لا يختلف اثنان بان الإرهاب يستهدف المدنين الأبرياء العزل من جميع الأجناس وبدون تميز وبطرق مختلفة كالسلاح او الخطاب المنحرف و الفتوة المتطرفة و الفساد, واتسعت دائرة استهدافه ليطال كل من تصل ليه يداه وبنفس الأدوات , الامر الذي جعله مصدر قلق يقض مضاجع دول العالم ,الأمر الذي استوجب بان يكون هناك اجماع دولي لدراسة تنامي هذه الظاهرة الخطيرة والحد من اتساع دائرتها وخصوصا بخاصرة العراق بسبب الدعم والتمويل من دول استغلت الموقع الجغرافي والصحراء المترامية على الحدود وطبيعة المنطقة الجيوسياسية التي وفرت بيئة صالحة لتنامي هذه الآفة, اليوم وبعد أن وصل السيل الزبى و ضاقت الأرض بما رحبت منه (الإرهاب) و شعر العالم بأجمعة بأنه سيطالها أذا لم توضع الحلول المناسبة لمكافحته في المكان والزمان المناسب بعد ان شخص مكان توطن ثقله( في العراق), البلد الذي أصبح يقاتل بدلا”عن العالم, تم عقد مؤتمر اول لمكافحة الإرهاب في بغداد بحضور أكثر من خمسين دولة وبمستوى وكيل وزير و سفير عن دول العالم لتبادل الخبرات ووضع الحلول لمكافحته و دراسة البحوث المقدمة من الخبراء في مجال الارهاب.
كلمات المشاركين كلها اشارة بدعم العراق في محاربته للارهاب , استوقف المتابعين لهذا الحدث عند كلمة ممثلة الاتحاد الأوربي التي أشارة إلى رئيس وزراء العراق والقائد العام لقوات المسلحة بأنه رئيسهم في محاربة الإرهاب ,تأكيد على أن العراق يقاتل نيابة عن العالم,ويحتاج الدعم من كل دول العالم, وعند كلمة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الذي أماط اللثام عن خلافات السياسيين أمام العالم بعد ان كنا نأمل أن تلملم ضمن حدود البلد من اجل رص الصفوف ورمي الماضي ,وخلق صور أفضل مما اشر عليها ممثل “يونامي “, والوقفة الاخيرة عند غياب بعض رموز العملية السياسية من محفل اجمع العالم لمناصرة العراق وليس جهة او مكون,
كنا نأمل ان يسبق هذا المؤتمر أجماع سياسي تنصهر فيه كل الخلافات والمنازعات لئن الخطر اذا حل لا سامح الله سيطال الجميع وأولهم الشعب “خاصرة العراق الرخوة”الذي عقد الرهان على السياسيين الذين اختارهم ليمثلوه ويدافعون عنه,