غريب ما يدور الآن ، في حر الصيف وأزمة الكهرباء والماء ، والاغرب ما يبيت لكم يا عراقيين ، من تحريض ديني يغطي على عيوب الحاكمين ، فتارة يبعد زعيم الكلدان المسيحيين ، وتارة يثار ما يهم الصدريين ، وثالثا تأجيج بنوايا المتربصين ، ورابعا وخامسا ، كلها عوامل مدروسة ونوايا مدسوسة هدفها الوحيد أن يبقى العراق ضعيفا لا أمل له بالشفاء،
سادتي لم تساقون لأقل الأسباب وتفتحون الفضائيات للنقد والتحريض وربما السباب . إلا سألتكم انفسكم لماذا تذكر السييد الرئيس المسيحيين الان ،؟ لماذا أعاد النظر بمرسوم بطركية الكاثوليك الكلدان ، وتحول الموضوع الى الفضائيات كمادة دسمة للمحللين واصحاب النظريات ، هذا يعتقد وذاك يصر والثالث يتعاطف والرابع يتلاطف ، والزمن يسير قاطعا مسيرته نحو الوراء ، لماذا يوظف الدين ؟ لماذا يثار في هذه اللحظات الصعبة موضوع السييد محمد ممحد صادق الصدر ، وهو موضوع لم يكن يوما مثيرا للجدل ، فالرجل راح ضحية عدائه لأمريكا أو صاح كلا ، كلا لإسرائيل ، والأمر لايحتاج إذن للإثارة والتأويل ، لماذا في هذا التوقيت ، لماذا ساكو .؟ لماذا الصدر، لماذا كل هذه الإجترارات ؟
أن الفضائيات مطالبة بالكف عن تقديم من يريد استعراض القابلية ، أو عرض من يريد تأجيج الخلافات البينية ، والالتزام بخط التهدئة وترك الأمور الجانبية والتركيز على ما يراد لدولتنا من أسباب التنمية ، والله لا يقبل اي مواطن عراقي أي سجال ديني لانه يحارب كل واعز وطني. …..