وكالات – كتابات :
حدّدت “لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية” النيابية بـ”البرلمان العراقي”، اليوم الجمعة، أسباب أزمة قلة المشّتقات النفطية في محطات الوقود المحلية، فيما أكدت أن “العراق” لم يُحقق الاكتفاء الذاتي بمادتي “الكاز والبنزين”.
وقال عضو اللجنة؛ النائب “علي شداد الفارس”، في تصريحات صحافية؛ إن: “أزمة المشّتقات النفطية لا سيما الكاز؛ تتكرر سنويًا في هذا التوقيت وتُثار بطريقة أو بأخرى”، مشيرًا إلى أن: “هناك مشاكل جمة منها: الإدارات النفطية وتأخير تجهيز محطات الوقود بهذه المادة”.
وأضاف: “بنفس الوقت، إننا نمّر بأيام الزيارة الأربعينية، وبالتالي أن هناك سّحبًا كبيرًا للمشّتقات النفطية”، مؤكدًا: “وجود دعم من وزارة النفط للمواكب الحسّينية من أجل القيام بمراسّيم الزيارة”.
وأوضح عضو “لجنة النفط” النيابية، أن: “شركة المنتوجات النفطية تتعرض لضغط كبير نتيجة الزيارة والسّحب الكبير الذي يرافقها”، مبينًا أن: “السبب الآخر يدور حول وجود عمليات تعطيل، والتي يستخدمها بعض التجار المسؤولين عن استيراد مادة الكاز في العراق”.
وبيّن “الشداد”، أن: “العراق لم يُحقق إلى الآن الاكتفاء الذاتي، ونحن بحاجة إلى عمليات استيراد من الخارج”، لافتًا إلى أن: “شركة (سومو) الوطنية؛ تقوم بين الحين والآخر بمناقصات من أجل استيراد مادتي الكاز والبنزين”.
وأشار إلى؛ أن: “نهاية العام الحالي سيكون هناك اكتفاءً ذاتيًا بمادة الكاز، بحسّب ما أعلنته وزارة النفط؛ نتيجة دخول مصفى كربلاء بالطاقة الإنتاجية الكاملة والذي يُضاهي مصافي الجنوب في محافظة البصرة، بالإضافة الى بعض المشاريع في مصافي الجنوب والشمال، والتي ستدخل الخدمة قريبًا”.
وذكر عضو “مجلس النواب”؛ أن: “العراق يحتاج إلى استيراد مادة البنزين؛ لحين إنشاء أزمرة جديدة تخص تحسّين هذه المادة والاستفادة من النفذة والتي تُصدر حاليًا من خلال (سومو)”.
وتشهد العاصمة؛ “بغداد”، وعدد من المحافظات العراقية، منذ أيام، أزمة وقود حادة أدت إلى خلق ازدحام كبير أمام محطات الوقود، واضطر المواطنون للوقوف ساعات طويلة للتزود بمادة البنزين، فضلاً عن إغلاق مئات المحطات أبوابها أمام الناس لعدم توفر مادة البنزين.