كثيرة هي الانظمة السياسية في العالم التي تنتج شكل الحكم في الدولة فهناك الدولة الديمقراطية والاشتراكية والدكتاتورية وغيرها الا  عنوان الدولة الكارتونية لايوجد الا في عراقنا المظلوم وهي الدولة التي تأسست بعد تولي رئيس الوزراء الحالي لإدارة الحكم في البلاد فكانت هذه الدولة كارتونية بمعنى الكلمة وبكل مفاصلها فمثلا هل يعقل ان رئيس وزراء دولة عمرها الاف السنين يبني حكمه على الكذب المراوغة والتحايل وهل يعقل ان تدار اهم وزارة في البلد وهي وزارة الداخلية التي هي بتماس بحياة الناس او ممتلكاتهم تدار من قبل بائع خضروات (مع الاحترام للمهنة بماهي مهنة) حيث نراه يتعامل مع الاحداث بمنظار البصل والطماطمة  والباذنجان وهل  سمعنا في كل انحاء الدنيا ومنذ عهد عباس بن فرناس ان طائرة قد طارت من دولة  الى اخرى وتم ارجاعها في نصف الطريق لأنها لم تنتظر ابن وزير النقل الذي كان يقضي ساعات مع الحسناوات وهل سمعنا  في اي دولة من الدول بان المسؤول اذا اراد ان يرقى الى منصب اعلى من المنصب الذي فيه فعليه ان يزيد من سرقاته واهماله كما شاهدناه مع فتى المالكي المدلل  عبعوب والذي اكتشف بعد فوات الاوان ان بغداد المظلومة هي انظف واجمل من نيويورك ودبي وهل سمعنا او قرأنا عن دولة تدار فيها المؤسسة العسكرية من قبل اناس همهم الربح والربح فقط  بحيث  يعقدون الصفقات بمليارات الدولارات لشراء اسلحة للجيش ثم ما لنبث  ان نجد ان تلك الاسلحة  رديئة جدا كما هو واضح في عشرات الهمرات التي حرقت في الانبار والذي تجاوز عددها (70) الية محروقة هذا من ناحية التسليح واما من ناحية الاعداد ففي كل دول العالم يتم  الاهتمام بموضوع الكليات العسكرية لتقوم بتخريج ضباط اكفاء يحملون الثقافة العسكرية الصحيحة واما في دولتنا الكارتونية فاغلب من اصبحوا ضابطا هم عبارة عن عمال بناء والعاطلين عن العمل حيث انه من السهولة جدا ان تكون ضباط في الجيش والامر لايكلف سوى الانتماء الى حزب السلطة كل هذه الامور وغيرها تجعلنا نجزم ان دولتنا بحق دولة كارتونية .