الفلتة :يعني الشخص النبيه,سريع البديهية – الامر يحدث من غير روية واحكام- وأفلت منه : اي نجا وتخلص, ويقابل الفلتة عندهم :العبقري ويراد منه النبوغ الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكاؤه 140 فما فوق حسب مقياس IQ لقياس الذكاء وبلغ معدل ذكاء انشتاين هو 200 وقبله نيوتن وهو قياس لم يصل اي عبقري في العام لبلوغ هذه الدرجة وجاء-ميشو كاكو وجنيفر تيرنز في نظرية الكون,اما في العراق فقد ظهر “فلتة زمانه” في التناظر ونظرية الكون مجيئا من قناة اوستاكي الى قناة الجيش مرورا بنظرية”الصخر” وبقاء الجسم على حاله.
ان قدرة الذكاء يساعد المرء على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول وبهذا تكون عناصر العبقرية هي الاصالة والابداع والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل مثل قوة وعظمة الصخرة التي سدت مجاري بغداد وتسببت في غرق وفيضان العاصمة, ورغم ان العباقرة ينتمون الى نوع نفساني بيولوجي مستقل يختلف في عملياته الذهنية والانفعالية عن الانسان,فمرة بالكاسكيتة واخرى بالخوذة الواقية وثالثة بالسدارة الافندية البغدادية مقلدا الباشا نوري السعيد ليطل علينا هذه المرة بمنطوق جديد غريب عجيب على نمط اغنية (الافندي عيوني الافندي) ليبين لنا في نظرية كونية جديدة الا وهي”(بغداد احسن من نيويورك ودبي)” وببعض الامثلة البسيطة نستنتج نجاح” النظرية العبعوبية “,فمثلا ستوتة الشورجة هي افضل من مترو نيويورك الذي يوصل المواطن الى مقر عمله باقل من خمسة دقائق وهي الستوته بالتاكيد ارقى من شبكة مترو دبي الذي هو بدون سائق وانت تحتاج الى ثلاث ساعات على الاقل حتى تصل المكان الذي تبغيه,وان 356 ناطحة سحاب وهي المدينة الثانية في العالم بعد هونغ كونغ واقصد –نيويورك – وفي دبي 63 ناطحة سحاب يبلغ ارتفاعها اطول من 200 متر يقابلها في بغداد(ناطحات التنك) وان برج دبي يبلغ ارتفاعه اكثر من 300 م وهذا يعتبر رقما قياسيا في العالم يقابله”المطعم التركي”في الباب الشرقي وهو هيكل منذ سنين خلت لا يستطيع ترميمه صاحب النظريات الكونية.
عندما زار المرحوم الشيخ زايد بغداد في السبعينيات ايام(الربل والدرهم) اوعد شعبه بان يبني مدينته مثل مدينة الف ليلة وليلة وعندما عرض احد وزرائه بان شخصا اماراتيا واحدا يسكن ببيت للايجار…بكى الشيخ زايد وقال لوزيره يجب ان يحاسبنا الله والشعب على هذه الجريمة(اعتبر المؤجر) جريمة لانه لا يملك سكن في وطن غني بثرواته يقابله في بلدية صاحب النظرية الآف العوائل محرومة من ابسط حقوقها في السكن….الامثلة كثيرة وكثيرة وقد تطول الامثلة والقائمة والفرق واضح بين الثرى والثرية.
افرض نفسك على المجتمع فرضا بالاعمال على الارض وليس بالنظريات والاقاويل…هذا هو واقع الحال..ومتى ما قام كل مسؤول بقسطه من المسؤلية وانجزها وفق ما يرام تهيأت فرص الحياة والتقدم فينتج وينجز رسالته في هذه الحياة….!