أطلقت الانتخابات البرلمانية المقرر إجرائها في نهاية نيسان 2014 حراكا واسعا في أوساط المجتمع العراقي، لكن التحليلات السياسية لهذا الحراك أغفلت واقع وتركيبة المجتمع العراقي المتطلع دائما” لمعرفة ما يدور في أروقة السياسة, هذا الإغفال يجهله المجتمع والمثقف ويبحث عنه لكن دون جدوى .ولهذا لم ينصب اهتمام الكثيرا منذ التجربة الانتخابية الأولى في 30 كانون ثاني 2005 – على نتائج الانتخابات والتي ادت الى وصول السادة الذين تشهد لهم برامج التشريعية و الخدمية ,وهو ما جعل الكثير يصابون بخيبة أمل ألمت بهم و بشرائح المثقفين الذين أحبطتهم نتائج الانتخابات الخالية المثقفين والتكنوقراط والنساء “عدى وزارة المرآة”، لأنها تعرضت إلى غمامة سوداء لا يمكن البوح بها. الأمر الذي جعلني لا أقاسم المحبطين(المثقفين والمثقفات) خيبة أملهم هذه لكوني ولدت وعشت وترعرعت محبط وأصبحت متخم بالإحباط، بل أشفقت عليهم لأنهم ما يزالون يحلمون بالمشهد السياسي الديمقراطي الفرنسي ,وفي غمرة اهتمامي بديناميكية المشهد الانتخابي أعدت قراءة تساقط أوراق ربيع المرشحين بالضربات القاضية الفنية في مراحل الاستعداد لخوض غمار الانتخابات فمنهم من استعاد عافيته ومنهم من ينتظر “ولا يبدلون تبديلا”, ” المجتمع ومنظماته المدنية والمفروض أن تكون المؤهله لرصد التغيرات والمسارات في الساحة السياسية هي الاخرى وعلى ما يبدو تعاني من إحباط. لأنها لم تخبرنا عن الأسباب التي أدت إلى تساقط أوراق المرشحين في الربيع ,ومخالفتها لدورة الفصول الأربعة,إما أذا كانت العملية تدور “عكس” التوجهات الطبيعية” فهذا الأمر يحتاج إلى “صفنه” .