26 نوفمبر، 2024 9:16 م
Search
Close this search box.

في البصرة حكومة محلية ام حكومتان

في البصرة حكومة محلية ام حكومتان

على الرغم من اني لا التقي فكرياً مع اي توجه سياسي حكم البصرة ويحكمها طيلة عشر سنوات الا اني التقي معهم في المواطنة والرغبة الجامحه لدي في ان البصرة تحتاج رجال عمل ومهن يقودوها الى بر الامان ولقد مل المواطن البصري وهو يصغي ويستمع وينتخب رجالات السياسة والاحزاب والامل يحدوه بأن يرى بارقة من الامل تعيد للبصرة عنفوانها وبريقها وتلاحمها وتماسكها الاجتماعي الا ان ما يؤسف له ان البصرة تغرق بالمتاهات بسبب فقر قياداتها السياسية للحكمة والدراية والاخلاص والمواطنة والا ماهو تبرير تخلف البصرة وتخندقها الى جانب التردي والسوء في العديد من مرافق الدولة نعم ان هناك احزاب وقوى سياسية تقود لكني اتسائل متى تم الوفاق بين هذه القوى ومتى تتاح الفرصة لئن يجلسوا على مائدة المواطنة لانتشالها من واقعها المرير.
وعودة الى ماجرىويجري كان المواطن يستشعر الامان والطمأنينة بعد انتهاء الانتخابات حيث شكلت حكومة ذات توليفه تبشر بالخير والامان ان تم التزواج بين الحكومة المحلية القديمة ببعض شخوصها مع التلاقح بمن جاؤوا في الانتخابات المحلية الاخيرة وفرحت جماهير البصرة عندما اجتمعت الارادة على ان تبنى البصرة بهذه التوليفة لكن ما ان انتهت التشكيلات التوافقية لم يرى المواطن اي نهضة واي تطور سوى سماعه بالمناكفات والتصريحات بين كتلة دولة القانون وكتلة البصرة اولاً , وهذا بطبيعة الحال ادى الى توقف وشل حركة المدينة اذ ان ملهاة هاتين الكتلتين اصبح الصراع وهذا لا ينم عن دراية وادراك لطبيعة المرحلة وما تحتاجه المدينة التي جثمت عقود تحت واقع التخلف.
البصرة التي انعم الله عليها بالموارد الطبيعية والتاريخ تستدعي التضحية بكل شيء واذا كان البعض ممن يقودوها قد خبر الضيم والمعاناة والويلات عليه ان يتنازل عن بعض ما يفكر فيه من انه يجب ان يكون الزعيم الاوحد والقائد للمدينة اننا نقول وعودة لذي بدأ ان الدولة والحكومة تشكلت بموجب استحقاق انتخابي جاء حاصل جمع القوى المتمثلة بالتحالف الوطني وبموجبه شكلت دولة القانون الحكومة واتيح لها قيادة الدولة بعد ان ابعدت القائمة العراقية عن الاصرار على القيادة وهذا ينطبق بالقياس القانوني لكتلة البصرة اولاً والتي شكلت الحكومة المحلية بالتوافق حيث اخذ كل من الموجودين استحقاهم.
من هنا تبرز اهمية الحفاظ على تشكيلة الحكومة المحلية بلجان والتي من المفترض ان تكون وحدة واحدة تحمل الروح الوطنية والحوارات البناءة قائمة على التعدد والنقد الذاتي بروح المودة والاخوة لا اقتناص هذه المثلبة او تلك المسألة.
وما تعيشه البصرة حالياً لا يرتقي لمستوى التضحية لاهالي البصرة فالمحافظة اسست باتفاق على قياداتها التي تمثلت بالمحافظ الدكتور ماجد النصراوي ورئاسة المجلس للدكتور خلف عبدالصمد وكلاهما يحمل في ثناياه روح المواطنة والايثار , وبموجب هذا الاستحقاق ارى من المناسب ان تعالج الامور الخلافية بالروح البصرية المدنية لا اختلاق المشاكل وعلى مستوى المحاكم التي اجد فيها تعطيل لعمل البصرة ومستقبلها حيث امال المواطن تتجه نحو البناء والاعمار والقول في ان هناك من يربح فهذا قول زور وبهتان حيث الخاسر المواطن البصري الذي يكتوي بلهيب التخلف وضياع المدينة تحت رحمة وسياط حكوماتها السابقة التي لم تقدم شيء سوى الوعود انها دعوة مخلصة للابتعاد عن الصراعات لعيون البصريين ومن له الامل باي سلطة لينتظر قودام السنين والاعوام وفق الديمقراطية فالبصرة اكبر من مصالح ومناصب تدور في خلد البعض , سلاماً للبصرة وللبصرة لف سلام.

أحدث المقالات