ليس عيبا أو غريبا أن نتمعن في التأريخ القريب أو البعيد عسى أن نجد فيه مثالا لكي نستقوي به على أنفسنا ونتجرد بهذا المثل من عيوب لاسامح الله بأ ستمرارها قد نهوي وتهوي معنا كل مفردات حياتنا واليوم عدت لأتصفح تأريخا قريبا بعيدا وتمعنت فيه,وهي دعوة لكل الخيرين الشرفاء لأن يتمعنوا فيه أيضا عسى الله أن يلهم الجميع الخير والصواب والسداد لأن ما كنا نراه في الأمس استحالة بدأ بفكرة ,والنار تحتاج إلى جذوة لكي تصير .لهذا أود أن أدير الخواطر الكريمة الى عهد ملوك الطوائف الذي بدأ في عام 400 للهجرة وانتهى في عام 484 للهجرة في الدولة الأندلسية التي تسيدت أوروبا يوما ما وكانت عنوانا لتأريخ مجيد وهى حقبة ليست بالقليلة ونفخر بها إلى يومنا هذا, لكن للأسف كان من أهم أسباب سقوط ذاك الزهو هو الفرقة التي وصلت إلى حد حكم الطوائف وأصبحت الأسر تحكم ,نحن العراقيون اليوم أقرب إلى ذاك المشهد ذاته وأعتقد أن كل مجريات الإحداث توحي أننا في المشهد ذاته لأن الذي يحدث على الساحة العراقية وعدم انتباه العراقيين لما يجري لابد وأن تتحقق فيه أحلام وطموحات سلاطين الطوائف الجدد وهم سائرين باتجاه تحقيق كل ما يصبون إليه في تحقيق( أحلام طوائفهم) بلا استثناء والانكى من ذلك أكثرهم لايعترفون حتى بالطوائف التي يدعون تمثيلها والدال على ذلك هم ليسوا قريبين منهم لإبل بعدهم عنهم بعد الحق عن الباطل .اى زمان يتبارى سلاطين الطوائف بينهم ولم يجعلوا من العراقيين ولو شهودا على مبارياتهم مع علمهم أن الرابح والخاسر هم العراقيون , وأي زمان رديء يقف العراقي لاحول له ولاقوه, يقف مستكينا مستضبعا لايعرف ما يؤول إليه مصيره,وأي زمان رديء لايعرف العراقي قرار الوقوف مع من ؟ وضد من ؟ وأي زمان رديء ذُل العراقي ورمي في مجاهيل القدر؟وأي زمان رديء أصوات مبحوحة تنادي باسم العراق وتتباكى عليه؟ وأي زمان رديء يصل بالعراق يصير ألعوبة بيد مستوردي القرار؟ هذا كله حدث وسوف يحدث ما هو أمر وأظلم إن ظل سلاطين الطوائف ماسكين بشراع السفينة وما أشبه اليوم العراقي ببارحة الأندلس وما يخوفني أكثر هو المجد العظيم لكلتا الدولتين في الشرق والغرب والاثنتين أنتهتا بالتدمير وتقطيع الأوصال بسبب استيراد القرار وسلطنة الطوائف