العودة إلى مستويات 2005 .. “الفقر” يحطم آمال الأمم المتحدة في التنمية المزعومة !

العودة إلى مستويات 2005 .. “الفقر” يحطم آمال الأمم المتحدة في التنمية المزعومة !

وكالات – كتابات :

دقت “الأمم المتحدة” ناقوس الخطر، حيال الأهداف التي حدّدها العالم للحّد من الفقر المدقع وتحسّين الوصول إلى مياه الشرب، معتبرة بأن الخطوات نحو التنمية المسّتدامة: “باتت في خطر”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، في تقريرٍ تقيّيمي لأهداف “الأمم المتحدة” للتنمية المسّتدامة إلى: “تحرك فوري” قبل أن تتحول أجندة 2030؛ إلى: “نقش تذكاري للعالم الذي كان ممكنًا”.

الفقر يحطم آمال “الأمم المتحدة”..

وأوردت في العام 2015؛ (أجندة 2030)، التي تبنّتها الدول الأعضاء في “الأمم المتحدة”: 17 هدفًا للتنمية المسّتدامة للعالم بأسّره بنهاية العقد الحالي، إلا أنه: “في منتصف الطريق إلى 2030، بات هذا الوعد في خطر”.

وأكد التقرير التقييّمي أن أهداف التنمية المسّتدامة: “تتلاشى في مرآة الرؤية الخلفية”، إذ تبيّن في أكثر من: 30 في المئة من الأهداف، أنه لم يؤشر على إحراز أي تقدّم وأحيانًا تم تسّجيل تراجع اعتبارًا من العام 2015، فيما جرى رصد انحراف راوح بين المتوسّط والحاد عن المسّار المرجو في نحو نصف الأهداف.

العودة إلى مستويات العام 2005..

وذكر التقرير أن: “العالم عاد بشكلٍ صادم إلى مسّتويات للجوع لم نشهدها منذ العام 2005″، حيث واجه واحد من كل ثلاثة أشخاص تقريبًا؛ (2.3 مليار شخص)، انعدامًا للأمن الغذائي تراوح بين المتوسّط والحاد في العام 2021، كما حذّر التقرير من أن سوء تغذية الأطفال لا زال يُثير: “قلقًا عالميًّا”.

وأوضح أن: “قرابة: 1.1 مليار شخص يعيشون حاليًّا في أحياء فقيرة أو في ظروف أشبه بالأحياء الفقيرة في المدن، مع توقّع أن يُضاف إليهم في السنوات الثلاثين المقبلة مليارا شخص”.

ورأى التقرير أن تأثير جائحة (كورونا) كان: “مدمرًا” على التعليم، ففي حال لم تُتّخذ تدابير جديدة، سيبلغ بلد واحد من كل ستة بلدان فقط أهداف حصول الجميع على التعليم الثانوي بحلول 2030، ولن يرتاد: 84 مليون طفل المدرسة.

إخفاق جماعي..

وأكد “غوتيريش”؛ أن البلدان النامية: “التي ترزح تحت وطأة دَين هائل”، هي: “الأكثر تضررًا من إخفاقنا الجماعي في الاستثمار في أهداف التنمية المسّتدامة”.

لكن؛ ورغم الصورة القاتمة التي أبرزها التقرير، فقد أشارت “الأمم المتحدة” إلى بعض المؤشرات التي تبعث على الأمل، حيث انخفض معدّل وفيات الأطفال، على سبيل المثال، بنسّبة: 12% بين العامين: 2015 و2021، وبحلول العام 2030، يتوقّع أن تحقّق نحو: 150 دولة أهدافها على هذا الصعيد.

كما سُجّل بحسّب التقرير ارتفاع ملحوظ في الوصول إلى شبكة الإنترنت التي باتت متاحة: لـ 5.3 مليار شخص في العام 2022، وتراجعت الوفيات المتّصلة بمرض (الإيدز) بنسّبة: 52 في المئة منذ العام 2010.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة