يعتبر مفهوم التنوع الاجتماعي من المفاهيم الجديدة التي برزت بصورة واضحة في الثمانينات من القرن الماضي، وقدم هذا المفهوم بواسطة العلوم الإجتماعية من خلال دراسة الواقع الاجتماعي والسياسي، كمحاولة لتحليل العلاقات والأدوار والمعوقات لكل من الرجل والمرأة.
لقد أعلنت “هيئة كير” بالولايات المتحدة الأمريكية عن فكرة المساواة في النوع الاجتماعي والتنوع للمرة الأولى فى عام 1998م، وذلك بالإعلان عن مبادرة تحمل نفس الاسم وقد نالت الكثير من التشجيع والحماس من قبل القيادة التنفيذية، ولذا فقد تحمست خلال الأعوام التي تلت الإعلان في العمل على تطبيق مبدأ المساواة في النوع الاجتماعي والتنوع من خلال إطلاق حزمة من البرامج، مما جعلها تحرز تقدما ملحوظا فى المجالات التى تؤثر على المشروعات والجهات المشاركة معها.
يعتبر مصطلح الجندر او التنوع الاجتماعي فخ وقع فيه المجتمع العربي، كون من قام بترجمة مصطلحات الامم المتحدة، وصف التنوع الاجتماعي ب(الذكر/ الانثى) وهذا غير موجود في وثيقة الامم المتحدة، يشير هذا المصطلح الغاء الفارق الجنسي بين الذكر والانثى.
لقد حاول المترجمون لمصطلح “الجندر” من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية أن يجعلوه في صورة أقرب للمفهوم الاجتماعي العربي لتمريره وقبوله، ولقد عرفته منظمة الصحة العالمية باعتباره مصطلحا يفيد استعماله تناول الصفات التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية، ولا علاقة بها بالاختلافات العضوية، وهو ما يعني أن التكوين البيولوجي للذكر أو للأنثى ليس له علاقة باختيار النشاط الجنسي الذي يمارسه كل منهما، لأن النوع في ذاته كمصطلح يحمل سمات أساسية يتصف بها، هي التي ستجعل ليس من العسير فهمه فقط بل وتقبله أيضا.
في عام 2020 عقدت الشمطاء بلاسخارت اكثر من مؤتمر، الغرض منه تقنين التنوع الاجتماعي في العراق، كبوابة للمثلية فيما بعد، حيث شددت الممثلة الخاصة للأمين العام السيدة هينيس-بلاسخارت على أن “الدول تتحمل مسؤولية حماية وتعزيز هويات الأقليات فيها، ولا يجوز لها التمييز ضدهم.
اوجه ندائي لكل غيور على بلده ومذهبه من توضيح هذا المصطلح بحقيقته كما هو، وفضح جميع المحاولات التي تهدف الى تقنينه، في بلد كتب الله له ان يكون عاصمة الحضارة الإسلامية بقيادة الحجة بن الحسن عج.