17 نوفمبر، 2024 2:23 م
Search
Close this search box.

عتاب بإسم الإمام الحسين(ع)

عتاب بإسم الإمام الحسين(ع)

عندما كنا في سبعينيات القرن الماضي شبابا يافعين .. نصلّي في المسجد .. لنا أصدقاء شيوعيّون في الثانوية ، لم نكن نسمعهم كلمة نابية واحدة ، كنا نعرف بولائهم للمنظومة الإشتراكية الشيوعية العالمية .. كنا نعرف و نرى كتب ماركس و ستالين و لينين في أيديهم .. كنا نرى بروج ماركس و لينين و ستالين و خروشيف على ياخات سترهم و معاطفهم .. كنا نرى حتى العلم البلشفي يرفرف على مقار حزبهم أيام الجبهة البعثية الشيوعية آنذاك ، لكننا لم نسمعهم يوماً كلمة جارحة تؤذيهم .. لم نقل لهم أنتم موالين لروسيا.. لم نقل لهم أنتم ذيول للإتحاد السوفيتي ، لأننا كنا نحترم عقيدة الآخر المختلف ، وكنا نعرف بأن الإتحاد السوفيتي دولة مناصرة لقضايانا العربية بفلسطين ، و ترتبط مع بلادنا بمعاهدة صداقة ..
و الحالة تلك تتكرر اليوم في علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران .. ونحن نراها تنزل علم إسـ????????ـرائيل و ترفع محله علم فلسـ ????????ـطين .. نراها تمدنا بالسلاح دون مقابل في حربنا ضد د١عش .. بل يتطوع أبناؤها و جنرالاتها نصرة لفلسطين و سوريا و العراق و يستشهدون على غير أرض إيران التي تنأى بآلاف الكيلومترات عن سوح التضحيات النبيلة..
والحالة هذه ؛ أقول : لماذا تتحسسون من زيارة قاAAAني المسلم المجاهد المناصر الثوري للعراق و العروبة و لا تتحسسون من هذه الجيوش الغازية المحتلة التي ملأت قواعدها بلادكم في عين الأسد و التاجي و هي تجوب الحدود شرقا و غربا.. شمالا و جنوبا!؟..
القوات التركية التي تلاحق الـ PKK أمام مرأى ومسمع الجميع.. في عمق أراضيكم الوطنية ..
د١عش الذي يخترق الحدود و يدلّه و يؤيه عراقيون عرب مسلمون هنا وهناك ….
عصابات المخدرات التي تصول وتجول و تقتل شبابكم بهذا الأفيون المدمّر ..
الفساد الذي أزكم أنوف العراقيين الشرفاء و ضرب مفاصل الدولة و المجتمع ..
السماسرة و تجّار البشر و المجرمون القتلة الذين نراهم في القنوات الفضائية يمسَكون كل يوم ..
كل هذه المفاسد التي ملأت الحاضر و البادي لا تتحسسون منها ، بينما أنتم تتحسسون من زائر إيراني موالٍ محب عاشق للإمام الحسين(ع).. جاء مشياً على قدميه كي يتبرك بأبي الشهداء ..
أما و ﷲ العزيز الحكيم ؛ مالم تعوا أنفسكم سينزل علينا جميعاً سخط ﷲ و عذابه عاجلاً ليس آجلا..
حتى تراجعوا أنفسكم و تراعوا حرمة ضيوف الحسين(ع) ، و حتى تغلقوا بؤرة الحقد و الكراهية التي كوّنها صدّام على جيرانكم المسالمين في الشرق!

أحدث المقالات