بادئ ذي بدء هو أن نكون محقين عندما نقول بأن قائمة أبناء النهرين ذي التسلسل ( 298 ) سوف لم ولن تكون قائمة الأعذار والحجج كسابقاتها من القوائم المعروف عنها بأنها كانت تحترف عملية تهويل الحجج وتتقن فنون تضخيم الأعذار كذريعة في عدم تنفيذ برنامجها الأنتخابيالذي أوعدت الشعب به قبل كل عملية أنتخابية على مستوى الأقليم أو المركز على حد سواء فعلى سبيل المثال لا الحشر وحتى الساعة تراها تعزوا التأخر والتقصير في تطبيق ما وعدت به الشعب الكلدوآشوري السرياني الى الخلافات الناشبة بين الكتل السياسية العراقية , وتارة الى العمليات الأرهابية ,وأخرى الى الأختلافات بين الكتل داخل قبة البرلمان وأما العذر الأكبر الذي هو أقبح من الذنب المقترف من لدن تلك القوائم بحق أبناء شعبنا طيلة الأثني عشر عاما من تاريخ الأنتخابات والذي كان دائما وأبدا موضع الترديد من قبلهم هو الجانب الأمني … ألخ من الأعذار التي وكعادتهم يسوقونها دوما أو يبديانها كوسيلة للتملص من حالة التقاعس والتراجععن الوعود التي قطعتها أمام الجماهير والأنكى من كل ذلك تراها لم تتزحزح قيد أنملة عن كراسيها للدفاع وبأي شكل من الأشكال ولو عن أبسط الحقوق التي وكما تدعي بأنها آمنت بها بحكم طبيعة عملها القومي المبني على المبادئ والقيم الثورية . السؤال المتبادر ألى الذهن هو : ألم يخطر ببال ممثلي هذه القوائم تلك المخاطر الجمة التي كانت تحدق بهذه الجماهير التي وقفت في طوابير وقت الأدلاء بأصواتها من أجل أيصال أصحاب تلك القوائم ألى قاعة البرلمان ؟ بينما بالمقابل ترى أولئك الممثلين المحسوبين على شعبنا مدافعين أشداء أذا ما كان الأمر يتعلق على سبيل المثال بقانون التقاعد , قانون المسائلة والعدالة , قانون الأجتثاث أو فيما يتعلق بتصفية النزاعات بين الكتل العراقية … ألخ من الأمور التي تفرض عليها واجب أبداء الرأي والمشاركة بينما من الجانب الآخر لم تكن من الأهمية ما يدعوا تلك القوائم ألى صب العرق من أجلها في حين لم يرف لها جفن لا بل ولم تغلي عندها شيمة الحماوة والحسم والأصرار والدفاع الجاد عن المطلب الجماهيري والمظلومية الواقعة عليه كالتجاوزات والتغيير الديموغرافي واحراق محال الرزق وأطفاء الأراضي وعمليات التهجير القسري من أماكن سكناهم وهفوات الكوتا الأنتخابية .. ألخ . مع كل ذلك أن شعبنا الكلدوآشوري السرياني اليوم هو على علم تام وعلى يقين بمجريات الأحداث على الساحتين القومية والوطنية وله الألمام الكامل بأداء كل تلك القوائم …
حيث وبنظرة سريعة للواقع المدرج أعلاه فلا بد أن يكون لأبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني الكلمة الفصل في أنتخابات نيسان 2014 لمجلس النواب العراقي , هذا الشعب الذي ينظر وبتلهف وكله أمل ألى مستقبل واعد الآتي على يد ابناء النهرين ( 298 ) ليعيد له مكانته المرموقة وهيبته على الساحتين الوطنية والقومية التي أفتقدها بسبب حالة اللامبالاة والمآخذ الغير جادة تجاه المطاليب الجماهيرية أو حالات الظلم والأظطهادات التي تكاثرت وبشكل غير طبيعي على أبناء شعبنا لدرجة التأثير على نفسيته وامنه وهو في بيته أو على أرضه بينما المحسوبين كممثلين لهذا الشعب داخل مجلس النواب تراهم يسبحون في وادي أخر وادي المنافع الشخصية والعشائرية وأرقام حسابات في بنوك خارج العراق غير مكترثين بما سيؤول أليه مصير الكلدوآشوريين السريان سوى الذي يقدرون عليه هو بعض التصريحات الأعلامية هنا وهناك بينما على أرض الواقع فحدث ولا حرج حيث لا موقف ولا قرار ولا أقدام ولا أرادة ليؤدي نتيجة السكوت على الحق ألى تراكمات وتراجعات التي يمكن أدراجها في خانة التنازلات عن الحق الجماهيري المهضوم الحاوي لملفات كثيرة تلك التي يتعذر ممثلي شعبنا ألى طرحها داخل قبة البرلمان في بغداد بحجة الملف الأمني الغير مستتب في الوطن , لكن السؤال الوجيه الذي يفرض نفسه وبقوة هو : ماذا عن الحق الجماهيري المتجاوز عليه بشكل مقصود أن لم يكن مبرمج في أقليم كردستان منذ عام 1991 ؟ وما هي حجة أو عذر ممثلي شعبنا داخل برلمان الأقليم التي أختلقهاويختلقها للذين أجلسوهعلى ذلك المقعد ؟ وهل هو الملف الأمني ايضا !!! ؟ الذي صار بمثابة الشماعة التي يعلقون عليها حجج التنصل عن المشاريع التي كانو ينادون بها ويقرعون الطبول لها في برامجهم الأعلامية ليل نهار للحملات الأنتخابية التي أصبحت حملات أنتكاسية على أبناء شعبنا الكلدوآشوري السريانيلتنصلهم عن مبادئهم , هذا وبناءا على كل تلك السلبيات والمآخذ الهزيلة طيلة الأثني عشر عاما والتي فاقت أليها الجماهير التي أخذت تطالب بممثلين كفؤين أصحاب مواقف وقرارات شجاعة لا تغرنهم الكراسي والدولارات يتمتعون بأداء قومي ووطني صادق وعلى أياديهم تأتي العزائم من دون أي تلكأ أو تردد لها الأمكانية على رفع أصواتهم للمطالبة والدفاع عن الحق الجماهيري القومي والوطني الذي تم تغييبه وتهميشه بمباركة المحسوبين على هذا الشعب الذين تحت ظل تمثيلهم وأدائهم السلبي أودى ألى تراكم الكثير من القضايا ذات الأهمية القصوى في بغداد المركز أو في أربيل الأقليمالتي كان يأمل لها المقترع الكلدوآشوري السرياني بأن تتداول أو تطرح ومن أعلى المنابر بمجالسها التشريعية والتنفيذية والقضائية وبالشكل الذي يوازي ويناسب حجم المشاكل العالقة وبما يتناسب وأصالة هذا الشعب …
وليس آخرا أنه وببروز قائمة أبناء النهرين ذي التسلسل ( 298 ) وفي مثل هذا الوقت العصيب لمن المؤكد ستواجه تحديات كثيرة وعليها تقع ألتزامات جمة جراء وكما ذكرنا المتراكمات من القضايا المصيرية العالقة الخاصة بأبناء شعبنا العريق الكلدوآشوري السرياني , وأنها لمن المؤكد سوف لن تكن قائمة السوبر ( الخارق ) لحل كل تلك المعضلات ما لم تتظافر جهود كل الكيانات الخاصة بأبناء شعبنا , لكنها وكلنا ثقة بأن لها القدرة على أبراز الأداء القومي الحقيقي الذي يليق وعراقة شعبنا الكلدوآشوري السرياني وأيضا تتمالكها الجرأة في الطرح السياسي والمواجهة السياسية فيما يخص الغبن الحاصل على حقوقنا الشرعية الوطنية والقومية والتهميش المقصود لها كما وبحنكة قيادييها وألتزاماتها المبدئية تجاه جماهيرها وأهدافها المعلنة وستراتيجية النطرة التي تتحلى بها سيمكنها من تحريك الشارع الكلدوآشوري السرياني الذي يملك الكلمة الفصل لا بل وسيكون له حضورا مؤثرا على الساحتين الوطنية والقومية , وكلنا ثقة بأبناء النهرين الذين سيكون لهم دورا مميزا على أعادة الثقة داخل البيت الكلدوآشوري السرياني هذا الشعب الذي خلق حرا ويترفع بأنيرتهن قراره أو أن يكون وقودا للمساومات والصراعات الجانبية .. وليس أخرا وليس أخرا حيث أدون للقارئ اللبيب أسطرا حول رؤية كيان أبناء النهرين فيما يخص مصلحة شعبنا والمقتبسة منالبيان الصادر عن أجتماعها السنوي الذي كان قد أنعقد في دهوك 24 – كانون الثاني – 2014 ( أنه في سبيل حماية وجودنا القومي بأعتبارنا شعب أصيل في أرض الوطن , وتعزيز مشاركة شعبنا في الحياة العامة السياسية والأقتصادية مشاركة فعالة وكاملة , والمشاركة في التنمية وضمان المساواة وعدم التمييز , لن تتحقق ألا من خلال برنامج عمل مجدول وواضح المعالم , ذلك الذي يتعامل مع مفردات حقوق شعبنا بتفاصيلها , وبجملة مشاريع قوانين يجب تشريعها ومعالجات وأجراءات وتدابير خاصة وحتى تمييزية أيجابية يجب أتخاذها . أما في أقليم كردستان , فرغم التقدم الذي تشهده المنطقة بشكل عام , وخصوصا التطور في عملية البناء والأعمار , ورغم تمتع شعبنا بجوانب مهمة من حقوقه الثقافية والتعليمية , غير أن جوانب أهم من ناحية ممارسة حقوقه الأدارية والسياسية ما زالت قاصرة , كما أن المشاركة الكاملة والحقيقية في مؤسسات الأقليم المختلفة لم ترتق لمستوى طموح شعبنا بعمقه التاريخي وأرثه النضالي وحقوقه في أرضه وخيراتها . بالأضافة ألى ملفات أخرى ما زالت تنتظر الحلول والمعالجة الجدية , بينها التغيير الديموغرافي والتجاوزات على الأراضي الذي سبب فقدان شعبنا لقسم كبير من أراضيه … لا بل أزدادت تعقيدا بتجاوزات أخرى ألى جانب الآثار السلبية لقانون أطفاء الأراضي , ونحن في كيان أبناء النهرين نرى بأن الأرادة السياسية في أقليم كردستان لمعالجة كل هذه القضايا ما زالت قاصرة وليست راسخة بأتجاه التعاطي مع شعبنا الكلدوآشوري السرياني كشريك أساسي , والذي من الواجب والحق مشاركته بالحقوق والمكتسبات مثلما كان شريكا بالنضال وتقديم التضحيات . وأن تحقق هذا الأمر سيكون كفيلا بتجاوز باقي العقد والأشكالات الأدارية والتنظيمية . ) أنتهى الأقتباس …
ملبورن
[email protected]