لا زالت ثورة الإمام الحسين{ع}المعطاء معيناً لا ينضب لكلّ قيم الخير والفضيلة، وقد حاول اعداءه تغييب حقائق عن تلك الثورة , فورثنا قصصا اموية وعباسية, نالت الدولتان العدوتان من النهضة لتقلل تأثيرها من نفوس الناس. غير ان للحسين {ع} امكانية عجيبة في التأثير على قلوب الاحرار من كل جيل. يقول بدر شاكر السياب.
وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل.. من ذاهب ذكرى ابي الشهداء.
كالمشعل الوهاج الا انها … نـــــــــــور الاله يجل عن اطفاء.
لا زال بإمكاننا أن نكتشف كنوز النهضة الحسينية ودفائنها إن أحسنّا كيفية قراءة النصوص من بطون كتب التاريخ. لنستخرج المواقف المؤثرة التي هزت عروش الظالمين منذ عام ملحمة كربلاء 61هـ الى يومنا هذا.
فوا عجبا من ميت يقاتل من.. ضريحه قاصما ليس ينهزم..
جيوشه من دمعنا نبكي فننصره .. ان الدموع جيوشُ ليس تنهزم..
ان كان قد كتموا صوت الزمان به .. دماءه الان صوت والزمان فم
في هذه الفترة تحديدا عام 2023ــ 1445هــ .. حاول الاعداء التقليديون والاعداء الذين حاولوا استدراج المجتمع الاسلامي الى الحضيض .. الى مستوى ان لا يشعر المسلم بغيرة على عرضه ودينه وكتابه المقدس.فاحرقوه.
قاموا بمحاولات جندوا لها اكثر من 500 اعلامي واعلامية هابطة وسياسيين ساروا بعيدا عن دينهم من اجل كرسي الرئاسة ..وفتحوا اكثر من 500موقع الكتروني تحت عناوين متعددة.. {بعثي وعلماني ومتنورين واسماء اسلامية واستراتيجيات كارثية} كلها تدعوا الشباب الى نبذ الدين والابتعاد عن الشعائر . ووصفوها بالهزيلة والرجعية وكل ما في قاموسهم الاخلاقي العفن لأبعاد الشباب عن الحسين واصحابه وعدم التأسي بثورته. ليس الا لقتل روح الاباء والصمود والوقوف ضد الاسلام ولسانهم الباطن يقول اتركوا دينكم وابدلوه بالجندر. اتركوا محمد وال بيت محمد{ص} وتمسكوا بالنظام العالمي الجديد. لا تلتفتوا لتصرفات اخواتكم ضمن القانون الجديد الذي يبيح ان تتزوج البنت زميلتها ويتزوج الذكر صديقه.. ووقف العالم كله امام هذا التيار السونامي المرعب بأفكاره المنحطة وقفة خجولة .موقفا يريد ان يجعل المسلمين بلا شرف ولا اخلاق ولا غيرة.
وتسابقت الفضائيات المسمومة لابراز ذات المستوى الهابط من الاعلاميين وبنات الملاهي وقدموهن باعتبارهن ممثلات للنساء المسلمات. فارتفع الصوت النشاز. بسموم متعددة . تحت عنوان الادب والفن وعودة البعث والجندر والمثلية , يقابلها الشتم على رموز الدين والدعوة لإلغاء التقليد. ووصم المراجع بالجهل في فضائيات معروفة بعداءها للإسلام ولأهل البيت{ع} . وحاول اعداءنا دق اسفين بين المسلمين خاصة من قبل شيوخ لندن. الذين يعزفون على وتر الطائفية .. واسندوها للشيعة ونحن منهم براء وهم لا يمثلوننا .. لذا نسمع منهم شتم المراجع وشتم الشيخ احمد الوائلي عميد المنبر الحسيني وشتم السيد الخامنئي وغيره من الاشراف الكرام
..ان يحسدوك على علاك فانما .. متسافل الدرجات يحسد من علا….. وفضائيات من السعودية تحاول شتم اهل البيت وتسقيط الشيعة.
فمن يقف امام هذا التيار المنحرف الضال الموغل في العمالة لأعداء الاسلام اليوم. ليس لها الا الحسين{ع}..انا امارس القراءة المنبرية منذ ثلاثة عقود.. لم ار ولم اسمع عن شباب البصرة والعراق وابناء الخليج والمسلمون بكل طوائفهم في اوربا وافريقيا ان خرج الرجال والنساء لأحياء شعائر كربلاء هذا العام بهذا الحجم الهائل. بحيث ضاقت البصرة وشوارعها بالناس بشكل ليس له نضير. لا يمكن ان تمر في شارع او محلة الا ووجدت الرجال والشباب والامهات والزوجات والاطفال كلهم ينادون لبيك ابا عبد الله.. يقدمون ما تجود به ايديهم.
واخيرا اخاطبك يا ابا عبد الله. لقد تحققت غايتك في الاصلاح الذي خرجت من اجله .يوم رفعت شعارك في مكة وكربلاء .انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي. ونحن اليوم نقف عاجزين امام الغرب وسياساته ومؤامراته ونحن عزل تماما الا من سلاح واحد انت رفعته وصار يعمل في كل جيل. شعار هيهات منا الذلة..
سيدي اعذرني ان اقارن بين اصحابك وبين خدامك . ولكن ابشرك يا ابا عبد الله.. ان الحر بن يزيد الرياحي لا زالت مواقفه يانعة في قلوب العراقيين والمسلمين المحبين .حين تأتي مناسبة عاشوراء يراود اسماعنا صوت الحر { اني اخير نفسي بين الجنة والنار} فيخرجون الى الشوارع يعبرون بموقفهم الحسيني ضد المشاريع الصهيونية الامريكية {بشعار لبيك يا حسين}. سيدي رأيت الاف الأطفال بموقفهم ينشدون اميري حسين ونعم الامير .. سرور الفؤاد البشير النذير..
ورايت الام تخرج طفلها .. ورايت الزوجة التي خرجت لتنصر زينب. ولسان حالها يقول.. رايت الحسين واقفا بباب الخيمة وينادي وا قله ناصراه.. هاك اخذ يحسين واشرب من مدامعنه التهل.. واروي جبدك يا بو اايمة.. ويا ابن سيد الرسل .. والله مو هين علينه.. ضامي وحدك تنجتل..
السلام على الحسين وعلى ابناء الحسين وعلى ابي الفضل العباس وزينب وام البنين.. السلام على الفتية اللذين ضحوا بدمائهم من اجل الحسين من الماضين والحاليين السلام على خدام الحسين .ورحمة الله وبركاته.