أقسموا ولم يف أي منهم بالقسم ، خلافا للشرع والدين والقييم ، هذه حالنا مع من تسلط على السلطة فينا وعلى من على الرعية قيم ، بعد كل ما قيل فيهم ، جئتهم معاتبا بحسن الخطاب لا بسؤ الكلم ، ماذا فعلتم بعد القسم ، ااعملتم على صيانة السيادة او استقلال الوطن ، وها هو مستباح وها هو مرتهن ، هل من رعى منكم مصالح الشعب والتزم بقيد العمل أو احترم الزمن ، غياب نيابي مفتوح ، وقوانين كثر عليها التعديل يلاحقها القول والتأويل ، أي وزير قدم منجزاته وهو يغادر منصبه ، كل منكم كان وراء تخلف البلاد ، كل منكم انغمس بالفساد ، كل منكم دمر الاقتصاد ، النيابة عندكم عقود ومشاريع لا قوانين لا تشريع ، الوزارة اقطاعية لحزب الوزير والهيئة ملك للطائفة وللكادر الحزبي درجة المدير .
أن القسم كان بينكم وبين الشعب ، وكان القسم باسم الله ، والله على ما قلتم شهيد ، واليوم يقف الشعب بالضد مع كل من تصدى للمنصب العام ، ولم يعد يستثني من صلى وصام ، أو حج البيت بألاموال الحرام ، أو سرق حتى فتات الأرامل والأيتام .
أن ما جئت به ليس مقالا سياسيا ، ولا عتابا عاديا ، لكنه لمحة تذكير لكم بوطأة القسم ، وعبئ الظلم ، وما تخبئه لكم الايام ، والحليم فيكم تكفيه إشارة الإبهام ……