23 نوفمبر، 2024 4:27 م
Search
Close this search box.

صفقة البرنو !

غَزالةٌ بلا ضروب
خُلقت تعاقر
الهروب
راعها في غابة
فحل بابون ,
مجعّد الاطراف
محدقا بعيون ,
فتوارت عنه
رابضة ,
في طي ايكة
توارثت ,
في غابة نائية
لوذ زمير لعصافير
وهديل مضمر
لطيور ,
عندما يدبر النور
ويدنو الديجور
لتطنب بين اعطافِ
ثغرها المكنون
في حلكة السواد
بلا متاع سوى
صمت وسكون ,
وليس سوى الصياد
يرنو واقفا
في سبّة الغروب
الى جري الضباء
على العشب
وافيال وارشاء
صغار وضباع
قبل إيماض
البدور ,
في منظر ليس بعيد
عن منظر العيش
في مدن اللصوص
والموت
على خبز يسير ,
بسلاح تهدّل
بسير جلد
على كتف قاس
يسايره حسير ,
ليجمع شمله
بطرفٍ يعوم بإصرار
الى تلك الجوانب
ويدور ,
يتفحص دربها الموحش
الممتد ملتويا
بعرض وطول
وهو يخطو ليبرم
صفقة جرّبها
ليس لها غير وجار
في سلاح شهير , يلقمه
رصاصا جامحا ,
ويحسب الوقت
بين مأساة تتم
بطلقة تفرّ ,
فرار شعب
من سجن مرير ,
وبين لصق خد
على اخمص
بصبر ايوب
وسددٍ على ذراع
صلب المراس
ضرير ,
وبين امتحان فوهة
تسدد لتشهد
قتل مخلوقة
من احساس بري الطبع
في عالم مُعدٍّ
بلا نذير ,
سوى الرَّبسِ ووسوسة
الترباس
فتأنّ يصيخ السمع
لنسمة رفّت
بين يديه
كنبض ارواح
وأشباح رحلت
من جرم غل
وضمير ,
قبل انفجار
الشرر المحبوس
من وجار السلاح
الشهير ,
وبغتة تقيأت
ايكة المكان
همسات يعفور , بهيكل مرئي
في مرمى البصر
وصغار ,
متشحين بضوء القمر
وسط القفر
فلم يستو
ليطلق الرصاص
بلا تسديد
من فوهة البرنو .

أحدث المقالات

أحدث المقالات