في الذكرى الرابعة والخمسين بعد المائة على انبثاقها رسميا وظهورها المشرف بسفر خالد خطته اقلام المبدعين والمجددين على امتداد هذه السنوات الطوال، و اليوم اذ تستجمع الأسرة الصحفية قواها عبر ممثلها الشرعي نقابة الصحفيين العراقيين وتعد العدة لأحتفاء مهيب بالمناسبة فانها تعده تتويجا لعمل كبير يشهد به الجميع على ان ما تحقق في الفترة الحالية ومنذ تولي الزميل مؤيد اللامي رأس الهرم نقيبا للصحفيين العراقيين والعرب ، قد شهدنا الكثير من الاحداث التي جعلت الصحفي في طليعة المشهد مدافعا عن وطنه بالكلمة والحرف والميدان وشاهدنا بذلك قوافل شهداء الصحافة الابطال وشهيداتها ممن حفر حروفه بوجدان وضمائر شعبنا بوقفات تستحق الاكبار والفخر ابدا .
نعم لقد قدمت الصحافة العراقية اكثر من 500 شهيد منذ 2003 وحتى اليوم، منهم 55 صحفي عراقي استشهدوا في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ، وهو الاعلى عالميا.
بالمقابل ومع التمسك بشعاع النور والامل فقد وجدنا ان النقابة تقدم حرصها على حقوق عوائل الشهداء من رواتب شهرية وقطع اراضي سكنية وتامين الخدمات الصحية والاجتماعية لعوائلهم، اسوة بالصحفيين الاحياء وما يقدم لهم
ومع ما تحقق ويتحقق بالملموس وتواصل السيد النقيب مع جميع اللجان العليا في الحكومة من رئاسة مجلس الوزراء وجميع الوزارات الاخرى التي تعد نقابة الصحفيين واعلامها المهني شريكا لهم صرنا نلمس بوضوح تام قوة ومكانة صاحبة الجلالة ومدى تاثيرها على الساحة بصورة عامة فقد آمنت نقابة الصحفيين العراقيين قطع سكنية لجميع الصحفيين العراقيين باستثناء الصحفيين في بغداد، حيث جرت مفاتحة رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان لتخصيص قطع اراضي لصحفيي بغداد ومن المؤمل ان تكون بشرى انطلاقها قريبة جدا.
لقد تحققت خطوات لايمكن انكارها او عبورها اطلاقا على جميع المديات، و من المعروف ان العراق كان مصنفا باعتباره بيئة خطيرة على حياة الصحفيين ومهنة الصحافة، لكننا اليوم ننعم ببيئة آمنة بفضل التشريعات والقوانين التي تحمي الصحفيين، وهناك تعاون مع رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء، وباقي المؤسسات الحكومية والقضائية لتوفير السقوف العالية لحرية الصحافة .
لذلك كله وما سيتبعه الكثير بعون الله ويتم الاعلان عنه في الغد سيكون علامة فارقة تحصل للمرة الاولى على المستوى العربي والشرق الاوسط ايضا وان لمسات الاحتفال المهيب والحضور الرفيع عربيا ومحليا هو بصمة تفوق وجواز مرور الى الافضل ، رحم الله اعلام صحافتنا وشهداءها في عليين عند مليك مقتدر