22 نوفمبر، 2024 6:11 م
Search
Close this search box.

“ربيع” المليون خطبة وموعظة فيديوية بكل لغات العالم الحية !

“ربيع” المليون خطبة وموعظة فيديوية بكل لغات العالم الحية !

من جميل ماكان يدعو به أحد المشايخ الأفاضل وتحتفظ به ذاكرتي أيام الحصار الامريكي الجائر على العراق والذي مات من جرائه مليون وربع المليون عراقي ظلما وعدوانا ، فيما تتواتر الأنباء تترا عن وجود ارادة أمريكية حالية تقودها ”
السفيرة الامريكية الشمطاء – آلينا رومانوسكي – التي عملت شطرا طويلا من حياتها لصالح وكالة المخابرات الأميركية “سي آي إيه” حيث كانت مدير مكتب الشرق الأدنى وجنوب آسيا بالمخابرات والمدير القطري لإسرائيل ويرجح بأنها قد اكملت دراستها في جامعة ” تل ابيب ” لإعادة العراق الى الفصل السابع = استنساخ الحصار الظالم من جديد لأن بلاد الكاوبوي أو “العم سام” أو”رامبو”يصدق فيها ما قيل قديما مع بعض التحريف :
أبت الحقارة أن تفارق أهلها ..إن الحقـارة لـ “العم سام”وســام
أقول من جميل ما كان يردده الشيخ الفاضل في أذكاره وبصوت جهوري مسموع بعيد صلاة الفجر عبارة ( رضيت بالله تعالى ربا، وبالاسلام دينا ،وبمحمد ﷺ نبيا ورسولا ) وذلك ضمن اذكار الصباح اليومية المأثورة ، إلا أنه كان يضيف بعدها عبارة ( وبالكعبة قبلة ، وبالقرآن الكريم كتابا منيرا ،وإماما مبينا ، وبآل البيت والصحابة أحبابا وخلانا ، وبالمسلمين إخوانا ) يعقبها بـ ” اللهم اجعلنا مفاتيح للخير ،مغاليق للشر” الحقيقة وأنا أتأمل اليوم ما كان يردده الشيخ فجرا وبعد مرور أكثر من (25) عاما بعيدا عن – هل يجوز الجهر بالاذكار الجماعية أم لا في أعقاب الصلاة المكتوبة ، وبعيدا عن هل يجوز الاضافة الى الدعاء المأثور ما ليس فيه أم لا يجوز – وجدت بأن شيخنا الحبيب الفاضل ولا أدري إن كان قد مات أم أنه ما يزال على قيد الحياة ، ونحسبه على خير كثير ولا نزكي على الله أحدا ،قد لخص الإسلام كله واختزل واجبات المسلم كلها بهذا الذكر الطيب ، فلو أنك أمعنت النظر مليا بالهجمة الشرسة على الإسلام اليوم واطلعت على أهدافها ومراميها لوجدتها تستهدف “الإيمان بالله تعالى ” عبر نشر الإلحاد واللادينية والدهرية واللا أدرية اضافة الى الكفر والشرك والوجودية ، كما انها تستهدف الاسلام دينا عالميا وذلك من خلال التشكيك بتعاليمه وأحكامه ومناسكه وشعائره وحدوده وفرائضه وسننه ومثله وقيمه وأخلاقه، وتستهدف النبي ﷺ وسيرته ومسيرته وسنته العطرة المباركة القولية والفعلية والتقريرية ، وتستهدف القرآن الكريم بالتشكيك تارة، وبحرق نسخ منه جهارا نهارا، عيانا بيانا، هنا وهناك على يد شذاذ الافاق من أمثال المدعو “شيطان” موميكا وبموافقة الحكومات الغربية وبحماية الشرطة المحلية هناك ، كما ان الحملة الشعواء تستهدف آل البيت الأطهار بالنصب تارة ، والصحابة الأخيار بالرفض أخرى، وهؤلاء الجهابذة الأعلام رضي الله تعالى عنهم أجمعين هم من نقلوا لنا الاسلام كاملا وبالتالي فإن الطعن والتشكيك بهم إنما يراد من ورائه التشكيك بالرسالة السماوية الخالدة التي نقلوها وأوصلوها الينا عن طريقهم ولا شيء بعد ذلك البتة، فضلا على أن الحملة تستهدف اخوة المسلمين ووحدتهم وتماسكهم وألفتهم ومحبتهم وتماسكهم وبلدانهم عن طريق بث الفرقة وإشاعة الخلافات والتحريش فيما بينهم ” وكأنني بالشيخ رحمه الله تعالى حيا كان أوميتا ، والذي لم ألتقه منذ أكثر منذ عقدين ونيف قد استشرف المستقبل كله بأذكار صباحاته المباركة تلك ، اذ لن يبقى من الاسلام الا اسمه ، و سيمحى من الوجود رسمه إذا ما تم التشكيك بوجود الله تعالى و وحدانية و ألوهيته وربوبيته وصفاته ، وإذا ما طعن بالقرآن الكريم ، وبقبلة المسلمين المتمثلة ببيت الله الحرام وبقية بيوت الله تعالى من المساجد المباركة في مشارق الارض ومغاربها ، واذا ما تم التشكيك بالنبي ﷺ، وبأهل بيته وصحابته ، واذا ما انتشرت الفتن والخلافات والقلاقل بين المسلمين في اصقاع المعمورة ، وهل سيبقى من الإسلام شيء إذا ما طعن بكل رموزه ومقدساته وتعاليمه وثوابته واذا ما هدمت كل أسسه وأركانه وشخوصه وركائزه ؟! الجواب المؤكد ،هو لن يبقى شيء وسيعود الاسلام غريبا كما بدأ !
