“إيران واير” يكشف .. جمهورية الفساد الأخلاقي (1)

“إيران واير” يكشف .. جمهورية الفساد الأخلاقي (1)

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

نشرت إذاعة (جيلان) قبل أيام فيديو علاقة جنسية خارج الإطار الشرعي بين: “محمد مسعوديان فر”؛ مدير عام المجمع التعليمي والترفيهي بالإذاعة والتليفزيون، وإحدى المحجبات التي يبدو من خلال الفيديو أنها إحدى الموظفات المتزوجات في الإذاعة والتليفزيون. وكان رد الفعل الحكومي الوحيد على الفيديو هو فصل هذا المسؤول؛ بحسب تقرير موقع (إيران واير).

وقد بدأت موجة نشر وفضح الوثائق الجنسية للمسؤولين في “الجمهورية الإيرانية”، بفيديو عن علاقة: “رضا ثقتي”؛ مدير عام الثقافة والإرشاد الإسلامي في “جيلان”؛ الجنسية بأحد الشباب والتي يبدو أنها كانت علاقة طويلة الأمد.

صحيح أنه لا يمكن التعرف على أي شخص في الفيديو، لكن طرح موضوع العلاقة الجنسية بين أحد المسؤولين وأحد الشباب، للمرة الأولى في البرلمان، ثم في اجتماعات “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني”.

والمعروف أن “ثقتي” مدير من طراز “الجمهورية الإيرانية”، ومدافع متعصب عن الحجاب الإجباري. وشغل وفق سّيرته الذاتية إدارة مجمع (خاتم الأنبياء) الثقافي والفني، ورئاسة إدارة (رشت) للثقافة والإرشاد الإسلامي، وإدارة شؤون الفدائيين بالإدارة العامة للإرشاد في “جيلان”، وعضو الهيئة الرئاسية بجبهة “جيلان” الثقافية، ورئيس تحرير مجلة (المراكز الثقافية) بالمساجد بمحافظة “جيلان”، وأمانة عدد من المهرجات الحكومية في ذكرى انتصار الثورة، أو الحرب “العراقية-الإيرانية”، أو تأسيس ورشة “العفاف والحجاب”.

وقد نُشر خبر إقالة “ثقتي” بسبب ما أثير حوله على قناة (جيل خبر) بتطبيق (تلغرام).

وبعد فترة قصيرة نشرت نفس القناة، صور علاقة القاريء “سيد شهاب الدين سيد موسوي” الجنسية مع إحدى السيدات التي بدا من خلال الفيديوهات أنها متزوجة.

الحياة الخاصة للمسؤولين تتعلق بالشعب..

رغم أن “سيد موسوي”؛ قاريء مشهور في (حسينية الخميني)، إلا أن صدى خبر علاقة “ثقتي” الجنسية خارج الإطار الشرعي، كان أكبر على الرأي العام، لأن الطرف الثاني في الفيديو كان رجل، ومن جهة أخرى تعرض هذا المسؤول خلال الأشهر الأخيرة لانتقادات حادة من جانب النساء واعتراضاتهم المدنية ضد الحجاب الإجباري.

وبعد انتشار الفيديو، أعاد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تكرار تصريحات “ثقتي” السابقة؛ وفيها: “يسّعى العدو للقضاء على الحياة العفيفة والشريفة وإضعاف المعتقدات الدينية والإسلامية العملية. لكن الشعب يحرس ويدافع عن الحياة العفيفة للديار”.

وبينما تُراعي (الحكومات الجيدة) مبدأ عدم التدخل في الشأن الخاص للمواطن، فإن تفاصيل حياة المسؤولين تخضع للبحث الدقيق، من مثل الشأن المالي، والعلاقات التي يُحّرمونها على المواطن؛ بينما يرتكبونها بأبشع طريقة في الخفاء.

وتحت لواء “الجمهورية الإيرانية” تنعكس الآية؛ حيث تدخل الحاكم على مدى الأربعين عامًا الماضية في كل أركان حياة المواطن بدعوى أنه يُريد توجيه الشعب للجنة، بينما يقومون في خلواتهم بأفعال مناقضة.

علاقة غير أفلاطونية مع الأصهار..

لطالما ادعت “الجمهورية الإيرانية”؛ على مدى الأربعين عامًا الماضية، تطبيق القوانين الدينية والنصوص الفقهية، ولذلك تضغط على مجتمعات المثّليين.

ووفق قانون العقوبات في “الجمهورية الإيرانية”، يُعاقب الشذوذ الجنسي بعقوبات تبدأ بالجلد وتنتهي بالإعدام، في حين تكشف الوثائق المنشورة، ميل المسؤولين الإيرانيين بهذا النوع من العلاقات الجنسية.

وفي قضية “رضا ثقتي”؛ لم يتضح عُمر شريكه الجنسي، أو إذا كان قد استغل منصبه في إجبار الطرف الآخر على فعل ذلك. وتختلف حالة للسيد؛ “مهدي حق شناس”؛ السكرتير “هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر”؛ في “جيلان” سابقًا؛ حيث كشفت الفيديوهات بخلاف محادثات الدردشة عن ارتباطه جنسيًا بصهره رجل الدين؛ “عباس باقي پور”، لكن تدخل آية الله “رسول فلاحتي”؛ مندوب آية الله “علي خامنئي”، بـ”جيلان”، حال دون تطور القضية التي كانت منظورة أمام محكمة رجال الدين.

قراء القرآن الفاسدون..

لم يكن “شهاب الدين سيد موسوي”؛ أول قاريء قرآن يتورط في علاقة جنسية خارج إطار الزواج، وإنما انتشر خلال الأسابيع الأخيرة فيديو يُقال إنه للسيد القاريء: “محمد صفري”؛ عضو المجلس الإسلامي بمدينة “انزلي”.

وكان “محمد گندم‌نژاد طوسي”، المعروف باسم: “سعيد طوسي”؛ قاريء قرآن بيت المرشد، وقد واجه قبل عشر سنوات تقريبًا، تهمة استغلال الأطفال جنسيًا. وبعد انتشار الأخبار رفع بعض أولياء أمور القراء الشباب قضايا ضد “الطوسي”، لكن القضاء الإيراني برأه من هذه التهم.

وعمومًا يحصل المسؤولين الإيرانيين على البراءة حال التورط في قضايا علاقات جنسية غير مشروعة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة