يشهد العراق في الثلاثين من نيسان القادم اجراء انتخابات نيابية هي الثالثة بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 فالانتخابات الاولى التي لعبت الطائفية السياسية والتزوير دورا كبير في تشكيل الحكومة المنبثقة من نتائجها ولدت حكومة فاشلة في كل المقاييس ووصل التردي في مفاصل تلك الحكومة الى مراحل صعبة القت بظلالها على النسيج الوطني العراقي لذلك وجد الشعب العراقي ان التغيير يجب ان يحصل وفعلا حصل التغيير في انتخابات عام 2010 وفازت القائمة العراقية بالانتخابات رغم كل محاولات التزوير والتهميش والاقصاء والترويع واعادت الفرز اليدوي في بغداد وهذا بالطبع لا يرضى المشروع الطائفي فتم الالتفاف على حق العراقية بتشكيل الحكومة بطرق ملتوية وبتفسيرات غير منطقية ولا دستورية حتى وهذا الالتفاف يثبت بما لا يقبل الشك ان هؤلاء الساسة المتشبثين بالكرسي لا يهمهم راي الشارع العراقي المهم انهم يبقون في السلطة بشتى الطرق وحتى وان طليت ارصفة شوارع العراق بالدم العراقي الطاهر وحصرا على المصلحة العليا للشعب العراقي سمحت القائمة العراقية لهذا التحالف الملتوي بتشكيل الحكومة وشكلت بنفس الرئيس وتبديل الوزراء علما ان القائمة العراقية منحت وزارات بالشكل فقط فهناك تسلط عليها من قبل اشخاص هم في حضن الحكومة كما وسلبت وزارة الدفاع من استحقاق العراقية واصبح رئيس الوزراء هو صاحب السلطة المطلقة الى ان وصلنا الى هذا الدمار وهنا نسأل الشعب العراقي الان خاصة وان الكرة في ملعبه هل ستنتخب الفساد والرشوة والبطالة والفقر والتضخم وانعدام الخدمات هل ستنتخب المحاصصة الطائفية وانتهاكات حقوق الانسان وهل ستنتخب من هو مسؤول على نهر الدماء الذي يجري جراء انهيار الاوضاع الامنية … هل ستنتخب من جعل العراق دولة الارامل والايتام والمشردين هل ستنتخب المحاصصة الطائفية ام تريد دولة مدنية تحقق الامن والازدهار والعدالة انها امانة في عنق شعبنا سيكتبها التاريخ للاجيال القادمة اننا بحاجة الى صرخة مدوية للتغيير والتغيير بفارق كبير من الاصوات وبدونه اعتقد ان العراق سينفجر وسيتشضى .