16 نوفمبر، 2024 12:57 ص
Search
Close this search box.

“فلاح إبراهيم”.. كان ينافس ممثلي هوليود ببراعة أدائه

“فلاح إبراهيم”.. كان ينافس ممثلي هوليود ببراعة أدائه

خاص: إعداد- سماح عادل

“فلاح إبراهيم” ممثل ومخرج عراقي.

التعريف به..

بدأت مسيرته الفنية في الإخراج المسرحي في كلية الفنون الجميلة في بغداد، اهتم بالتمثيل ولم يبدأ تجربة الإخراج إلا سنة 2000.

شارك في عدد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التلفزيونية، ومنها:

أفلام:

  • الفرار.
  • العد التنازلي – 2000.
  • بغداد حلم وردي – 2013.

مسلسلات:

  • أربعة على الطريق.
  • القمر والذئاب.
  • راعي البيت.
  • الهروب إلى المجهول – 1992.
  • أصايل – 1992.
  • ليل السفينة – 1994.
  • الغريبة والهنوف – 1995.
  • حلبة القانون – 1997.
  • الذخائر – 1997.
  • الحب يأتي من النافذة – 1997.
  • ليل الشتا – 1998.
  • برج العقرب ج 2 – 1999.
  • أيام التحدي – 2000.
  • الوحاش – 2000.
  • القلم والمحنة: ابن مقلة – 2000.
  • بيت الطين – 2005.
  • عطالة بطالة – 2006.
  • ألوان الرماد – 2006.
  • المصير القادم – 2007.
  • بيت الطين ج3 – 2009.
  • النخلة والجيران – 2010.
  • العبور إلى النهر – 2010.
  • بيت الطين ج4 – 2012.
  • أعماق الأزقة (ج1) – 2012.
  • أعماق الأزقة (ج2) – 2013.
  • سفينة سومر – 2014.
  • البنفسج الأحمر – 2014.
  • أحلام السنين – 2020.
  • بروانة – 2021.
  • بنات صالح – 2022.
  • تاتو – 2023.

مسرحيات:

  • رغبة تحت شجر الدردار – 1987 – مسرحية.
  • ألف أمنية وأمنية – 1989 – مسرحية.
  • العاصفة – 1989 – مسرحية.
  • تقاسيم على نغم النوى – 1992 – مسرحية.
  • قطر الندى والسنافر السبعة – 1993 – مسرحية.
  • دعوة بريئة للحب – 1993 – مسرحية.
  • المومياء – 1993 – مسرحية.
  • أشواق وأسواق – 1994 – مسرحية.
  • طائر الحب – 1995 – مسرحية.
  • البديل – 1996 – مسرحية.
  • الراقصة والشياطين – 1997 – مسرحية.
  • سبع عيون – 1998 – مسرحية.
  • عرس الدم – 1999 – مسرحية.
  • سعيد السعداء – 2000 – مسرحية.

الجوائز..

جائزة أفضل ممثل واعد عام 1988 عن مسرحية «الغوريلا»، وجائزة أفضل مخرج عام 2000 عن مسرحية «بياض الظل»، وجائزة الدولة للمحترفين عام 2002 عن مسرحية «الهجرة إلى الحب».

فراغ في المسرح..

في مقاله بعنوان (رحيل الفنان فلاح إبراهيم يترك فراغا في المسرح العراقي) كتب “معد فياض”: ” في مساء شتائي بارد من مساءات شهر شباط عام 2006، كنت اقطع المسافة مشياً بين محطة واترلو العريقة على الضفة الجنوبية لنهر التيمز، باتجاه واحدة من أشهر مسارح لندن القديمة (The Old Vic)، لمشاهدة مسرحية (حكاية جندي)، هناك كانت صورة صديقي الممثل المسرحي العراقي فلاح إبراهيم، الذي جسد دور الرّاوي باللغة العربية، تتصدر الواجهة إلى جانب صورة الممثل العراقي علاء حسين، لعب دور جندي عراقي، وصور ممثلات وممثلين إنجليز معروفين مثل: جولين كلوفر بدور الراوي باللغة الإنجليزية،  كيرن مكنمان بدور الجندي الإنجليزي، ومارتن ماركوز بدور الشيطان.

شعرت بالغبطة وأنا أتوجه إلى مقعدي في الصالة العتيقة المزخرفة بعناية، خاصة وأني كنت قد حصلت بصعوبة على تذكرة المسرح، الغالية الثمن، لمشاهدة هذه المسرحية التي استمر عرضها 10 أيام.

مسرحية (حكاية جندي) كتبها الفرنسي راموز عام 1918 خلال الحرب العالمية الأولى، وألف موسيقاها أشهر مؤلفي القرن العشرين الروسي ايكور سترافنسكي، وكان العرض تحت رعاية الممثل الأميركي الشهير كيفين سبيسي، وقصتها عن جندي عاد منهكا من الحرب، وأدى فيها فلاح إبراهيم دور الراوية الذي يمثل صوته الخير والأمل، وصوت الحكمة.

قدمت المسرحية أول مرة في نفس الفترة، ولكن المخرج البريطاني اندرو استيكل أعاد صياغتها صياغة من جديد وأسقطه على الوضع الراهن متخذا من الحرب التي شُنتها قوات التحالف الدولي عام 2003 على العراق، بمشاركة القوات البريطانية، وأراد أن يشاهد الجمهور البريطاني والعربي أهوال هذه الحرب، لذا سافر إلى العراق عدة مرات وزار دائرة المخابرات في مدينة السليمانية (الدائرة الحمراء) واستمع لشرح عن أساليب التعذيب في زمن صدام، والتقى جنودا وضباط في العراق، كما فعل في بلدان أخرى. وقام بترجمة العمل الى العربية الشاعر العراقي عبد الكريم كاصد.

المسرحية عرضت باللغتين العربية والإنجليزية في حوار متداخل متناسق بين جميع الشخصيات، حيث يحتوي كل مشهد على حوار بكلا اللغتين، ويصل إلى درجة من البراعة والتوالف والسلاسة لا يحتاج فيها المتفرج أن يعرف اللغتين كي يفهم العمل. الحوار احتوى على لغة شعرية عالية بالإنجليزية والعربية، وكانت هناك تأثيرات شعرية واضحة جسدها الشاعر عبد الكريم كاصد في النص العربي. وكان يفترض عرض المسرحية ببغداد بعد أن تم عرضها في مدن أوربية، حسب الاتفاق الذي كشف عنه المخرج مع وزارة الثقافة العراقية، بعد عرضها في أميركا وكندا وبعض الدول الأوربية، لكن هذا لم يحدث، أعني عرضها في العراق”.

ويضيف عن أداء الفنان “فلاح إبراهيم”: “كان هناك حوار ساخن، غير الحوار اللغوي، حوار أدائي مسرحي بين فلاح إبراهيم وبقية فريق التمثيل الإنجليزي، حوار تصاعد إبداعا وجاء ذلك لصالح المشاهدين الذين أعطوا رأيهم بصراحة ووضوح خلال عاصفة التصفيق التي شارك بها فريق التمثيل لفلاح إبراهيم في نهاية العرض.

