26 نوفمبر، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية

أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية

لا شكّ إنّ مقاطعة رئيس مجلس النوّاب العراقي أسامة النجيفي و أعضاء كتلته متحدّون من حضور حفل افتتاح أعمال المؤتمر الدولي المناهض للإرهاب الذي انعقد يوم أمس في العاصمة العراقية بغداد , وبحضور ممثلين عن الأمم المتّحدة و الاتحاد الأوربي و الجامعة العربية و عدد كبير من دول العالم , لها دلالات سياسية وتمّثل رسائل مباشرة للإرهاب وداعمي هذا الإرهاب الذين توّجه لهم أصابع الاتهام في دعمه وتمويله , ولا شكّ ايضا أنّ مقاطعة رئيس مجلس النوّاب لأعمال هذا المؤتمر , قد كشفت بما لا يقبل الشك مواقف هذا الخائن من الإرهاب الجاري في العراق والعملية السياسية برّمتها , فهذا الخائن و أخية قد أثبتا للعراقيين أنّهم الممثلون الحقيقيون لكل أعداء العراق والشعب العراقي في العملية السياسية .

فانعقاد هذا المؤتمر في بغداد في هذا الوقت الحسّاس الذي يمر به العراق وهو يخوض أشرس المعارك مع قوى الإرهاب المتمّثل بالقاعدة وداعش , يمّثل استجابة المجتمع الدوّلي لندائات الحكومة العراقية بالوقوف مع العراق ومساعدته في التصدي لهذا الإرهاب المدّمر وتجفيف منابعه , ويشّكل أيضا منعطفا مهما في الحرب على الإرهاب , وانعقاده في بغداد بحد ذاته يعتبر انجازا مهما للعراق شعبا وحكومة وحضارة , وليس لجهة سياسية معيّنة , فالمساهمة في إنجاح أعمال هذا المؤتمر والخروج بتوصيات فاعلة تساهم في إيقاف مسلسل القتل والدمار , هو مؤشر حقيقي على وطنية أي عراقي , فهذا المؤتمر ليس بأسم المالكي أو بأسم حزب الدعوّة , حتى يكون للآخرين موقفا منه , كما إنّ نجاح أعمال هذا المؤتمر ودفع المنظمات الدوّلية ودول العالم للتصدي والضغط على الدول الداعمة للإرهاب , هو انتصاف لدماء الشهداء والضحايا الأبرياء الذين يتساقطون يوميا بفعل جرائم هذا الإرهاب .

إنّ وقوف المجتمع الدولي مع العراق في حربه ضدّ الإرهاب الدائر في بعض مناطق الغرب العراقي ومساندته لجهود العراق في القضاء على هذا الإرهاب , هو دليل قاطع على إنّ هذه الحرب التي تدور الآن رحاها , ليست حربا بين الشيعة والسنّة كما يحاول أن يصوّرها النجيفي وعلاوي والمطلك وبقايا حزب البعث القذر الذين تسللوا للعملية السياسية تحت ذريعة مشاركة المكوّن السنّي , بل هي حربا بين قوى الخير المحبة للسلام والأمن , وبين قوى الإرهاب والشر وبقايا حزب البعث الفاشي , فهي معركة الحياة ضدّ أعداء الحياة .

فليس من المعقول أن يقاطع أعمال هذا المؤتمر رئيس مجلس النوّاب و أعضاء كتلته , فهذه المقاطعة قد كشفت حقيقة أسامة النجيفي سليل أسرة آل النجيفي الخائنة لتراب هذا الوطن , وزمرة متّحدون من بقايا البعث الفاشي , فالخيانة تسري في دماء أبناء هذه الأسرة , فدماء هذه الأسرة ما كانت يوما دماء عراقية ولن تكون , فتبّا لشعب يعيد انتخاب هؤلاء الخونة , وتبّا لهكذا عملية سياسية لا تأتي إلا بالخونة والفاسدين أمثال النجيفي وعلاوي والمطلك ومن يقف معهم من أدعياء الوطن والمذهب , ولو كان لهؤلاء الخونة ذرّة من الغيرة الوطنية والحرص على دماء الشعب , لما قاطعوا أعمال هذا المؤتمر , فالنجيفي وهذه الزمرّة الضالة وصمة عار في جبين العملية السياسية .

وبهذه المناسبة الهامة يتوجه كل أبناء الشعب العراقي وخصوصا ذوي الشهداء والضحايا , إلى رئيس مجلس الوزراء بكشف كل الملفات والأدّلة أمام العالم , والتي تثبت توّرط دول الشر قطر والسعودية الداعمة لهذا الإرهاب الأسود , حتى يعرف الشعب حقيقة هؤلاء الأنذال الذين تطوعوا للدفاع عن هذه الدول الداعمة للإرهاب ويكشف زيفهم وعمالتهم لهذه الدول . فليس مقبولا بعد الآن أي تبريرات لحجب هذه الحقيقة عن الشعب .

أحدث المقالات