في عام 2002 كانت الجماهير على موعد مع نادي روسي في بغداد, تناقلت الصحف والقنوات التلفازية خبر مفرح اسعد الجمهور العراقي جدا, حيث عادت الاندية الروسية لزيارة العراق, فبعد غياب استمر سنين طويلة لفرق الكتلة الشرقية, وبالتحديد كان عام 1985 اخر زيارة لنادي روسي للعراق, حيث جاء نادي سيسكا الروسي ولعب ضد الرشيد العراقي وخسر 1-2, ففي يوم 17-6-2002 حل ضيفا على بغداد احد أندية جمهورية روسيا الاتحادية, كما تناقل الاعلام المحلي التلفزيون والاذاعة والصحف, وهو نادي ارالان اليستا وقيل في الاعلام العراقي في وقتها انه نادي الصاعد حديثا الى الدرجة الاولى في روسيا.
ليكون أول فريق روسي يلعب في بغداد منذ استقلال روسيا عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1992.
· مباراتان ضد منتخب شباب العراق
وخاض النادي الروسي مباراتين ضد منتخب شباب العراق الذي كان يقوده الكابتن نصرت ناصر, ففي يوم 17-6-2002 خسر الأولى مع منتخب شباب العراق الذي قوده نصرت ناصر بهدفين لهدف, سجلهما حسين مرشد وفؤاد جواد, وقد لعب للعراق في تلك المباراة : محمد كاصد لحراسة المرمى .. علي حسين وعلي عبد علي ووسام كاظم وصفاء كاظم للدفاع … سرمد علاوي ومسلم مبارك (زمن جواد) وحسين مرشد (قاسم جلعوط) وحامد جبر للوسط ورياض سامي وفؤاد جواد (احمد كاظم) للهجوم … !
وفي يوم 20-6-2002 حقق الفريق الروسي في المباراة الثانية ضد منتخب شباب العراق فوزا كاسحا بلغ ستة أهداف مقابل هدفين لشباب العراق, ويبدو ان الخسارة في المباراة الاولى بسبب طريق السفر المتعب من روسيا لبغداد, ولكن بعد ان ارتاح النادي وتمرن ظهر على حقيقته, وتغلب على منتخبنا الشبابي بنتيجة عريضة.
· كذبة اتحاد عدي وحسين الروسية
عندما تبحث في الكوكل عن نادي روسي اسمه ارالان اليستا فتكتشف الفضيحة, حيث ان هذا النادي تأسس عام 2005, ويلعب في الدرجة الثانية, اي أن النادي الذي زار العراق عام 2002 لم يكن ضمن النوادي المؤسسة, قد يكون نادي شعبي, او نادي للهواة, او يمثل قرية او حي, وتم تسويقه عبر اتحاد عدي وحسين بانه نادي ضمن الاندية الروسية المحترفة, وقد يكون صفقة فساد حيث تصرف اموال على اساس استقدام نادي وهم يجلبون فرق شعبية.
هكذا كان الاتحاد يعمل عبر الكذب, وتجد اغلب الزيارات التي حصلت عبر اتحاد عدي وحسين خلال فترة من 1995 ولغاية 2003 هي ضمن خانة الكذب, فتصور من الذي لعب ضد أنديتنا و منتخباتنا طيلة فترة الاتحاد الغريب.
· قرار حل منتخب الشباب
كما عودتنا الاتحادات العراقية حيث كان حسين سعيد يقود الاتحاد بعنوان نائب لعدي الذي تفرغ للتجارة والسياسة والصخب والمجون, وترك الاتحاد بيد حسين, فحصلت احدى الفضائح التي لو حصلت في بلد آخر كان يجب حسين سعيد يترك العمل الإداري, لكن لا يحصل في العراق الا الخطاء.
فقبل انطلاق التصفيات الاسيوية للشباب والناشئين بثلاثة اسابيع فقط, قرر اتحاد حسين: تصعيد منتخب الناشئين الذي يدربه الكابتن احمد راضي الى فئة الشباب, وتسريح منتخب الشباب الذي يقوده نصرة ناصر! بسبب تجاوز اغلب لاعبيه للسن المطلوبة, ليقود المدرب نصرت ناصر تشكيلة جديدة من اللاعبين ضمن تصفيات ناشئي اسيا … وهكذا تبادل مدربا الشباب والناشئين موقعيهما قبيل بداية التصفيات ! وحصلت الفاجعة وخسرا التصفيات, حيث غرق منتخب الشباب الجديد تحت قيادة الكابتن احمد راضي برمال الإمارات العربية المتحدة ويخسر التصفيات, وفشل منتخب الناشئين بقيادة المدرب نصرت ناصر في الدوحة ليغرق في رمالها ويخسر التصفيات.