وجهة نظر::
حول دور ومكانة روسيا الاتحادية ودول بريكس في اقامة النظام الدولي الجديد.
1- ان روسيا الاتحادية لا ولن
تصبح دولة عظمى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكريا… الا في ظل تبنى الاشتراكية، اي النظام الاشتراكي اي (ثوبها) كان وسيبقى ثوباً اشتراكيا.
2- ليس لروسيا الاتحادية مشتركات كثيرة مع الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ومع الاتحاد الأوروبي.. . لها واقع اجتماعي واقتصادي.. خاص بها، خاص بالشعب الروسي وهناك كراهية وغياب الثقة بين الغرب الراسمالي والشعب الروسي،والشعب السوفيتي قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى وبعدها ولغاية الان. العدائية لها جذر تاريخي بين الغرب الامبريالي والشعب السوفيتي \ الروسي باستثناء فترة حكم خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي غورباتشوف ويلسين للمدة 1985-1999 وحتى هؤلاء تم استخدامهم كادوات طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الدولية ولصالح قوى الثالوث العالمي وحلفائهم وتم استخدامهم مثل ورقة الكلينكس استعمال مرة واحدة ويتم رميها، وهذا ليس غريباً على قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية اين الشاه،السادات، بونيشيت، صدام حسين، على عبدالله صالح، مبارك،…… ناهيك عن غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة وكرافجوك….. ادلة وبراهين على ذلك.
3- العمق والنفوذ والتعاون للشعب الروسي مع شعوب رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) اولا ومهم جدا للشعب الروسي ويتطلب تعزيز التعاون وفي كافة المجالات لصالح هذه الشعوب واعادة الروابط التى اوجدتها ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى والشعب السوفيتي لديه كامل الاستعداد للعمل بهذا الاتجاه الصحيح باستثناء جمهوريات البلطيق ذات النزعة النازية والنيونازية والمعادية للشعب السوفيتي بشكل عام والشعب الروسي بشكل خاص.
4- العمق والتعاون سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا وعسكريا… مع شعوب البلدان النامية، ومنها البلدان الأفريقية، بلدان اسيا واميركا اللاتينية، تعد خير مجال للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني والعسكري والمالي والاستثمار… وهذه المؤشرات تقوم على مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
5- يمكن لروسيا الاتحادية ان تعزز التعاون مع البلدان العربية والاسلامية وفي كافة المجالات وعلى نفس المبادئ التي ذكرت اعلاه.
6- يمكن لروسيا الاتحادية ان تعزز وتطور التعاون وفي كافة المجالات مع دول بريكس ومنظمة شنغهاي وعلى نفس الاسس المذكورة والتي تصب لصالح شعوب هذه الدول.
7- ان عدد سكان العالم اليوم نحو 8 مليار نسمة، العالم الاسلامي يشكل نحو 1،4 مليار نسمة، والبلدان الافريقية نحو 1.4 مليار نسمة، جمهورية الصين الشعبية نحو 1،5 مليار نسمة الهند نحو 1،4 مليار نسمة ، بقية دول العالم الاخر تشكل نحو مليار نسمة، هذه الدول تستطيع ان تتعاون بعضها مع البعض وفق الاسس والمصالح المشتركة ويمكن لهذه الدول ان تستغني من التعاون وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية والعسكرية مع اميركا ودول الاتحاد الأوروبي الذين يشكلون اقل من مليار نسمة، دعهم يعملون وينشطون فيما بينهم وبدون الدول التي تم ذكرها.
8- على قيادة دول بريكس، منظمة شنغهاي ودول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة تعزيز التعاون المشترك فيما بينهم وفي كافة المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة لهذه الشعوب، ودع العالم الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ان يعيش بنفسه ولنفسه وان لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت مبررات واهية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية والعلمية.
9– ان شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي لا ولن تستطيع ان تتحمل هيمنة القطب الواحد الهيمنة الاميركية وحلفائها، لان هيمنة القطب الواحد قد ادخل شعوب العالم كافة في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري…. ابتداء من الانقلابات الفاشية في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة والاغتيالات السياسية وتقويض الانظمة المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها وصناعة السيناريوهات السوداء ضد شعوب العالم ونهب ثروات الشعوب، وان الحقيقة الموضوعية تؤكد ان الراسمالية المتوحشة قد تطورت على اساس نهب ثروات الشعوب وتحويل البلدان الى سوق لتصريف ما يسمى بفائض الانتاج لديهم وتكريس التبعية والتخلف للاقتصاد والمجتمع في هذه البلدان……، ان النظام العالمي الجديد يعد اليوم ضرورة موضوعية ملحة نظام التعددية القطبية الذي يساعد على خلق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتعايش السلمي.
10– ان الراسمالية وفي مرحلتها المتقدمة الامبريالية تعيش ازمة عامة وشاملة، ازمة بنيوية وتكمن هذه الازمة في الاساس الاقتصادي والاجتماعي لهذا النظام الامبريالي الا وهي الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج والتي شكلت ولا تزال تشكل تهديداً خطيراً وحقيقيا على امن واستقرار شعوب العالم كافة، وهي منبع ومصدر رئيس للحروب غير العادلة ضد الشعوب وفشل النظام الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وموسساتهم الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه… وحتى ادخلوا منظمة الأمم المتحدة في مأزق وازمة واصبحت تنفذ وتخضع للهيمنة الامبريالية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، الراسمالية في مازق وازمة وفشل قادة هذا النظام من ايجاد حلول لمشاكلهم المتعددة وبالتالي فان عملية التغيير اصبحت تشكل ضرورة ملحة في التحول نحو المجتمع اللاطبقي المجتمع الذي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية للمواطنين كافة مجتمع تغيب فيه الحروب بل يعم الاستقرار وفي كافة المجالات المتعددة وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.