تركنا صالة المسرح، فلاح إبراهيم وانا باتجاه مقهى قريب حيث أخذنا الحديث عن الأداء التمثيلي، وأن التمثيل حرفة صعبة للغاية، وليس من السهل أن تكون ممثلا ما دمت لا تغني هذه الموهبة والحرفة بالتمرين والمتابعة، قال لي: “قابلت مخرج المسرحية، اندرو استيكل، في بغداد، وقد اختارني بعد أن شاهد أحد أعمالي واجتيازي لاختبار سريع”، موضحا: “أنا لم اكن أتبارى مع الممثلين الإنجليز فوق خشبة المسرح بل كنت أتبارى مع نفسي، أردت أن أبرهن لنفسي قدرتي الأدائية، وفي ذات الوقت أرصد مستوى التنافس الإبداعي مع ممثلين لهم خبرات عميقة وطويلة في التمثيل السينمائي والمسرحي، فانا لا أقارن نفسي معهم ففي هذه المقارنة إجحاف لي كون تجاربنا محدودة، ففرصنا محاصرة في المسرح العراقي، نتدرب لأشهر عديدة ونعرض ليومين في ظروف حياتية ومالية صعبة، ليست هناك سينما ولا عروض مسرحية كثيرة في العراق، ثم نتنافس مع من؟”. وأشار إلى إن: “الممثل كيرن مكنمان الذي أدى دور الجندي الإنجليزي، الذي مثلت معه اليوم له رصيد عشرة أفلام في هوليود ولندن””.

الاعتزال..

وعن الاعتزال يكمل: ” بعد سنوات طويلة من هذا اللقاء اللندني، يقرر الفنان فلاح إبراهيم، وفي عام 2017 اعتزال العمل الفني والسفر للاستقرار في تركيا، حيث صرح وقتذاك قائلا: “أنا أعلنت اعتزالي عن المسرح احتجاجاً على وضعنا كفنانين، وعلى تعامل الدولة مع الأعمال المسرحية التي صرف عليها الممثلون من مالهم الخاص ولحد هذه اللحظة لم يحصلوا على أي أجر! ومنذ العام 2017، وفي يوم المسرح العالمي أعلنت احتجاجي على تجويع وإذلال الفنان العراقي وعلى محاولة تهميش المسرح، أما موضوع الغربة فإن كثيراً من الأمور جعلتني أتخذ هذا القرار، أولها الوضع الصحي، والوضع العام العقيم الحلول، فضلاً عن الوضع الفني الذي أصبح متعباً جداً ولا يمتلك أي أفق، بالذات أتكلم عن المسرح، إذ أني أعد أي فنان عراقي يشتغل على المسرح بطلاً وعاشقاً للمسرح، لذا أتمنى على السياسي العراقي أن يعي أهمية الثقافة والفن””.

أفضل أدواره..

ولعب واحدا من افضل أدواره، حسب شهادات النقاد، شخصية النبي موسى في مسرحية “يا رب” مع الفنانة المبدعة “سهى سالم”، من تأليف “علي عبد النبي الزيدي” وإخراج الشاب “مصطفى الركابي”، والتي عرضت على المسرح الوطني ببغداد في أغسطس عام 2016، وكان عرضا مسرحيا صادما هو الأول من نوعه، حيث هددت أم عراقية ( سها سالم) باسم أمهات الشهداء الله جل جلاله، بالإضراب عن الصلاة والصيام إن لم يوقف القتل خلال 24 ساعة، وتبلغ رسالتها هذه من خلال مقابلتها للنبي موسى.

وفاته..

توفي في يوم25 حزيران/ يونيو عام 2023، إثر مضاعفاتٍ بعد إجراء عملية جراحية لهُ في المعدة في تركيا.

قال شقيقه الفنان المسرحي “يحيى إبراهيم” عن أسباب وفاته: “كان فلاح قد اجرى قبل عام في الهند عملية جراحية في القلب لوجود مشاكل صحية صعبة، وتعافى، لكن مشاكل في معدته فاجأته أخيرا، وأجرى فحوصاً طبية وعلاجاً ببغداد ولم يتحسن مما اضطرنا الى تسفيره مع أشقائي وأبنائه الى تركيا لإجراء عملية مستعجلة، ابلغونا أمس بنجاح العملية ثم انتكست حالته الصحية بسبب ضعف قلبه، إذ مات مرتين، تم إسعافه في الأولى، ولم تنجح للأسف إجراءات الإنعاش في الثانية فغادر الحياة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة