تعددت المصادر في قول هذه الجملة فمنهم من اعتبرها مثل انكليزي والبعض يقول انها مقولة لأحد الفلاسفة وبغض النظر عن قائلها فإنها تتناسب مع كل زمان ومكان لأنها تعتبر منهاج في حياتنا اليومية وهي واقع حال لكل ما نعيشه ونراه اليوم في هذه الحياة..
فالمرأة هي اساس المجتمع ويجب ان يكون هذا الاساس رصين وقوي جدا حتى لا تهزه الرياح مهما كانت اتجاهاتها ولذلك تجد ان المجتمع الصحيح هو ذلك الكيان المبني على عادات وتقاليد واخلاق يتمسك بها ابناءه واولها هو بناء وتكوين العائلة وفق نظام اجتماعي وانتماء اخلاقي لهذه الاسرة الصحيحة ويعتبر الاعتماد الرئيسي لتكوين هذه العائلة هي المرأة… لأنها الانسانة الوحيدة التي تعمل بصمت وتقدم كل عطائها بدون مقابل لأفراد عائلتها..
ورغم اننا نعيش اليوم في مجتمعات اصبحت النظرة السائدة بيننا هي الشكليات اكثر من المضمون فتجد الجميع يبحثون دوماً عن القشور رغم انهم يعرفون جيدا ان كل شيء مبني على خطا فهو خطأ…
ان ما نلاحظه اليوم بين اغلب طبقات المجتمع الذي نعيش في وسطه هو السعي باتجاه حياة الإغراءات التي تتميز بها المرأة وذلك بجاذبية جمالها والتميز بشكلها وملبسها ونظامها الطبقي العائلي في المجتمع…
وهذا ليس له دلالة على طيبة قلبها او حسن معشرها.. لأننا نرى ان كل النساء الطيبات في قلوبهم مهما كانت الميزات التي موجودة في الشكل او العيش في طبقة مجتمعية فقيرة الا انهن قد تميزن بتلك القلوب الطيبة وتجدهن جميلات المعشر ومن المميزات في تربية ابنائهن وفي نجاح العوائل التي ينتمون اليها من خلال التماسك الاسري المطلوب والذي اصبح من ضروريات الحياة اليومية التي نعيشها في زماننا هذا…
ان الملاحظ اليوم من خلال ما نشاهده ونسمع به من تفكك اسري وكثرة حالات الطلاق في المجتمع والتراكمات المرافقة لهذه المشاكل والخلافات العائلية بين الاهل وابنائهم يعود سببه الرئيسي للاختيار الخاطئ والتعلق بالمظاهر الفارغة من محتواها والتي اصبحت من خلال صالونات التجميل والمتغيرات العلمية والطبية سلعة يمكن تغيرها الى الشكل المناسب وتصبح من خلاله شكل المرأة اكثر جاذبية من غيرها… وعليه فان البحث عن امرأة جميلة اصبح بسيط جداً ولكن البحث عن امرأة طيبة القلب ربما سنجد فيه بعض الصعوبة لأننا نعيش مع مغريات الحياة الجديدة والاختلاف الكلي بين اختيار الماضي والحاضر خاصة بعد تقريب المسافات بواسطة التكنولوجيا الحديثة فأصبحت ابنة المدينة تتزوج ابن القرية وكذلك العكس موجود وربما يقع الاختيار والتعارف أحيانا من خلال المعرفة الدراسية او الوظيفية ويكون الاختيار للمرأة شكلا وليس مضموناً…
وهنا تنطبق مقولتنا اعلاه..
(ليست كل امرأة جميلة طيبة ولكن كل امرأة طيبة جميله)