وكالات – كتابات :
انضم ممثلو “هوليوود” إلى كُتاب السيناريو في حركة الاعتصام، وأوقفوا إنتاج الأعمال السينمائية والتلفزيونية؛ وذلك في أول إضراب مشترك منذ أكثر من ستة عقود؛ بسبب انهيار المحادثات مع الاستوديوهات الكبرى، وفقًا لما ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) اللندنية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصّويت نقابة (SAG-AFTRA)، التي تُمثل أكثر من: 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي في “هوليوود”، بالإجماع على التوصّية بالإضراب بعد انقضاء الموعد النهائي للمفاوضات.
وفي هذا الصّدد أوضح المدير التنفيذي للنقابة؛ “دنكان كرابتري إيرلندا”: “أن الإضراب هو وسّيلة الملاذ الأخير”.
وكانت بعض الأعمال في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني قد استمرت منذ أن باشر الكُتاب إضرابهم في الثاني من آيار/مايو الماضي، ولكن ومع مشاركة الممثلين في تلك الحركة الاحتجاجية، فإن حركة العمل في “هوليوود”” ستتوقف، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه أصحاب دور السينما في الاحتفال بأول قائمة كاملة من الأفلام الصيفية منذ العام 2019، أي السنة التي سبقت تفشي جائحة فيروس (كورونا).
وسينضم الممثلون إلى الكتّاب في صفوف الاعتصام الجمعة المقبل، مما سيمنع النجوم منهم من القيام بأعمال ترويجية لأفلامهم الجديدة؛ لا سيما فيلمي: (باربي) و(أوبنهايمر)، اللذان سيُعّرضان في دور السينما اعتبار من 21 من الشهر الجاري.
والإضراب المشترك هو الأول من نوعه منذ العام 1960، ووقتها كان الرئيس الأميركي الراحل؛ “رونالد ريغان”، يتزعم نقابة ممثلي الشاشة، التي سبقت ظهور نقابة (SAG-AFTRA).
ويأتي الإضراب الحالي إثر شهر من المفاوضات المتوترة بشأن قضايا تشمل مكافأة الممثلين على: “التداعيات الرقمية” للذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس النقابة؛ “فران دريشر”، وكبير المفاوضين فيها؛ “دنكان كرابتري إيرلندا”، إن استوديوهات الأفلام ما زالت: “غير راغبة في تقديم صفقة عادلة بشأن القضايا الرئيسة”، مضيفين أن ردودهم: “على المقترحات (التي قدمت للنقابة) كانت كافية”.
وتركزت المفاوضات بين استوديوهات الأفلام ونقابة الممثلين على نقاط الخلاف نفسها التي أدت إلى انسّحاب الكّتاب، إذ: “أثبتت القواعد المتعلقة بالتعويض عن الأفلام المباعة لخدمات البث والضمانات التعاقدية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام والتلفزيون؛ أنها مثيرة للجدل بشكلٍ خاص”، وفقًا للصحيفة البريطانية.
وردًا على سؤال عن احتمال شن إضراب مشترك، قال الرئيس التنفيذي لشركة (ديزني)؛ “بوب إيغر”، لشبكة (سي. إن. بي. سي) الإخبارية، إن هذا كان: “أسوأ وقت” لتوقف العمل، حيث تسّعى صناعة الدراما إلى التعافي تمامًا من الوباء.
وأردف: “هناك مسّتوى من التوقعات لديهم؛ وهو غير واقعي”، منوهًا إلى أن الإضرابات سوف يكون لها: “تأثير ضار للغاية” على الصناعة.
وفي الشهر الماضي؛ كتب أكثر من: 300 من نجوم “هوليوود” البارزين، بما في ذلك: “جينيفر لورانس” و”ميريل ستريب”، إلى قيادة نقابة (SAG-AFTRA)، مُعّربين عن تأييدهم للإضراب المحتمل.
وقال النجوم في رسالة مفتوحة: “نشعر أن أجورنا ومهنتنا وحريتنا الإبداعية وقوة اتحادنا قد تم تقويضها جميعًا في العقد الماضي”.
وأيد حوالي: 98 في المئة من أعضاء النقابة؛ إجراء إضراب محتمل عندما تم إجراء استفتاء في الشهر المنصرم بمشاركة أكثر من: 60 ألف ممثل.