قام النحات الشهير غينس بصنع تمثال كتب تحته عبارة ((العدالة دائماً تسير فوق ظهر الفقراء))
وهنا يقصد ويعبر عن واقع حال بلادهم الاوربية حيث لا يوجد لديهم عدالة ولايعرفون الديمقراطية مثلنا ويحلمون دوماً ان يقلدوا المجتمع العربي في انظمة الحكم لديهم لما يعانونه من استبداد وانظمة دكتاتورية متسلطة فمن حقك ياصديقي ان تكتب تحت تمثالك هذه العبارة ومن حقي ككاتب عربي انعم الله علينا بالثروات والخيرات الطبيعية ان نفتخر بأنظمة الحكم لدينا فنحن بلدان نطبق الديمقراطية بكل فصولها بينما انتم تطبقون الا الاسم فقط..
عزيزي غينس..
نحن العرب عموما والعراق خصوصا لدينا مجالس للنواب ننتخبهم من قبل الشعب وعندما يستلمون مناصبهم الرسمية لا يعنيهم المنصب شيء ولاتغنيهم اموال الدنيا عن خدمة شعبهم والسهر على مصالحه على عكس ما موجود عندكم فنوابكم ومسؤوليكم يسرقون المال العام ولاتعنيهم خدمة ابناء شعبهم ولا يردعهم اي قانون لانهم يعتبرون انفسهم فوق القانون.. اما في بلادنا العربية فالنائب والوزير خادم لأهله ودوما يكون شعاره ان القانون فوق الجميع فبيننا وبينكم ياعزيزي غينس فروقات كثيرة انتم تنتخبون ناس غير مؤهلين لقيادتكم اما نحن فلدينا مؤسسات تدقق سجل المرشحين والاصلح والشخص النزيه والذي لديه استعداد لخدمة شعبه هو الوحيد يحق له الترشيح. بينما انتم لا تملكون هكذا مؤسسات تشخيصية…
اما من ناحية الخدمات فالفارق بيننا كبير جدا جدا وانا اسمع ان مدنكم تعاني من شحة في الماء الصافي وانقطاع مستمر في الطاقة الكهربائية بيننا مدننا تنعم في الكهرباء ولانعرف شيء اسمه ((المهفة)) كما موجود في مدنكم وقراكم اما مياه الشرب فنحن نشربها من نهري دجلة والفرات مباشرة كون الدولة تضخ مواد التعقيم والتصفية من غاز الكلور ومادة الشب في الانهار مباشرة..
عزيزي غينس
حتى الانسان لدينا يحافظ على نظافة المدن والشوارع بحيث تتمنون انتم الاوربيون ان تحافظوا على نظافة مدنكم مثلنا.. ماذا اكتب لك بعد وانا اعرف ان كلامي قاسي جدا وانتقادي لكم لا تستطيعون تقبله كونكم لا تعرفون من العملية الديمقراطية او ثقافة المجتمع سوى قشورها..
اتعرف ياصديقي بان في بلادنا لايوجد مواطن فقير بينما يتجاوز نسبة الفقر في بلدانكم اكثر من النصف.. اما العدالة التي صنعت تمثالك من اجلها فأننا نسينا المحاكم ومراكز الشرطة ونسينا طريقة تقديم الشكاوي كون القوانين لدينا لا تميز بين الغني والفقير والراعي والملك والجميع تحت قانون واحد. وان الوزير والمسؤول خارج دائرته لا يحق له استخدام سيارات واموال الدولة ماعدا المسموح بها قانونا كدراجته الهوائية او سيارته المتهالكة القديمة…. بينما نسمع ان وزرائكم وضجيج حماياتهم في الشوارع يزعج مواطنيكم المغلوب على امرهم…
انا ياصديقي اكتب مقالتي هذه وانا جالساً في احدى المنتجعات السياحية التي سوف اقضي فيها مع عائلتي عطلة عيد الاضحى المبارك وحرارة الجو لدينا لاتتجاوز الثلاثين درجة وانا متأكد انك الان تعيش في غرفة لايتجاوز طولها اربعة امتار وربما لديك التيار الكهربائي مقطوع وارتفاع الحرارة قد تصل الى خمسين درجة واحفادك الصغار يحلمون بمثلجات مصنوعة من الماء والاصباغ والغير صحية اصلاً…
والحديث طويل ياعزيزي غينس اعانكم الله على ما انتم فيه..
واتم علينا نعمه خاصة ونحن مقبلون على انتخابات مجالس محافظات قادمة سوف ننتخب الاصلح بدون مقابل لخدمة شعبنا وتعزيز لديمقراطيتنا…..