مع “الكيان الصهيوني”، في حوار مع (هاآرتس): “هذا الحادث سوف يحِد من معدل ثقة الدول العربية في المسؤولين الإسرائيليين”.

وأكد تأثير المظاهرات في “ليبيا” على شجاعة الدول الأخرى للتقدم على مسّار التطبيع، وأضاف: “لا أحد يُريد أن يرى مثل هذه المشاهد في بلده”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة