غريب امر هذه الحكومات ، والأغرب هو موقف الكتل والأحزاب والشخصيات تجاه حالة التسلح التي فاقت حد الظاهرة لتتحول إلى قواعد اجتماعية مستأصلة ، فبالإضافة إلى تسلح العديد من الجهات الحزبية والسياسية خارج إطار الدولة ، نجد أن العشائر صارت تنظيمات عسكرية مستقلة ، وهناك أيضا عشرات المافيات المسلحة باحدث الأسلحة والماضية عبثا بالبلاد ، نلحظ تمدد التسلح للمحلات السكنية بحجة الدفاع عن النفس لفقدان مفهوم الأمن المجتمعي الحقيقي ، والموضوع صلة خطيرة جدا هذه الأيام هو ازدياد ظاهرة تسلح الأفراد بأسلحة نارية كالمسدسات بشتى أنواعها وترى البعض منها في وضح النهار ، وبات المواطن لا يميز بين المسلح الأمني الرسمي ، وبين مسلحي الأحزاب ، أو أنه لم يعد يفهم أهذا من المافيات المنظمة أو من العصابات المنتقمة ، ام انه فرد مستهتر استغل ضعف الانضباط الحكومي المتدهور أو ، أو ، والمشهد يتطور ، بالامس قتل مجرمون شابا يوزع المياه جراء شجار على فسحة من الطريق ، قتلوه ولاذوا بالفرار في العلن والأشهار ، والسبب هو حمل السلاح في الليل والنهار وصار قريبا جدا من ايادي الاشرار ،