22 ديسمبر، 2024 1:17 م

سوريا .. محتجون يغلقون مقر “البعث” في السويداء والاحتجاجات تتصاعد !

سوريا .. محتجون يغلقون مقر “البعث” في السويداء والاحتجاجات تتصاعد !

وكالات – كتابات :

أفاد نشطاء المجتمع المدني وشهود، اليوم الاثنين، بأن محتجين يطالبون بإنهاء الحكم في “سوريا”؛ أغلقوا مقر حزب (البعث) الحاكم في مدينة “السويداء”، التي تقطنها غالبية دُرزية في جنوب غربي البلاد.

يأتي ذلك في وقتٍ لم تظهر أية مؤشرات إلى تراجع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثاني في المدينة.

واستخدم شبان ماكينات لحام لإغلاق أبواب مبنى الحزب؛ الذي يتزعمه الرئيس السوري؛ “بشار الأسد”، ويتولى الحزب السلطة منذ انقلاب عام 1963.

وخرج المئات مجددًا إلى الشوارع لليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات على تدهور ظروف المعيشة بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بتغييّرات سياسية شاملة.

وردد المحتجون هتافات ضد النظام في الساحة الرئيسة التي أعلن فيها كبار زعماء الدُروز الروحيون دعمهم لاحتجاجاتهم، لكن من دون تأييد دعوات إنهاء حكم عائلة “الأسد” المستمر منذ خمسة عقود.

وأدت أزمة اقتصادية شديدة إلى انهيار العُملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، وهو ما تقول حكومة “الأسد” إن سببه “العقوبات الغربية”.

وتُشكل المعارضة المتصاعدة في المناطق الموالية للحكومة، والتي وقفت ذات يوم إلى جانب “الأسد” التحدي الأكبر لقبضته على السلطة بعد انتصاره في حرب أهلية استمرت أكثر من 10 سنوات بمساعدة حاسمة من “روسيا وإيران”.

وقال “كنان وقاف”، وهو صحافي اعتقل في السابق لانتقاده السلطات، إن المسؤولين شدّدوا الإجراءات الأمنية في المناطق الساحلية على “البحر المتوسط”، معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها “الأسد”، والتي تُسيّطر على الجيش وقوات الأمن، في خطوة استباقية تهدف إلى السّيطرة على الدعوات المتزايدة إلى الإضراب والاحتجاج على الظروف المعيشية.

وقال سكان في أنحاء المحافظة إن المتظاهرين أغلقوا أيضًا عشرات الفروع المحلية لحزب (البعث)؛ الذي يشغل مسؤولوه مناصب حكومية عُليا مع فرار كوادره.

وبحسّب سكان ونشطاء مدنيين، شهدت “السويداء” إغلاق معظم المؤسسات العامة وإضراب وسائل النقل العام، كما مارسّت الأعمال التجارية أنشطتها بشكلٍ جزئي. ويزيد عدد سكان المدينة على: 100 ألف نسّمة.

وقال “ريان معروف”؛ الناشط المدني ورئيس تحرير موقع (السويداء 24) الإخباري المحلي، إن هذا عصيان مدني لم يحدث من قبل ويحظى بدعم مجتمعي واسّع من قطاع كبير من الطائفة الدُرزية وزعمائها الدينيين.

وصرح مسؤولون في أحاديث خاصة بأن السلطات التزمت الصمت إزاء اتسّاع نطاق الاحتجاجات، لكنها أصدرت تعليمات للأجهزة الأمنية بالابتعاد عن الأنظار، بل وأخلت بعض نقاط التفتيش لتجنب الاحتكاك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة