22 نوفمبر، 2024 6:26 م
Search
Close this search box.

البدائل الجزء الثاني

البدائل الجزء الثاني

قبل الخوض في كتابه الجزء الثاني لابد ان نوضح مساله جدا مهمه الا وهو ان البديل هو عمليه فرض واقع جديد لحلحله او حل ما خلفه الواقع القديم اي ان البديل هو اداه حل وعبور لمرحله اكثر امان واستقرارا ولذلك ايجاد البديل يجب ان تكون وفق ضوابط واسس علميه دقيقه مدروسه لا للمحسوبيه والمنسوبيه والتبعيه دور في اختياره لانه على اساسه يتقرر مصير المنظمه او المؤسسه او الحزب اوالدوله
كنا في الجزء الاول تكلمنا بشكل عام عن البدائل وفي هذا الجزء سوف نتكلم بشيء من التفصيل عن تقسيمات وتصنيفات وتفرعات البدائل فكما قلنا انه يمكن تصنيف وتقسيم البدائل الى خمسه انواع رئيسيه :-
الاول – بديل واقع الحال Alternative The Reality of the Situation
الثاني – البديل الطبيعي Natural Alternative وهذا يقسم الى نوعين :-
البديل الطبيعي المؤقت . Temporary Natural Alternative
البديل الطبيعي الدائمي . The Permanent Natural Alternative
ثالثا – البديل الاختياري Optional Alternative
رابعا – البديل الطارئ Emergency Alternative
خامسا – البديل الاجباري Compulsory Alternative وهذا يقسم الى :-
البديل الاجباري المفروض داخليا وهذا بدور يقسم الى :-
البديل الاجباري المفروض داخليا المؤقت . Compulsory alternative imposed internally temporary.
البديل الاجباري المفروض داخليا الدائم . Compulsory alternative imposed internally Permanent .
والبديل الاجباري المفروض خارجيا وهذا ايضا يقسم بدوره الى:-
والبديل الاجباري المفروض خارجيا المؤقت . Compulsory alternative imposed externally temporary.
والبديل الاجباري المفروض خارجيا الدائمي . Compulsory alternative imposed externally Perminently.
فالنوع الاول بديل واقع الحال :- في هذا البديل لا يشترط وجود اي نوع من المؤثرات والضغوط الداخليه والخارجيه التي تحبر فرض بدبل بالقوة ولكن ما يمر به هذه المنظمه او المؤسسه او الحزب او الدوله من عدم السيطره على مجريات امورها يفرض واقعا للحال بان يجب ان يكون هنالك بديل اما هو موجود حاليا وفعليا يعني هنا الظروف المحيطه والداخليه هي من تفرض واقعا وهذا الواقع هو واقع جديد او يجب ان يكون هنالك واقعا جديدا يفرض نفسه على الواقع الموجود اصلا وبالتالي هذا يحتم وجود البديل او البدائل.
ثانيا البديل الطبيعي:- هذه عاده تسير بشكل طبيعي وسلس عندما يكون هنالك نوع من الحريه والديمقراطيه حيث بمجرد وفاه او مرض او عجز او اي سبب يمنع الشخص او البرنامج ان يطبق فهنا اوتوماتيكيا يكون هنالك بديلا طبيعيا حاضرا او يتم انتخابه او طرحه فهذا البديل اما يكون بديلا طبيعيا داعيا او مؤقتا كما هي متعارف عند فرضا وفاه الرئيس او عزل الرئيس او المسؤول المباشر حيث يقوم شخص اخر او نائبه او رئيس البرلمان باداره الامور الى ان يتم اجراء انتخابات او اختيار شخص او برنامج او خطه جديده.
ثالثا البديل الاختياري :- هنا يكون حاله وسط ما بين الطبيعي والاجباري وقد تكون اقرب منها الى الطوارئ وهذه ايضا قد يكون بسبب بعض الظروف التي قد تمر على المنظمه او المؤسسه او الحزب او الدوله حيث يتم اختيار شخص او خطه او برنامج بديل واقرب مثال على ذلك هو عندما تم اختيار العبادي لرئاسه الوزراء من قبل مجموعه وليس من القبل الاغلبيه او احيانا قد تتداخل الاختياري مع الاجباري كما حدث في الخلاف بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي عندما اراد حزب الديمقراطي تفعيل احد الهيئات او التشكيلات حيث فرض شخصين وتم اختيارهم من قبل فقط الحزب الديمقراطي حيث انسحب الحزب الاتحاد الوطني وممثل الحزب الاخر على ما اظن كان من حركه التغيير على ما اظن فهنا كان حاله وسطيه وهذا ايضا يتداخل مع حاله العناد السياسي والحقد السياسي .
رابعا البديل الطارئ :- وهذاالنوع اسمه يدل على ما عليه حيث في حالات الطوارئ قد يكون وفاه قد يكون عجز مرض حالات انقلاب او حدوث انشقاقات او مشاكل كبيره تعصف بالمؤسسه او المنظمه او الحزب او الدوله هنا يتم طرح بديل طارئ او للطوارئ الى ان تستقر الامور عندها يتم انتخاب بديل الذي يكون عليه التوافق يعني البديل الطارئ او الطوارئ يكون لفتره معينه واكثر الاحيان يكون هذا البديل بالاتفاق يعني تجنبا للتصعيد ووصول الخلاف الى الذره والصدام والنزاع يتم الاتفاق على بديل الطوارئ لتمشيه الامور وبصلاحيات لا تكن مطلقه نعم قد يكون هناك اتفاق على الصلاحيات لكنهم في معظمها يكون وجوده شكليا وعاده يكون بديل الطوارئ من غير الانتمام او تبعيه لاطراف النزاع او الخلافات يعني شخص من طرف او جهه اخرى او محايد على الرغم من انه الشخص اللي معاه محايد لا وجود له تقريبا في المعادله السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه العراقيه.
خامسا البديل الاجباري :- وهنا قد يكون اكثر انواع التي يمكن تطبيقها في العراق تحديدا حيث ان هذا البديل يقسم الى نوعين البديل الاجباري المفروض داخليا والبديل الاجباري المفروض خارجيا فهنا يلعب عامل القوه والنفوذ والسلطه والمال والدعم الخارجي دورا كبيرا في هذا النوع من البدائل لذلك نشاهد في العراق فرض رئاسه الوزراء اجبارا يكون للشيعه وهذا مساله حق طبيعي لكن على فرض انه الانتخابات لم تفرز شخصا شيعيا انا متاكد 100% بانه لن يُقبل بذلك لانه يعتبرونه استحقاقا وملكا وطابوا باسمهم كما هو الحال عند رئاسه الجمهوريه ورئاسه البرلمان عند المكون الكردي والسني فالقوه والمال والدعم الداخل والخارجي يفرض هذا النوع من البديل فقد يكون هذا البديل الاجباري مفروض داخليا قد يكون هذا بشكل وقتي او دائمي او قد يكون البديل الاجباري مفروض خارجيا ايضا هنا قد يكون وقتيا او دائميا هنا اريد ان اشير الى مساله مهمه انه في البديل الاجباري نشاهد وكما يعني لاحظنا في العراق من بعد السقوط من بعد عام 2003 هذا النوع هو الحكم نعم يقال توافق لكن حتى التوافق الموجود هو هذا النوع من الاجبال يعني التوافق الكتله الاكبر لها حصه فلانيه ومن ثم الكتله الفلانيه والكتله الثالثه وهكذا اذا ظاهرا هو توافق لكنه باطنا فيه نوع من الاجبار ان يستلم الكتله الفلانيه بان ياخذ حصته من الكيكه وفي هذا النوع نشهد اكثر حالات الخلافات والصراعات والنزاعات والفساد ولا سيما اذا كانت الاغلبيه تملك اذرع مسلحه ولها قوه داخليه ودعم خارجي يعني العاملين شاركت في اختيار هذا البديل العامل الداخلي والعامل الخارجي ختما سوف نشهد حالات فساد وظلم وتعدي في اقصى حدوده ويكون كل شيء مسيس القضاء مسيس الاعلام مسيس شراء الذمم وشراء الاصوات وتكميم الافواه والاغتيالات السياسيه والاغتيال الاقتصادي والاجتماعي كلها تكون حاضره في هذا النوع من البديل المطروح بقوه السلاح والمال والدعم الداخلي والخارجي.

أحدث المقالات