هي طعنة في قلب ديمقراطية المالكي تم وضعها خارج نطاق المعروف جوهرها استاذ اكايمي في كلية الاعلام هو الدكتور محمد بديوي الشمري.. هذا الرجل يمتلك شخصية كريمة و خصال حميدة و خلق عالية رفيعة و عفة يد و هو متسامح يحترمه طلابه و يقدرة من عاشوا معه و عاشروه في الوسط الجامعي.. له مواقف يشيد بها الكثيرون و بنفس الوقت هو مدير اذاعة العراق الحر التي تقع قرب موقع المفرزة التي ارتكبت فيها الجريمة و المفروض ان يحضى هذا الرجل بالاحترام تماماً اعتماداً على موقعه كمدير في محطة اعلامية و مركزة كاستاذ جامعي و دكتور اكاديمي و لكنه مع الاسف تعرض الى موقف افقده حياته بصورة بشعة من عسكر المفروض بهم ان يحموا المواطنين لا ان يفقدوهم حياتهم.
كيف حدث ذلك؟
في نهار اليوم السبت و بعد الظهر تماماً اوقفته المفرزة التابعة للفوج الرئاسي الاول و هي مكونة من ثلاثة جنود بيشمركة مع ملازم اول يدعى احمد محمد مصطفى حيث تولى الجنود الاعتداء عليه و طرحه ارضاً و ركله باحذيتهم دون ان يدرك احداً السبب و بعد ذلك اجهز الملازم الاول عليه باطلاقتين من مسدسه استقرتا براس الضحية و افقدته حياته و ترك على الارض يسبح بدمائة و لكن وجود الموقع في منطقة الكرادة السكنية ادى الى تجمع المواطنون و الصحفيون مما افقد قدرة امر الفوج المسؤول على المفرزة التستر على الجريمة. و قد حضر السيد المالكي و قائد عمليات بغداد الى موقع الحادث و بعد اخذ و رد و مفاوضات استمرت اكثر من ساعة و بحضور بعض اعضاء مجلس محافظة بغداد اسقطت عنهم خطة اخفاء الجريمة و عندها خضع اخيراً امر الفوج للامر الواقع و تم تسليم القاتل.. و هنا تثار جملة من التساؤلات:
١- هل هناك موقف سابق للضابط مع مدير اذاعة العراق الحر؟ ام للاذاعة رأي بقضايا الاكراد مثلاً؟
٢- هل هناك عداوة او موقف سابق مع الدكتور شخصياً؟
٣- هل هناك سوء تفاهم او ملاسنة حدثت قبل وقوع الجريمة؟
٤- هل يعتبر الضابط المفروض ان يحمي ارواح المدنين و ممتلكاتهم و ليس اثارة الرعب و الخوف في نفوس الاخرين و استباحة دمائهم.
٥- اليس هناك حرمة لعمل الضحية كصحفي و مدير محطة اعلامية مرموقة كونه يمثل السلطة الرابعة كما يقال؟
٦- اليس هناك حرمة لعملة كاستاذ جامعي في كلية الاعلام؟
٧- هل يعتبر الضابط فوق الجامعة او من فئة مميزة تحمي المقر الرئاسي للبلد فيحق له ان يعمل اي شئ حتى في فترة غياب من يحرسة؟
٨- هل هو ضابط فعلاً و خريج كلية عسكرية ام حصل على الدرجة عن طريق الدمج؟
٩- التساؤل هو عدد الضحايا الذين قتلوا بدم بارد حدث ذلك في موقع هذه المفرزة بالذات و هذا ما يشير له عميد كلية الاعلام دكتور هاشم حسن بان سبعة مواطنين هم الضحايا حد الان بذا الموقع و لا يوجد من يسال عنهم.
و للجماهير التي احتشدت و للاعلامين راي واضح فهم لا يطالبون بالانتقام للمغدورة حياته انما لسيادة القانون و القصاص العادل كون مجتمعنا هو مجتمع مدني متحضر لا يمكن ان يشيّد الا من خلال سيادة القانون و حرية العمل دون قيود و لذلك فهم يطالبون بمحاكمة عادلة دون ضغوط و ان لا يسمح ان تقيد الجريمة ضد مجهول كما يحدث في محاكمنا الحاليه و ان لا يطلق سراح المجرم بعد مدة من الزمن و ان يتحقق الحكم العادل الذي يحقن الدم و ينال المجرم فيه جزائة مهما كان و اياً كان.
و اخيراً، هناك شكاوى كثيره ضد الفوج الرئاسي الاول من اهالي الكرادة مطالبين بعدم تكرار مثل هذه الجريمة و ان يتم نقل المقر الى المنطقة الخضراء. ان هؤلاء الجنود ليسوا فوق القانون او فوق احد و الا ما معنى استمرار المفاوضات لاكثر من ساعة و لم يسلم القاتل و قد تم طلاق الرصاص على عضو مجلس محافظة بغداد” الاخ محمد ” كما بقيت جثة القتيل على الارض طيلة تلك الفترة.. و حسبنا الله و نعم الوكيل و انا لله و انا اليه راجعون..
[email protected]