سيعقد بالإمارات في كانون أول المقبل .. “العراق” يستعد مبكرًا للمشاركة في (Cop-28) !

سيعقد بالإمارات في كانون أول المقبل .. “العراق” يستعد مبكرًا للمشاركة في (Cop-28) !

وكالات – كتابات :

استعدت “وزارة البيئة” العراقية مبكرًا، للمشاركة في مؤتمر الأطراف (COP28)؛ الذي سيُعقد في دولة “الإمارات العربية المتحدة”؛ نهاية العام الحالي، مؤكدة أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، سيكون رئيسًا للوفد العراقي في هذا المؤتمر.

مدير مديرية التغييرات البيئية في الوزارة؛ “يوسف مؤيد”، قال إن: “الوزارة وبالتنسّيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ (UNDP)، بدأت الاستعداد مبكرًا لهذا المؤتمر الذي سيُعقد في منتصف كانون أول/ديسمبر من العام الحالي، حيث جاءت تحضيرات هذا العام من خلال إعمام مكتب رئيس الوزراء بهذا الموضوع؛ بضرورة أن تكون هناك استعدادات بما يليق بالعراق؛ كونه أصبح من أكثر الدول تأثرًا بالتغيّرات المناخية، والتي من ضمنها موجات الحر العالية والتصّحُّر وشُح المياه وجفاف الأهوار”.

وأضاف، أن: “الحكومة كانت جادة بإيصال رسالة إلى العالم؛ بأن العراق يُشارك هموم العالم بقضايا التغيرات المناخية مع التأكيد على الحفاظ على المصلحة الوطنية والظروف الخاصة، خاصة أنه من أقل بلدان العالم مصدرًا لانبعاثات الغازات الدفيئة المسّببة للاحتراق والاحتباس الحراري”.

وتابع أن: “هذا المؤتمر سيشهد للمرة الأولى تنظيم العراق جناحًا خاصًا به، حيث بدأت الوزارة الاستعدادات المبكرة له، بعد تسّلمها تأكيدًا نهائيًا بتنظيمه، وهنالك أجندة كاملة وتضم جميع القطاعات الموجودة في البلد كالحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وممثلين عن الإقليم من خلال تنظيم فعاليات جانبية وثقافية تعكس قصص النجاح وتُمثل الإرث الثقافي للعراق؛ خصوصًا بمجالي المرأة والشباب”.

وبيّن “مؤيد”: “استمرار التنسّيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة؛ بتشّكيل وفد تفاوضي يضم أكثر من: 20 شخصًا يُمثلون كل الوزارات القطاعية ذات العلاقة، إضافة إلى ممثلين عن الإقليم، وستكون هنالك ورش تدريبية مستمرة لغاية شهر كانون أول/ديسمبر المقبل”.

وأكد أن: “هنالك تنسّيقًا مع حملة (ضمأ العراق)؛ لعقد ورش عمل خاصة بالصحافيين والإعلاميين، تؤكد على موضوع مشاركة العراق والبُعد الإعلامي له، ونقاشات تفاعلية للشباب وما هو دورهم ورؤيتهم في المؤتمر المقبل، فضلاً عن ورش خاصة بمنظمات المجتمع المدني”.

وأشار إلى أن الغرض من هذا كله؛ ليس فقط أن تكون الورقة التفاوضية حكومية، وإنما تكون وطنية، “لذلك حرصنا على أخذ رؤى منظمات المجتمع المدني والشباب وحكومة الإقليم لجمعها مع الرؤية الحكومية لتدريب الوفد التفاوضي عليها، كما أنها تتضمن في كلمة رئيس الوزراء الذي من المؤمل أن يكون رئيسًا للوفد العراقي في المؤتمر”.

ونوّه بأن: “الوزارة ستُرتب فعاليات للشباب العراقي كطلاب الجامعات والمتفوقين لتقديم فعاليات جانبية في مؤتمر دبي، والاستمرار بإعداد الكثير من الأفلام الوثائقية التي تُمثل واقع حال التغيرات المناخية على العراق”.

وأوضح بأن: “هناك تركيزًا للرؤى ومخرجات المؤتمر التحضيري الذي عُقد في مدينة بون الألمانية؛ في مقر سكرتارية المناخ، والذي ركز بشكلٍ كبير على الوقود الإحفوري وكيفية وضع خطط للتخلص منه، خصوصًا أن الاقتصاد العراقي معتمد بنسّبة: 90 بالمئة عليه”، مشيرًا إلى أن: “الخط الأساس بالنسّبة لنا أن العراق ليس من البلدان المسّببة للاحتباس الحراري، لذلك فإن أهمية المؤتمر والاستعدادات العالية المبكرة ستكون هنالك بعض النصوص التفاوضية التي ستُركز بشكلٍ كبير على مواضيع الوقود الإحفوري وكيفية التخلص منه بجداول زمنية، والعراق ومجموعة السبع والسبعين ودول (أوبك) والدول العربية ضد هذا التوجه، لذلك سنبدأ ببناء الشراكات واللوبيات، وسيكون هناك تحرك دبلوماسي من قبل وزارة الخارجية حول هذا الموضوع”، معربًا عن خشيته من أن تُدرج قضايا الوقود الإحفوري ضمن البيان الختامي أو التخلص التدريجي أو توضع تقيّيدات على استخدامه مما يتسّبب بقلة الطلب العالمي عليه”، وفقًا للصحيفة الرسّمية.

مؤتمر الأطراف (كوب 28)؛ يواصل في دورة 2023، توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات “الكربون”، حيث يجمع الأطراف الموقِّعة على “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية” بشأن التغيُّر المناخي لتقييّم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة