فارق كبير بين من يكد لتلبية مصالحه الشخصية والفئوية مستثمرا مأساة اهله وبين من هو معايش لتلك المأساة بحقيتها ومتحملا اعباء مسؤلويتها الجمة ..
وجدناه مشاركا المحنة معهم وبكل تفاصيلها وتحمّلها كما تحمّلها اهله من النازحين بينما لم نجد غيره سوى صدى لانفجار فقاعة داخل فم ملء باموال السحت الحرام .
رئيس تحالف السيادة لا من احد يستطيع ان يجحد مواقفه اتجاه اهله من النازحين ولا هناك من احد ان ينكر ما يقوم به من دور محوري دونما توان او مواربة ولا مداخاة ودون نفاق وبعزيمة لاتلين وكل هذا كان الشيخ الخنجر يتحرك بصمت بينما علو صوته ضجت منه جدران قاعة الحوارات مع فرقاء السياسة من قادة البلد .
وضع الشيخ ملف جرف الصخر أولوية وتحد ، ومساعيه لازالت بذات المستوى يخطوها بخطى حثيثة وحتى ارجاع الارض لاصحابها وعودتهم امنين بسلام الى دورهم ، يقول في احدى زيارته للنازحين ” جرف الصخر خنجر وغمد وان سل الخنجر لابد وان يرجع لغمده هكذا هي جرف الصخر ” .
تعلوا الاصوات من هنا وهناك بسبب ماتستنفذه مدد فترة الحوارات وهذا طبيعي كون المشكلة معقدة التركيب والتدخلات الخارجية لم تتوقف وحال تفكيك كل حيز بمفرده يكون الشيطان كمن في التفاصيل ، فنشاهد تربص هنا وخديعة هناك فيحدث الخلاف ويزداد الاختلاف ويعاند هذا ويقاطع ذاك ، ولذا تكون السقوف الزمنية لابد وان تطرأ عليها اضافة وتمديد ، ولما كان هناك لدى البعض تنافس سياسي لايتسم بمبدأ شرف الخصومة ما حدى بهم استغلال ملف جرف الصخر فعسى ان ينالوا من عزيمة المتصدي وليشنوا الحملة تلو الحملة من قبل ذبابهم وجراثيمهم الالكترونية بميديا التواصل ومع شراسة تلك الحملة غير انهم باؤوا بالفشل .
اليوم شارف الملف على نهايته ولم يتبق سوى القليل من الاشكاليات وهي في طريقها للحل ، مع هذا لا نرغب ان يسير بنا التفاؤل الى حيث ضفة الامان فلا زال هناك من يصر على عدم تطبيع الجرف مع ساكنيه ليعود كما كان ارضا خضراء معطاء يتقاسم خيرها اهلها الكرماء ولكن غدا ناظره قريب .
زيارة القياديّ في تحالُفِ السيادةِ ووكيلُ وزيرِ الهجرةِ والمهجرينَ الأستاذُ جاسم العطية لمحافظة بابل وعقده مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع محافظها وسام أصلان، ومع قائدِ الشرطةِ اللواءِ خالد الشمريّ، انما جاءت بتوجيه من قبل الشيخ الخنجر والتي اكد العطية خلالها أهميَّةِ حسمِ ملفِّ نازحي جرفِ الصخر، وإنهاءِ معاناةِ آلافِ النازحينَ منذُ ما يقاربُ عشرَ سنوات.
ولما كان العطيةُ رئيس لجنةِ إعادةِ نازحي جرفِ الصخر كان لابد وأنَّ يضع هذا الملفَّ ضمن أولوياتِ البرنامجِ الحكوميّ لرئيسِ الوزراء، على اننا حصلنا على معلومات تفيد بإعدادُ كشوفاتٍ تتعلَْقُ بالجانبينِ الأمنيّ والخدميّ؛ لرسمِ خارطةِ طريقٍ لتنظيمِ عودةِ الأُسرِ النازحةِ إلى مناطقِ سكناها ولسقف زمني محدد لم يعلن عنه .
الزعامة مسؤولية وحمل ثقيل لايستطيع اي كان تحملها الا من كان يتحلى بصفاتها ولديه المقدرة على ادارة الصراعات الادارة المثلى والتحلي بروح التحدي والاصرار وحتى استحصال الهدف .
الشيخ الخنجر يتحلى ببساطة غير معهودة ومحبته للناس رأس ماله وكما يصرح دائما بغض النظر عن انتماءاتهم وما يحملون من عناوين لكنه غالبا ما كان يمايز ذوي طبقات الدخل الضعيف متماهيا مع مقولته الشهيرة ” الفقير ضيفي وحتى يطردني هو من مضيفي ”