أقف بأحترام لذلك الحرامي الهمام والبطل الضرغام ، الذي تحدى الصعاب والالام وتمكن من إختراق الحواجز الكونكريتية والخطط اللوجستية المحاطة بالاسلاك الشائكة والصبات الثابتة والنطاطة ، فضلا عن السيطرات ذات الابواب ، المسورة بالحرس والكلاب ، وهدير الكامرات ، وأزيز الطائرات الموجهة بالليزر ، والسونار ذو المنظومات التي عبرت المحيطات ، وتمكن من إقتحام الغرفة الحصينة ذات الاسرار الدفينة وفك طلاسم الخزينة ( ليخمط ) بكل إصرار غير مبال بطوارق الليل والنهار ، جنطة الاسرار ومحط الانظار ومعها ( شدات ) من ورق الدولار كانت غافية في أعماق البحار تنتظر من ينفقها على الفرارات والخبز اليابس لصنع الاعلانات وبيع الكلاوات .. فالف تحية ومليون سلام لباربا الشاطر الذي استطاع الفرار بغنيمته على ظهر حصانه الطائر !.
وحين انتشر الخبر وذاع ، استعد الوزير الشجاع وانطلق من مبدأ الحشرية واللواكه وتلك القاعدة التي تقول 🙁 الحاجه تفتك الحيلة ) تدخل اللوكي وزير الحنطه لمحاربة هذه (المؤامرة )التي تستهدف الديمقراطية الخنفشارية في زمن التعلاكات الارهابية ذات الالنكيات اللولبية التي تصب ضمن الاطر الاعرجاجية المناهظة لايدلوجية الوجع في رقص الهجع وانتهاك حق نتف ريش الدجاج الخاص بتقويم الاعوجاج الذي رافق قانون الزواج وادى الى مزيد من الاحتجاج وتسبب بانطفاء مشروع الكهرباء الوهاج !! انطلاقا من هذه المبادئ (الرصينة )امر وزير الحنطة الثمينة باستدعاء (خبير )الفتاح فال والعداد نجم لحل معضلة الجنطة من اجل ابعاد شبح الجلطة عن السيد قائد المحطة .. وفي اليوم التالي حضر الخبراء ومعهم احدث انواع الحرمل وعرج السواحل يتقدمهم العراف (نعيس المسطور ) الذي يقرأ مابين السطور ويعد فلتة من فلتات العصور ، فالقى بعصاه فاذا هي مارد من نار مشتعلة باصوات مدوية مجلجلة ، فسمع الحاضرون صوتا مرعبا يقول : (دوها دوها وين ودوها )؟!! ثم صمت المارد معلنا انسحابه من الجلسة خوفا من الاجتثاث والابعاد عن الترشح في البرلمان القادم .