اصبح الواجب الديني والاخلاقي والاجتماعي يحتم على كل من له دراية وعلم واطلاع على مايجري اليوم في العراق وكيف يلعب الساسة الجدد بمقدراته جميعا عليه ان يتكلم وبصراحة وبصوت عال وان لايخفي قول الحق بحسب مجاملات معينة ارضاءا لهذا وذاك ,لقد اصبحت السياسة اليوم في العراق تجارة رابحة لكل من هو غير وطني ولايشعر بالام شعبه واصبح عمله الرئيسي هو كيف يحصل على الامتيازات وكيف يخلق الازمات داخل البيت العراقي الكبير وكيف يستفيد من هذه الازمات اضافة الى تكبير جيبه وحسابه المصرفي واملاء بطنه بمال السحت الحرام واذا سال عن اهداف وجوده في البرلمان عندها يبدا بالبكاء والعويل على العراق ويقول هو المنقذ الذي يجب ان يبقى على طول الدهر لان مفاتيح الخلاص بيده لاغير ,وصرنا نسمع يوميا هتافا مليئة بالنتانة والقذارة يدعو الى الفرقة والخراب ونزع الثقة من بعضنا البعض ,ثم الادهى والانكى من هذا وذاك ان هذا البرلماني العتيد لايعرف اين يتجه واين سيكون مصيره ولايعرف عن دستوره شيء وعن ابسط مفردات السياسة شيء وحصل ان حضرت احدى اللقاءات الفضائية مع احد البرلمانيين المعتبرين اليوم وعندما ساله المذيع عن كاريزما السياسي العراقي ساله عن معنى كارزما وكيفية شراءها ,انظر اخي وابي وابني العراقي عن اي مدى من الانحطاط الفكري والثقافي والمجتمعي نتحدث وكيف يلعب هؤلاء الجهلة بمستقبلنا ومسقبل اجيالنا القادمة واين سيصلون بالعراق تحت رايتهم الخفاقة بالجهل والغباء والحقد والطائفية والعرقية (مع الاعتذار لاخواننا الفاعلين من اعضاء البرلمان رغم قلتهم القليلة ) .
ان العراق اليوم يتجه الى المجهول وتتقاذفه امواج التجزئة والانهيار وانتهاء البنى التحتية للانسان العراقي الذي اصبح بلا حول ولاقوة ولايستطيع التغيير خشية امور وترهات زرعها هؤلاء الجهلة من البرلمانيين عن الطائفية والتهميش وسرقة الحقوق القومية والعرقية مع ان الفرصة متوفرة للتغيير من خلال الانتخابات القادمة .
ان تجارة السياسة هي اسوء انواع التجارة لسبب بسيط انها تمهد لتجارات اخرى سيئة كالمتاجرة بالوطن والاخلاق والضياع الفكري والديني والهوية الوطنية ,وقد تنوعت اساليبهم في هذه التجارة فهم اليوم يعملون جاهدين لتوفير ملاذات امنة لهم ولعوائلهم خارج العراق ويحولون الاموال الى مصارف وبنوك اجنبية للحفاظ عليها بعد ان يغادروا البرلمان سواء كانت الاموال شرعية ام غير شرعية لانهم ببساطة باسمائهم وعنوانيهم السياسية يستطيعون استغلال اي طرف محلي وخارجي والاستفادة من السمسرة غير الشريفة وتزداد تجارتهم تبعا لذلك ,هناك اشاعات بعضها تحرينا عنه وعرفنا انه صحيح تقول ان لدى البعض اسواق لتهريب العملة الى الخارج وبارقام مهولة جدا وهذه الاسواق ساهمت في تبييض الاموال العراقية وضعف السوق المحلية ولديهم ايضا اتصالات مشبوهة مع دول معادية للاسلام عامة ووضعوا انفسهم واموالهم بخدمتها .
الله يساعد العراق واهله على هذه النماذج التي بدات قبل مدة بدعايتها الانتخابية لاضافة مايمكن اضافته الى خزينها السابق ولايهم العراق وشعبه فليذهبوا الى الجحيم المهم هم وعوائلهم ومن يحتضنهم من عرابي السياسة والارهاب العالمي .
كلام اقوله لشعبي المظلوم عليكم بهم في الانتخابات القادمة واعملوا على ازالتهم وانتخبوا من تحاولوا ان تجدوه وطنيا اولا ونزيها ثانيا وكفوءا ثالثا كم اكدت المرجعيات الدينية الشريفة .
خلاص الوطن باهله ومتقبله لايصنعه الا اهله .