وكالات – كتابات :
أعلنت “الداخلية الفرنسية”، اليوم الأحد، أنها أوقفت: 322 شخصًا الليلة الماضية، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في التي تشهدها البلاد.
وذكرت؛ أن أغلب الموقوفين كانوا في: “باريس ومرسيليا وليون”، مؤكدة في الوقت نفسه أن حدة أعمال العنف في البلاد بدأت تتراجع.
وأضافت؛ أن قوات الشرطة عملت على تفريق مجموعات من الشباب كان عددهم أقل من اليوم السابق.
وكان وزير الداخلية الفرنسي؛ “غيرالد دارمانان”، قد صرح في وقتٍ سابق، بأن أكثر من: 45 ألف ضابط إنفاذ قانون، بما في ذلك الوحدات الخاصة، شاركوا في مكافحة الشغب في “فرنسا”، وأصيب أكثر من: 300 ضابط شرطة وشرطي بجروح، خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاضطرابات في البلاد.
وصباح الثلاثاء الماضي؛ أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر: (17 عامًا)، خلال تفتيش على الطريق في “نانتير”، ضاحية في غرب “باريس”، بعد أن رفض تنفيذ طلباتهم، حسّب زعمهم.
ونتيجة لذلك؛ اندلعت أعمال شغب في عدة مدن في “فرنسا” تستمر منذ عدة أيام، ويقوم الشباب بحرق السيارات ومباني الشرطة والسلطات، ونهب المتاجر. وتم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، وتم استخدام مدرعات ومروحيات.
وبرقم آخر داولته وسائل إعلام فرنسية وغربية؛ أعلنت “الداخلية الفرنسية” اعتقال: 719 شخصًا ليلة السبت، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد منذ خمسة أيام، عقب مقتل الشاب: “نائل المرزوقي”، برصاص الشرطة.
وكشفت الوزارة في وقتٍ سابق أنه تم اعتقال أكثر من: 1300 شخص خلال ليلة يوم الجمعة، في محاولة من السلطات لكبح جُماع المظاهرات والاحتجاجات.
وأصيب الضحية برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسّافة قريبة، أثناء عملية التدقيق المروري، ووجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ من العمر: (38 عامًا)؛ تهمة القتل العمد.
وأثارت القضية الجدل من جديد بشأن إجراءات إنفاذ القانون في “فرنسا”، حيث تم تُسّجيل: 13 حالة وفاة في عام 2022، بعد رفض الامتثال لأوامر الشرطة.
وسّار مئات المشيّعين في “فرنسا”، وهم بحالة صمت وقلق، في جنازة مهيبة انطلقت السبت لدفن المراهق “نائل”.
وشارك المئات في تشّييع جثمان “نائل”؛ في ضاحية “نانتير”، بـ”باريس”؛ حيث قُتل، بينما حمل مشّيعون نعشه الأبيض من أحد المساجد إلى المقبرة.
وقالت وسائل إعلام إن السلطات منعت الصحافيين من حضور الجنازة، وطردت بعضهم.
وفي خطوة سلطت الضوء على خطورة الأزمة، ألغى الرئيس؛ “إيمانويل ماكرون”، زيارة رسّمية إلى “ألمانيا” بعد ليالٍ من الاضطرابات التي شهدتها مناطق عدة في أنحاء “فرنسا”.
ونشرت الحكومة: 45 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد لتجنب العنف.