متحدون: مناطق السنة تشهد حرب السلطة الطائفية المدعومة من المليشيات

متحدون: مناطق السنة تشهد حرب السلطة الطائفية المدعومة من المليشيات

اتهم إئتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، اليوم الأربعاء، المليشيات وجهات محسوبة على تنظيم القاعدة بالوقوف وراء أعمال العنف في مناطق شمال محافظة بابل ومناطق حزام بغداد، وأكد أن ما تشهده “مناطق السنة هو حرب السلطة الطائفية الغاشمةالمدعومة من المليشيات وليست حربا بين السنة والشيعة”، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية تقوم بإجراءات “تعسفية واعتقالات عشوائية” في مناطق محددة من العاصمة.
وقال المتحدث باسم ائتلاف متحدون ظافر العاني خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع للائتلاف في مقر إقامة زعيمه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالمنطقة الخضراء، وسط بغداد، وحضرته،( المدى برس)، إن “العرب السنة يتعرضون لسياسة اضطهاد طائفي في أماكن تواجدهم من دون استثناء”، مؤكدا أن “هذه السياسية تعتمد على سياسية القتل والتعذيب والتخوين والتهجير”.
وأضاف العاني أن “ما يجري في حزام بغداد من استهداف للسنة والاعتداءات الممنهجة في شمال بابل التي تقوم بها عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة أحيانا وعناصر من المليشيات في أحيان كثيرة”، مشيرا إلى أن “بغداد ليست بعيدة عن هذا الأمر فمناطق كثيرة مثل السيدية والعامرية والقاهرة والشعب والغزالية والراشدية تشكو من تعسف القوات الأمنية والتضييق المستمر على الأهالي إضافة إلى اعتقالات شبه يومية”.
واكد العاني أن “ما يحدث ليس حرب الشيعة ضد السنة بل هي حرب السلطة الطائفية الغاشمة المدعومة من المليشيات وهو امر لم يعد مقبولا”، متهما اياهم بـ”دفع المجتمع إلى طائلة التطرف والانقسام”.
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اطلق،في (29 كانون الثاني 2014)، مبادرة “وطنية شاملة لوقف الانهيار ومنع انتشار أزمة” الانبار وحزام بغداد، وفيما لفت الى ضرورة تسريع العون الاغاثي للعائلات المهجرة وتقديم دفعات جديدة من المساعدات لهم، أكد ضرورة وقف قصف المدن لان القصف “مؤذ” للمواطنين  فضلا عن “عدم تمييزه بين المواطن البرئ والإرهابي”.
وطالب إئتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، في (11 كانون الثاني 2014)، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل “لفك الحصار” عن مناطق حزام بغداد، وأكد ضرورة الإيعاز إلى “قوات الجيش إلى التعاون مع شيوخ ووجهاء تلك المناطق، فيما دعا إلى تشكيل لجان برلمانية لزيارة للاطلاع على واقع مناطق حزام بغداد.
وكان النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي، كشف في (19 من كانون الاول 2013)، عن تقديمه طلبا لرئاسة مجلس النواب لتشكيل لواء (حزام بغداد) لحماية مناطق أطراف العاصمة، وفيما أشترط “تزكية” شيوخ العشائر للانتساب للواء، أكد أن ذلك سيدعم المصالحة الوطنية في البلاد.
يذكر ان القائمة العراقية طالبت، في (20 آب2013) أيضا، الاجهزة الامنية بايقاف الاعتقالات العشوائية في مناطق حزام بغداد، ووصفتها بانها “غير مبررة”، فيما دعت القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الى الايعاز للقوات الامنية بـ”رفع الحصار” عن هذه المناطق كونه مخالف لحقوق الانسان.
  وتعد مناطق شمال محافظة بابل، ومركزها مدينة الحلة، ساخنة لما تشهده من أمال عنف وخروق مستمرة، فضلاً عن قربها من العاصمة بغداد ومناطق غربي العراق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة