أصدر البيت الأبيض أوامره لحاملات الطائرات و لأكثر من 30 قطعة بحرية حربية أمريكية للتوجه الى المنطقة و تم نقل فورا 3000 جندي الى قاعدة ( الأسد) في العراق و على الفور طلبت وزارة الدفاع الأمريكية 3000 مترجم عراقي للعمل في العراق – – كل هذا تزامن مع زيارة وفدي عراقي أمني كبير و مهم ( كان المفروض ان تكون سرية ) غير أنها سربت عن طريق الخطأ و بالمقابل فجأة و بدون مقدمات بدأت الخلايا و الفصائل الأرهابية في سوريا تعيد تنظيم نفسها بعد ان خسرت عمليا الحرب لصالح نظام بشار الأسد و الذي بدأ يستعيد دوره العربي تدريجيا – – فماذا حدث و لماذا كل هذه الحشود و ما علاقة العراق و وفده الأمني و العسكري بها – -؟
و هذا هو تحليلي و أنا في الولايات المتحدة متابعا كل ما يجري من أخبار و أرصد الأحداث عن كثب لأنها تهم بلدي ( العراق )
1-بعد نجاح الأتفاق بين إيران وأمريكا جزئيا” أي ( إطلاق أيران ل 4 أمريكيين من أصل أيراني مقابل الأفراج عن 8 مليار دولار أموال إيرانية مجمدة )
2- نشر 3000 الآف جندي أمريكي الى الآن على الحدود العراقية السورية و خاصة المثلث العراقي السوري الأردني ينذر بحرب قادمة
3- حماية غير مسبوقة لقاعدة الأسد الأمريكية في العراق عن طريق الطيران و أجهزة الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا
4-الإيعاز بشيطنة فصائل الإرهاب في سورية لم يأت صدفة بل عملية مدروسة بعناية كبيرة جدا من قبل الولايات المتحدة
5-قد يكون النظام السوري هو المستهدف لانشغال أكبر حلفائه ( روسيا ) بحرب أوكرانيا
6- الولايات المتحدة ستقايض روسيا ب ( سوريا مقابل أوكرانيا ) او بصحيح العبارة ( الأسد مقابل زلنسكي )
7- قطع إمداد إيران لحزب الله عن طريق الفصائل الأسلامية العراقية الخارجة عن سلطة بغداد و التي تأتمر بأمر الحرس الثوري الإيراني حصرا
8-إنهاء مشكلة الأنفاق بين سوريا والعراق والتي يتم استخدامها لنقل السلاح و المسلحين سواء أ كانوا تابعين لايران او للإرهابيين
9- قطع طريق الحرير القادم من الصين الى العراق الى سوريا و ضرب المشروع الصيني الأقتصادي عسكريا
10- بعد أن نشرت الصين أسلحتها النووية في قاعدتها في ( كوبا ) و فشلت الزيارات الدبلوماسية الأمريكية الثلاث الى بكين لأقناع الصين بسحب هذه الأسلحة و رفض الصين و بقوة هذا الطلب الآ بالتخلي عن ( تايوان ) أمريكيا
11- الوضع الاقتصادي السئ التي تعيشه أمريكا و أوربا و روسيا معا قد يؤدي الى حل او حلحلة الأزمات كلها مع بعد أنطلاق الحرب على الحدود وبدء التغيير السياسي او الجغرافي في سوريا
12- الهروب الى الأمام هو عنوان التحرك الأمريكي القادم – – حيث تشكل كلفة حرب أوكرانيا التي أثقلت كاهل الأقتصادي الأمريكي الذي أصبح يترنح تماما و يعيش على الديون فقط – –
13-الطلب الذي قدمه اليمين الأمريكي ( الحزب الجمهوري ) بعزل الرئيس بادن يشكل صرخة كبيرة بوجه السياسية الأمريكية و خاصة بجانبها الأقتصادي – – حتى و ان لم يكتب له النجاح لكنه سيؤثر عليه في الانتخابات القادمة و هي على الأبواب
14- إلحاح أسرائيل و اللوبي اليهود في أمريكا على قطع طريق الأسلحة المار عبر الحدود و الأنفاق بين العراق و سوريا الى حزب الله
أخيرا” من خلال معرفتي بالسياسة الأمريكية أقول أن هذه الحشود و التي تكبر كل يوم متزامنة مع زيارة الوفد الأمني العراقي و زيادة الهجمات الإرهابية في سوريا و التي بدأت باستعادة نشاطها في المنطقة مستغلة انشغال روسيا بحربها العبثية و المصيرية في أوكرانيا أقول هذي الحشود و تعاقدات المترجمين العراقيين لم يأت الى نزهة او للاستجمام في صحراء بلغت درجة حرارتها 52 مئوي – – حجم التحرك العسكري الأمريكي يدل على نذر حرب في المنطقة و التي شبعت حروب نتيجة لزرع إسرائيل فيها