وكالات – كتابات :
حالة طواريء بـ”جسّر القِرم”؛ الذي شيدته “روسيا”، ويربط شبه الجزيرة بمقاطعة “كراسنودار” الروسية بعد سّماع دوي انفجار بالمنطقة.
ووفق “سيرغي أكسيونوف”؛ حاكم “شبه جزيرة القِرم” الموالي لـ”موسكو”، على تطبيق (تليغرام)، الاثنين، فإن حركة المرور توقفت على الجسّر بسبب حالة “طواريء”.
وقال “أكسيونوف” إن الحالة الطارئة تتعلق بإحدى دعامات الجسّر من الجانب الواقع في مقاطعة “كراسنودار”. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
كما أشارت السلطات الروسية إلى تعديلات محتملة في حركة القطارات بسبب إغلاق جسّر “شبه جزيرة القِرم”.
وذكرت وكالة أنباء (آر. بي. سي-أوكرانيا) أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسّر.
كما أعلنت قناة تابعة لمجموعة (فاغنر) العسكرية الروسية الخاصة؛ على تطبيق (تليغرام)، عن وقوع ضربتين على الجسّر عند الساعة: 03:04 صباحًا (0004 بتوقيت غرينتش)، والساعة: 03:20 صباحًا.
ولم يتسّن لـ (رويترز) التحقق من تلك الأنباء من مصادر مستقلة؛ كما لم يُصّدر أي تعليق بعد من “أوكرانيا”.
وضمت “روسيا”؛ شبه جزيرة “القِرم”، من أوكرانيا في عام 2014، عقب استفتاء قوبل برفض واسّع من المجتمع الغربي الذي لا يزال يعترف بها على أنها جزء من “أوكرانيا”.
وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي، قُصف “جسّر القِرم”، في هجوم متقن سُجل ضد مجهول، نظرًا لعدم اعتراف “كييف”، لكن الوقت يكشف ما تخبئه الأيام.
فبعد مرور 273 يومًا على الحادثة، ها هي نائبة وزيرة الدفاع الأوكرانية؛ “آنا ماليار”، تُقّر بمسؤولية “كييف” عن قصف الجسّر، لما قالت إنه بغرض: “تعطيل اللوجستيات لدى الروس”.
وجاء ردّ “روسيا” سّريعًا عبر “وزارة الخارجية”؛ في “موسكو”، التي اعتبرت أن اعتراف “أوكرانيا” باستهداف “جسّر القِرم” يؤكد طبيعة عملياتها الإرهابية.
ورغم اعترف رئيس جهاز الأمن الأوكراني؛ “فاسيلي ماليوك”، في آيار/مايو الماضي، بطريقة غير مباشرة، بمسؤولية الأجهزة الأمنية الأوكرانية عن الهجوم على “جسّر القِرم”، فإن اعتراف نائبة وزير الدفاع أكثر وضوحًا وصراحة.
ووقع الهجوم المذكور صباح الثامن من تشرين أول/أكتوبر 2022، بواسطة تفجير بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات على “جسّر القِرم”، ما أدى وقتها إلى اشتعال 07 صهاريج وقود في قطار متجه نحو شبه الجزيرة، وأسّفرت الحادثة عن مقتل أربعة أشخاص.
وتبادلت “موسكو” و”كييف”؛ وقتها، الاتهامات بالمسؤولية عن التفجير الذي تضررت منه أكثر “روسيا”، التي تعتمد على “مضيق كيرتش” كمعبر استراتيجي يقع تحت سّيطرتها.
وللجسّر أهمية كبيرة على الصعيدين الاستراتيجي والسياسي، ويبلغ طوله قرابة: 17 كيلومترًا، ويُعد الجسّر الأطول في “أوروبا”.
وقد تم تشيّيده بعد ضم “روسيا”؛ لـ”شبه جزيرة القِرم”، عام 2014، وافتتح في عام 2018 بتكلفة تزيد على: 03 مليارات دولار.