17 نوفمبر، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

الجندرة … مسخ للهوية

الجندرة … مسخ للهوية

تداول الإعلام في الآونة الأخيرة مفهوم لم نألفه ولم يطرق أسماعنا من قبل ويتغنى وينادي بها بصخب دون أدنى علم الا وهو موضوعة الجندرة أو النوع الإجتماعي وهو مصطلح غريب على ثقافتنا ومفاهيمنا الدينية والإجتماعية وشاع تداوله مع اجواءالدعوة الى الشذوذ الجنسي والغاءالهوية التي تحددها الولادة حيث لايسمح بتثبيت جنس المولود في بيان الولادة الا بعد سنوات من عمر المولود وله الحق في إختيار جنسه وإمكانية تغيير الجنس من ذكر الى انثى والدعوة الى المثلية وزواج الذكر من الذكروالانثى من الأنثى بعيدا”عن كل القوانين والإعراف الإجتماعية التي تربينا علينا حيث أكد عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في الآية الكريمة (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لايعلمون ) فكل شي خلق من زوجين والتي هي سنة الله في الأرض واستحالة أن يكون المخلوق احادي الجنس .
ويشير مصطلح الجندر على العدالة بين الذكر والأنثى وتكافؤ الفرص سياسيا” واجتماعيا” وثقافيا” فحسب هذا المصطلح لا يصح أن يقال أن أمرا” ما يناسب الذكور ولكنه لا يناسب الإناث فالجميع له الحق بأن يقوم بأي دور وأي سلوك دون النظر لجنسه البيولوجي .
فالموضوع في الظاهر مسألة المساواة بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات لكن مدياته ابعد من ذلك والتي تعمل على ميوعة الشباب واسترجال البنات وتبادل الأدوار فيما بينهم وإلغاء الفوارق بين الجنسين .
ومع الأسف هناك من يروج لهذة الفكرة ويعمل على توعية الناس عليها من لهم باع في السياسة العراقية وعليه الحذر الحذر من إنتشار هذه الأفكار بين الشباب في مجتمعنا علاوة على المشاكل اليومية التي يعاني منها المجتمع من سوء استخدام مواقع التواصل الإجتماعي في الوقت الذي نعاني ما نعانيه من نقص الخدمات في البنية التحتية واستشراء الفساد في جميع مؤسسات الدولة دون وازع وشيوع تعاطي المخدرات وارتفاع سعر الدولار وتفاقم مشكلة المياه التي باتت من أخطر المشاكل في العراق والتي ستكون يوما أغلى من النفط والغاز
والحرب القادمة ستكون على المياه دون النفط في العالم .
عليه لابد من إيجاد الحلول للمشاكل المستعصية في البلد والالتفات الى توفير الخدمات للمواطنين الذين عانوا الامرين منذ سنوات خلت دون الترويج لأفكار دخيلة على المجتمع والتي يرفضها المواطن العراقي الغيور وكل أمريخالف الأوامر الإلاهية والفطرة الإنسانية حفاظا”على التماسك المجتمعي والعادات والتقاليد الإجتماعيةالعراقية .

أحدث المقالات