تعيش دول المعمورة مخاض عسير مكون من الغطرسة المفرطة و المسلطة على الضعفاء و ما زاد توسيع الهوة و إشعال النار وسائل التواصل الاجتماعي فكشف الخفي على الظاهر المدبر و المؤكد من الأكيد و أظهرت الوضعية في الساحة في أخر المطاف أنها كانت مبنية على حساب مصالح الشعوب الضعيفة و كل ما يتعلق بالديمقراطية و حقوق الإنسان و المساواة و تحرير الشعوب و الحرية و ترقية الفرد ،كان سوى شعارات مزيفة يراد بها الوصول إلى تنفيذ برنامج لتحطيم قيم و استقرار الأمم لنهب خيراتها و ثرواتها و كل ما تنتفع به.
فالذي زاد الطين بلة و عجل في توضيح الصورة أكثر و بيان الوضع هو أنه عندما يصل بنو البشر إلى درجة التعدي على حدود الله بتغيير ما خلق. بأعمال و تصرفات يراد بها المشاركة في تسيير الكون معه من أجل قناعته بالحرية الجنونية و الربح بلا حدود على حساب من لم يكن يساند أهداف هذا البرنامج (ظاهرة المثليين – تلوث المناخ – انتشار فيروسات إلى آخره و القائمة طويلة). فجاءت المسببات و المسبب (أبو علي) و جعل بهذا الحق يأتي الحق و أصبح الناس سكارى بدون مشروب مؤثر و لكن بمؤثر الواقع الملموس. و لا أحد يعرف و لا له دراية الخروج من الورطة.
فالبقاء في التوازن يسمح بالاستقرار و تجنب عدم الانهيار و التفكك و الانقسام يتطلب الشروع في تفعيل التكتلات لمبتغى الطموحات و الانضمام إلى القطب الذي يخدم مصالح الشعوب بالطريقة المقبولة و المرضية بين الدول و الأمم و المجتمعات فمن بين جدول الأعمال التي تفرضه الوضعية الحالية الواقعية في الميدان على الجميع بدون استثناء يتمحور في :
إعادة النظر في كل المؤسسات الأممية من أجل مشاركة الجميع في القرار العادل و المنصف.
مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول مهما كان و معالجة الأزمة بطريقة شفافة من طرف المكلفين بالإجماع عليهم.
الحرية في المبادلات و التعاملات و برم الاتفاقات على أساس رابح رابح
في حالة التعدي أو التسلط تتم المقاطعة من كل الدول بسحب سفرائها و دعمها للتحرر.
مبدأ ضمان التعايش السلمي و الاستقرار و محاربة بؤر التوتر المفتعلة
فمن يرد السبيل البديل على الوضعية المفروضة يعتبر سبيله مغامرة مجهولة النتائج.