وبما أن الهجمة العالمية منظمة وممنهجة ومبرمجة يقودها اليسار واليمين الدولي على سواء ولكل منهم أهدافه ورؤيته ورسالته من وراء تلك الهجمات الشرسة المتواصلة وعلى الصعد كافة التي لاتدخر وسعا ، ولا تألوا جهدا لمحاربة الاسلام والنيل منه بصفته العقبة الكؤود الوحيدة أمام أطماعهم ومراميهم الدنيئة المتمثلة بإنكار الرسالات والنبوات والكتب المقدسة، ومحو الفضيلة ، ونشر الرذيلة ، ومسخ البشرية ، وتشويه الفطرة الانسانية وسرقة ثروات ونهب خيرات الشعوب الـ ” المستعمرة “والستعبدة والمستضعفة ، والكل يعلم بأن النبي الاكرم ﷺ إنما بعث هاديا وبشيرا ونذيرا ورحمة للناس كافة ، وسراجا منيرا لينقل البشرية من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، وليتمم مكارم الفضائل وصالح الأخلاق كما ورد في الحديث النبوي الشريف “إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق” .
وبما أنه ومن المؤمل أن يحل علينا شهر ربيع الأول / 1445 هـ في 16 / أيلول لينتهي في 15 / تشرين الأول / 2023 م ، فليكن شعارنا في ذكرى المولد الشريف لهذا العام هو ((ولدت بمولدك الفضائل كلها..فانهارت الفحشا وزال المنكر)) وذلك من خلال استثمار الشهر الكريم والمناسبة العطرة لإطلاق ( مليون خطبة وموعظة ) فيديوية مسجلة تبث على جميع مواقع ومنصات التواصل والاتصال ” تيك توك …انستغرام …فيس بوك …تويتر …يوتيوب ..ريلز …واتس آب ، فايبر وغيرها ” وبمختلف اللغات الحية وذلك كل من مكانه ، ومن بلده ، ومن منبره ، وبلغته الأم طيلة الشهر الفضيل من بدايته وحتى نهايته على أن لايكون اختيار المواضيع كيفيا وعشوائية ومزاجيا ، اذ من غير المنطقي أن تكون الهجمة ممنهجة ومبرمجة ومنسقة لتقويض أركان الإسلام ، وزعزعة ثوابته ، واقتلاع جذوره فيما يأتي الرد خافتا وباهتا وذليلا ومنكسرا أو على طريقة ” حدرة بدرة ….” في اختيار المواضيع ، ونتمنى على الخطيب المفوه أن يعلم يقينا من أين يبدأ ، وماذا يريد ، والى أين يتجه ، وحول أي شيء تتمحور خطبه ومواعظه الفيديوية – المليونية – في ربيع الأول والى أين ينتهي ولابد من التركيز على الآتي لأن الحملة “الصهيو أنجلو ساكسونية” بشقيها اليميني واليساري تستهدفها يوميا وتركز عليها وبشدة :
1- الرد على ظاهرة الإلحاد والوجودية واللادينية واللا أدرية والشرك الأكبر الجلي والكفر اللفظي = الدعوة الى ترسيخ الاعتقاد والايمان بالله تعالى وتوحيده وتنزيهه وتعظيمه في ظل موجة إلحادية هي الأشرس عبر التاريخ على الإطلاق ” علما بأن سوق النظريات والاستشهاد بالفرضيات والدراسات العلمية الحديثة الرصينة والموثقة مع ذكر أسماء العلماء والمصادر ، والمراجع ، والصفحة ،وسنة الطبع ،وبلد الدراسة، وكلية وجامعة أو معهد البحث العلمي ضرورية للغاية ” يعني مو قال أحد العلماء يوما لطلابه في احدى الجامعات كذا وكذا فقام له طالب باكستاني أو هندي مسلم فقال له – يمعود بس هاي … هذه نعرفها من قبل 1400 سنة ” فيصدم العالم بعد 50 سنة من الالحاد والوجودية والتدريس والتأصيل والتنظير فيهما ليتلفظ بالشهادتين ويصير مسلما قبل مغادرة القاعة ليجلس مع تلميذه المبتعث من شبه القارة الهندية فيتناول البرياني الحار بأصابع يده اليمنى الثلاثة وفقا للسنة – وهو الأعسر – راكلا الشوكة والملعقة والسكين بقدمه، حاملا نسخة من المصحف في يده كل ذلك بعد تغيير اسمه داخل المطعم وفور انتهاء المحاضرة من -جوني- الى – عبد العال – ، وتوته توته خلصت الحدوته ” هذا كله عبارة عن هراء في هراء وضرره على الدعوة والعقول الراجحة والمنطق السليم أكبر من نفعه بسنين ضوئية والمؤمن كيس فطن ليس بالخب ولا الخب يخدعه، بل وتعد أمثال هذه القصص مجهولة الهدف والمصدر واحدة من أسباب إلحاد الاف الشباب وبما يشبه الخرافات والأساطير والمنامات الوهمية التي ملها الناس ومقتوها ، وكلها ولاسيما حين يقال بأن طالب من شبه القارة الهندية فاعلم بأنها من أكاذيب الشعوبية والقاديانية والبهائية والباطنية والاسماعيلية ” للتشويش على المسلمين وإضحاك الناس عليهم ، أقول إن سرد البحوث والدراسات العلمية في قضية الإلحاد تحديدا وتضمينها الخطب والمواعظ مطلوبة جدا ، ومهمة للغاية .
2- الدعوة الى إحياء سنة النبي الأكرم ﷺ ، ووجوب محبته ، وطاعته ، وتفعيل شريعته ، وتدريس سيرته ، والتأسي بصفاته وشمائله ، والالتزام بمنهجه، وتطبيق وصيته ،والتحلي بأخلاقه ، وحب آل بيته وصحابته ، والحذر من مناقضة منهجه ، أو السير عكس اتجاه دعوته .
3- الرد على العبثية واللا اخلاقية التي يراد ترويجها وإشاعتها من خلال الحملات الدولية الموجهة والمنظمة ضد الاخلاق الحميدة، والفطرة الانسانية السليمة = إحياء الفضائل بكل أنواعها (الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج ، بر الوالدين، حسن الخلق ، حسن الجوار ، العفة ، النزاهة ، النظافة ، العدل ،..الخ ) مقابل مكافحة الرذائل التي يراد اشاعتها بين الناس وبكل أشكالها ( قمار ، ربا ، زنا ، قتل ، سرقة ، اختلاس ، رشوة ، تزوير ، عقوق ، خمر ، مخدرات ، ظلم ، سحر ، تنجيم ، شذوذ ، أكل مال حرام ، دياثة ، غش في الميزان ، تطفيف المكيال ، غيبة ونميمة ، عنف أسري،خيانة ،تجسس ،عمالة ، نفاق…الخ ) .
3- الرد على الحركات الجندرية التي يُعرفها (قاموس التراث الامريكي)أسوة بقاموس اكسفورد ، بأن ” لا يكون الانسان بمقتضاها أنثى بالكامل ، ولا ذكرًا بالكامل” وذلك قياسا على الفوارق الاجتماعية والثقافية ، بدلا من الفوارق البيولوجية !
4- الرد على الحركات النسوية – فيمينزم – ومجتمع الميم ، و ” الترانس جندر ” وأقرانهم من الجنس الثالث ” البينجنسية ” ، والجنس الرابع الـ ” فورث سكس ” .
5- التحذير من محاولات العبث أو تقليص أو الغاء مادة التربية الإسلامية من المناهج الدراسية في العديد من الدول العربية والاسلامية بزعم ” تقليص المواد الامتحانية ، لمساعدة الطلاب في الامتحانات النهائية ” .
6-تبصير الساجد بردود أهل العلم على شبهات سفهاء الاحلام و”التزويريين الجدد” بشأن دور ومكانة وأهمية رفع الاذان ، وإعمار الجوامع والمساجد معنويا بكثرة الخطى اليها ، والمواظبة على إقامة الجمع والجماعات والعيدين والاعتكاف فيها…وماديا بإعمارها وصيانتها وبنائها وتأهيلها وخدمتها وسد احتياجاتها والمحافظة على وقفياتها ، مع نبذ الخلافات والمشاحنات والجدال والمراء والمهاترات وعدم رفع الاصوات أو الثرثرة فيها .
7 – بيان فضائل القرآن الكريم ،فضل تلاوته ، فضل حفظه ، فضل تعلمه وتعليمه ، فضل فهمه ، فضل العمل بأحكامه ، فضل طباعته ،فضل توزيعه ، فضل ترجمة معانيه ، فضل معرفة محكمه ومتشابهه ، فضل فهم معاني مفرداته ، فضل تعلم قواعد وأصول قراءته وتجويده ، تعلم ناسخه ومنسوخه ،أسباب نزول آياته ، اعجازه ، فضل الاطلاع على تفسير سوره وآياته ” ولا سيما التفسير الموضوعي والبياني والبلاغي والمأثور” ، فضل معرفة قصصه ، وأمثاله ، عبره ، وعظاته مع التحذير من هجره ونسيانه واغفاله ونحوها .
8- الدعوة الدائمة والدائبة لبيان فضل آل البيت الاطهار ، والصحابة الاخيار ، وترسيخ حبهم في القلوب والنفوس ، والدفاع عنهم ، والذب عن حياضهم ، وذكر فضائلهم، واستعراض مآثرهم ، وسيرتهم، واخوتهم ،وبيان علاقات النسب والمصاهرة والاخوة بينهم .
9- التأكيد على أهمية الالفة والمحبة والاخوة بين المسلمين على اختلاف أعراقهم وقومياتهم وألوانهم وبلدانهم ومذاهبهم في مشارق الارض ومغاربها .
10 – نبذ الخلافات والاختلافات والمشاحنات بين المسلمين وبيان مخاطرها على الأمة جمعاء وحسبي أن أذكر الجميع بما جرى في الاندلس يوم زال الملك وزفر الامير العربي الأخير زفرته حين غادر غرناطة متحسرا على ملك ضاع لم يحفظه كالرجال فذرف على خسارته دموعا حرى كالنساء ، كل ذلك بسبب الصراعات والنزاعات والاختلافات بين ملوك وامراء وعلماء وفقهاء الطوائف ليكسحهم ملكا قشتالة وليون واراغون ” فرناندو وزوجته ايزابيلا ” جميعا ولم يستثنوا منهم أحدا قط !
11- الرد على طروحات التنويريين والقرآنيين الجدد ممن يسعون جاهدين وبكل ما أتوا من قوة إلى الفصل بين الكتاب والسنة النبوية المتواترة والصحيحة من جهة ونشر الخلافات من جهة أخرى اضافة الى الاستشهاد بالآراء الفقهية الشاذة مع محاولة النيل من الفقهاء والائمة والعلماء الأجلاء السابقين واللاحقين والحط من قدرهم والتقليل من شأنهم على خطى من سبقهم من الشعوبية الحاقدة .
12 – الرد على طروحات واكاذيب المدارس الاستشراقية القديمة والحديثة ولاسيما الأمريكية منها والفرنسية والبريطانية والهولندية والبلجيكية والايطالية و بدرجة اقل الروسية والالمانية .
13 – اعداد بطاقات هجرية – ميلادية على غرار ” حدث في مثل هذا اليوم ” ولتكن بعنوان جامع ” من الذاكرة ” أو ” كي لاننسى ” تتضمن 365 بطاقة حيث يخصص لكل يوم من أيام السنة بطاقة تتضمن حدثا ما ،بطاقة اليوم عن ” حادثة احراق المسجد الاقصى ” على يد المتطرف مايكل دينسي روهان “وبطاقة الغد عن ” ثورة البراق ” ومذبحة الحرم الابراهيمي ” وقبلها عن ” التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر ” وبعدها ” عن ثورة العشرين في العراق ” و” مذبحة اللد ” و ” مجزرة قانا ” وصبرا وشاتيلا والطنطورة وبحر البقر ورفح وجنين وتل الزعتر وغزة ، وهكذا دوليك بهدف شحذ الذاكرة الضعيفة عن أبرز الاحداث التاريخية المهمة .
وختاما لايسعني الا الاستشهاد برائعة الشاعر والخطاط والمؤرخ العراقي وليد الاعظمي ،القائل قبل عقود من الزمن وبما ينطبق حرفيا علينا اليوم :

يا سيـد الرسل هذا يوم مولدكم …والناس يـــــغمرهم هم وأتعاب
ضاعوا وجاعوا وباعوا رمز وحدتهم …فكبلتهم جماعات واحزاب
هذا مع الشرق طبّال بجوقته…وذا مع الغرب هتّاف وصخّاب
من لم يـكن عنده ديـــــن يقومه …فإنما هو دجـــــــــــــال وكذاب

أودعناكم اغاتي

أحدث المقالات