“الدولي لدراسات السلام” يكشف .. “الإمارات” جنة المناطق الحرة (1)

“الدولي لدراسات السلام” يكشف .. “الإمارات” جنة المناطق الحرة (1)

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

تتكون “الإمارات العربية المتحدة”؛ من عدد: 07 إمارات، هي: “أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القوين، والفجيرة”. وهي إحدى دول الشرق الأوسط وتطل على “بحر عُمان” والخليج، وتشترك في الحدود مع “المملكة العربية السعودية” و”عُمان”، الأمر الذي يجعلها في موقع استراتيجي جنوب “مضيق هرمز”؛ بحسّب ما استهل “سعید پورعلي”، مدرس مساعد “مؤسسة الجهاد الجامعي للعلم والصناعة”؛ (JDEVS)، تقريره التحليلي المنشور على موقع المركز (الدولي لدراسات السلام) الإيراني.

النشأة السياسية..

و”الإمارات”؛ مملكة ذات نظام فيدرالي دستوري؛ حيث تتألف من اتحاد: 07 أنظمة سياسية ملكية وراثية تحت مُسّمى الشياخة. وقد استقلت “الإمارات”؛ عن “بريطانيا” عام 1971م، وبمجرد الاستقلال اتحدت إمارات: “أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القوين، والفجيرة”، وتشّكلت “الإمارات”.

ثم انضمت “رأس الخيمة” إلى “الإمارات العربية المتحدة”؛ مطلع العام 1972م. وتُدار هذه الدولة بواسّطة “المجلس الأعلى للاتحاد”؛ بعضوية شيوخ حكام الإمارات السبعة. مع تفويض كل إمارة بالمسؤوليات المحلية.

وبالعادة يتولى رئاسة الدولة شيخ من “أبوظبي”، ورئاسة الوزراء شيخ من “دبي”. وقد تعاقب على حكم “الإمارات”؛ منذ الاستقلال، ثلاث رؤساء.

يداية الازدهار الاقتصادي..

ففي الفترة: (1971 – 2004م)، استثمر رئيس الدولة آنذاك؛ الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، الثروة النفطية في الإنفاق ببذخ على تطوير البنية التحتية ومؤسسات الاتحاد؛ بحيث يستطيع وصّل المجتمع المنقسّم بشكلٍ تقليدي نتيجة الخطوط القبلية، والأسرية، والجغرافية.

وركزت “الإمارات” في الفترة: (2004 – 2022م)؛ برئاسة الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، على تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل. ويمكن القول إن ثروة “أبوظبي” النفطية بعثّت على نمو “الإمارات”؛ حيث تمتلك هذه الإمارة نسّبة: 80%، من “النفط” المّسجل في “الإمارات”، أي ما يُعادل: 111 مليار برميل تقريبًا.

وخلال الأزمة المالية في الفترة: (2008 – 2009م)، سقطت سوق العقارات في “دبي”، وحصلت على مساعدات مالية تُقدر بنحو: 20 مليار دولار من إمارة “أبوظبي”؛ وما تزال تُسّدد هذه القرض حتى الآن. حاليًا يرأس “الإمارات”؛ الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، البالغ من العمر: (61 عامًا). وتُعتبر أسرة (آل نهيان) الأكثر ثراءً في العالم، حيث تُقدر ممتلكاتها الخاصة بنحو: 300 مليار دولار.

بالأرقام..

وتبلغ الكثافة السكانية لـ”الإمارات”؛ حوالي: 10 مليون نسمة، تُشكل الهجرات الداخلية والخارجية نسّبة: 90% من هذه الكتلة. وتُعادل “الإمارات”؛ محافظة “خراسان الجنوبية”، من حيث المسّاحة بنحو: 83.600 كيلو متر مربع.

وبلغ معدل الناتج المحلي الداخلي: 7.3% في العام 2022م؛ بنحو: 571 مليار دولار. وتصل العوائد السنوية لكل مواطن إماراتي إلى: 79000 دولار.

وتقوم “الإمارات” بتصدير نحو: 3.2 مليون برميل نفط يوميًا؛ حيث سّجلت احتياطات بنسّبة: 8.9% من إجمالي الاحتياطي العالمي؛ ولذلك ترتبط الثورة الوطنية الإماراتية بأسّعار “النفط”. ويُعتبر “جهاز أبوظبي للاستثمار”؛ (ADIA)، ثالث أكبر الصناديق الاستثمارية الكبرى في العالم بأصول تبلغ حوالي: 800 مليار دولار.

التحول في السياسات الخارجية..

وتغيرت السياسات الإماراتية على الصعيدين الداخلي والخارجي، من التركيز على بناء الدولة، والتنمية، وتوطيد العلاقات مع الغرب، إلى طرف فاعل أكثر جرأة وعالمية يُحافظ على العلاقات المقربة مع الغرب، مع التوسّع في الوقت نفسه في تطوير العلاقات مع الشرق.

وقد أعدت “الإمارات”؛ على مدى تاريخها، أجندتين وطنيتين، الأولى: (رؤية 2021م)؛ في عهد الشيخ “خليفة” عام 2010م؛ حيث سّعت “الإمارات” في إطار هذه الأجندة إلى اللحاق بالاقتصاد العالمي.

ونصت الوثيقة على ضرورة تحويل “الإمارات” إلى عاصمة تجارية، واقتصادية، وسياحية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. والتركيز كذلك على القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية؛ والتي قد تكون مصدر تطورات أساسية في الدولة.

يُذكر أن “الإمارات”؛ خلال فترة تنفيذ (رؤية 2021م) حققّت تحسّن كبير فيما يتعلق بحالة المؤشرات العامة للاقتصاد.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة