22 نوفمبر، 2024 3:10 م
Search
Close this search box.

الاسئلة الامتحانية اشكالات لا تنتهي

الاسئلة الامتحانية اشكالات لا تنتهي

كل عام تثار ضجة بشان الامتحانات الوزارية , ظروف اجرائها واجوائها , وتسرب الاسئلة وطبيعتها وصياغاتها وما الى ذلك , وهذ العام تتكرر الاعتراضات بخصوص صعوبة الاسئلة والاخطاء العلمية والاملائية فيها وكون بعضها من خارج المقررات الدراسية ومن المواد والفصول المحذوفة من المناهج المقررة !.

التربية تؤكد ان الاسئلة وضعت على وفق المعايير التي تراعي الفوارق الفردية بين الطلبة وحسن تغطيتها للمناهج , فيما هذا الكلام غير مقنع وينتقدها الذين ادوا الفحوصات وبشدة من خلال المقابلات التي اجرتها معهم وسائل الاعلام المختلفة , وانظم اليهم تربويون من ذوي الاختصاص وقدموا امثلة ملموسة تدعم وجهات نظرهم , غير ان سعة الاعتراضات تدفع نحو عدم القبول بمبررات وزارة التربية , ومما يدل على موضوعية الانتقادات وحق الطلبة وذويهم في ذلك منح الطلبة درجات لتعديل النتائج المتدنية التي اصبحت درجة النجاح الصغرى اربعين وليس خمسين من مائة في محاولة لامتصاص التذمر الواسع مما آل اليه وضع التعليم في البلاد , ولكن ذلك لا يلبي طموح المجتهدين واصيبوا بخيبة امل في تحقيق رغباتهم جراء اخطاء غيرهم .

الواقع ان الاسئلة بشهادة الاطراف المعنية لا تتناسب مع مستوى التدريس السائد في مدارسنا , للأسف الشديد , فالعملية التربوية تعاني من مشاكل عويصة التقدم في حلها ومعالجتها يكاد لا يذكر, وبالتالي الانتقال بالتعليم الى مستويات متقدمة ورفع المستوى العلمي للطلبة وتقييمهم من خلال وضع اسئلة تثير الاشكالات وتتميز بالصعوبة والملاحظات الجدية عليها لا يفرق عن وضع اسئلة سهلة تؤدي الى الحصول على العلامات الكاملة , ويفاقم من المشكلة منح المكارم من الدرجات تحت هذا العنوان او ذاك الذي لا علاقة له بمستوى الطالب الدراسي ولا تحفزه على الاجتهاد وتعمق التمييز الظالم بين الطلبة ..

من الان نسمع عن تساهل في التصحيح لرفع نسب النجاح ومعالجة الاخطاء في الاسئلة الامتحانية , وهذ ا اسلوب غير ناجع ولا تربوي نتمنى تلافيه مستقبلا بمعالجة النواقص والعثرات وبناء عملية تربوية ودراسية سليمة ومعللة علميا ..

يعيش ذوو الطلبة مع ابنائهم حالة من القلق والتوتر الشديد والتوتر الى ان تظهر النتائج لان القضية تتعلق بالاطمئنان على بمستقبل ابنائهم .

أحدث المقالات