هذه المرآة كاذبه أو تعكس الحقيقة؟
يبدو أنني أحاول الفرار من الواقع!
تروي لي هذه المرآة الجريئة كثيرًا من الأسرار التي حافظ عليها صدري!
جاءت تخبرني بأمر أحاول نسيانه.
أعلم يا مزعجه أن العمر ناهز الخمسين خريفًا، وأعلم أن الشيب يغزو سواد شعري،
والحزن يرسم تجاعيده على وجهي!
والأمر الذي لا تعلمينه
أن الحديث معك ممل، وكثير من الأمور أخفيتها عنكِ،
لم أخبركِ أن الوحدة قاتلة، وأن هذه الحيطان وزخرفها مخادعة!
جمالي لم يشفع لي ومالي أصبح نقمة عليّ
سد الباب في طريق كثير من الطارقين، وتنوعت الأعذار
والأسباب! كل هذا حرصًا وخوفًا كما كنت أعتقد وأنني قاصرة على حسن الاختيار!
إخوتي سندي
سلبوني رغبتي في أن أكون أمًا ولي أسرتي المستقلة وأبناء يؤنسون وحدتي في كبري!
قوة أستند عليها حينما يتلبسني الهوان وتخذلني صحتي، وإلى إخوتي رسالتي:
أين أنتم الأن؟
أخوة كانوا حجر عثرة في طريق زواج أختهم حتى تصل إلى عمر الشيخوخة،
طمعًا في إرثها!
كان سرهم: لماذا تتزوج ويذهب خيرنا لأبناء الأخرين؟
قصص كثيرة يتداولها المجتمع عن فتيات مُنعن من الزواج بسبب مادي، وخوفًا من ذهاب أموالها للغير، أو أن هذا الاستثمار لا يعود عليهم بالمنفعة!
بعض الآباء ينظرون للفتاة على أنها أموال مدخرة، ويجب أن يحصلوا على أموال الادخار والأرباح
وكأنهم يتاجرون!
لقد صرفت عليها الكثير وحان وقت جني الأرباح!
وعندما تكون الحياة تدور تحت دائرة المادية والانتهازية يجرد الآخر من حقه طمعًا في المنفعة، واستغلال الوصاية على هذه الفتاة التي ينظر لها بعين المصلحة المادية
لتصبح أحد الأصول الثابتة!
تملكوها عند الطفولة لجني الأرباح في الكبر.
ولهذه القصة وجوه كثيرة، منها زوجة تخسر استقرارها مع أبنائها وزوجها المحب
تحت ضغط إخوتها ليجبروها على الطلاق، والسبب
أنها تشارك زوجها في ضغوطات الحياة ويجدون أنهم أحق بهذه الأموال
من الغريب، ولك تتصور قصص كثير من الفتيات اللواتي تحت الاستعمار.
ابنتك شمس مشرقة في بيتك، وبسمة رحيقها يؤنسك تبعث السعادة في أرجاء منزلك، فلا تكن أنت سبب انكسارها.